قالت الأستاذ المساعد في جامعة الخليج العربي واستشارية الامراض الروماتيزمية د.عادلة بكري إن نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين (د) في البحرين تعتبر كبيرة نسبياً حيث تم إجراء دراسة مسحية على مرضى السكلر وتبين أن ما نسبته 94% منهم يعانون من نقص فيتامين (د) وأجريت ذات الدراسة على مرضى الذئبة الحمراء وتبين ان ما نسبته 96% من مرضى الذئبة الحمراء يعانون من نقص فيتامين (د).
وتناولت د. بكري خلال مشاركتها في أعمال مؤتمر الامراض الباطنية الأول الذي أختتم أعماله بتنظيم من جامعة الخليج العربي، تناولت أهمية فيتامين (د) حيث أوضحت بإن هذا الفيتامين هو أقرب ما يكون إلى الهرمون حسب ما أثبتته الدراسات مؤخراً وهو فيتامين مهم جداً لجسم الانسان لدوره في الوقاية من الكثير من الأمراض ومنها أمراض القلب والمناعة والروماتزم وأمراض الجهاز التنفسي والسكر وضغط الدم والسرطان.
وطمأنت في هذا السياق الرأي العام حول ما يشاع من احتمال التعرض للتسمم في حال الحصول على جرعة عالية من فيتامين (د) حيث قالت إن النسبة العالية من الجرعات العلاجية لفترات قصيرة تعتبر خطوة آمنة ولا يوجد بها خطورة أو إمكانية حدوث تسمم. ويجب أن تبع ذلك جرعات وقائية بنسبة أقل للمحافظة على النسبة الطبيعية لفيتامين (د) طوال العام، مشيرة إلى ضرورة التعرض للشمس في ساعات معينة من اليوم للاستفادة من فيتامين (د) والذي تكون فترته المثالية في البحرين ما بين الساعة العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً، ولمدة قصيرة تقارب العشر أو الخمسة عشرة دقيقة لمرتين في الأسبوع على الأقل، موضحة انه يكفي تعريض اليدين والرجلين للشمس دون الحاجة لتعرض الوجه، مؤكدة ان هذه الخطوات تقي الشخص من التعرض لنقص فيتامين (د) وتحافظ على النسبة الطبيعية. وأثنت الدكتورة عادلة بكري في ختام حديثها على جهود جامعة الخليج العربي في دعم الأبحاث العلمية والدراسات حول هذا الفيتامين في مملكة البحرين والنسبة التي يحتاجها سكان المنطقة منه.
إلى ذلك، قال استشاري الغدد الصماء والسكر في مجمع السلمانية الطبي د.حسين طه إن ما يسمى بالأدوية النبيلة لعلاج مرض السكر أثبتت قدرتها على ضبط نسبة السكر في الدم إضافة الى تقليل العديد من مضاعفات مرض السكر خصوصاً تلك المتعلقة بأمراض القلب والشرايين. وقال خلال مشاركته في المؤتمر الأول للأمراض الباطنية ان مرض السكر الذي ينقسم إلى نوعين الأول أقل انتشاراً وهو ناتج عن تدمير مناعي ذاتي لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين ف البنكرياس.
أما النوع الثاني فيعتبر وباء غير معدي بسبب سرعة انتشاره وتبلغ نسبته في البحرين حوالي 18% وهذا النوع هو أحد الأسباب الرئيسة للوفاة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، حيث أن نسبة 70 إلى 80% من الوفيات ناتجة عن أمراض الأوعية الدموية أو الشرايين كأمراض القلب والفشل الكلوي الذي يسببها مرض السكر.
وتناول الدكتور حسين طه في ورقته نوعين من الأدوية النبيلة التي يمكن أخذها عن طريق الكبسولات أو الإبر، حيث تشكل العلاج المثالي للنوع الثاني من مرض السكر، بما يساهم كذلك في تقليل حدوث الإصابة بالدفعات القلبية أو الجلطات الدماغية، وهذه الأدوية تعطى بجانب أدوية مرض السكر الأخرى لتقلل الأعراض الجانبية لها وتقلل فرص حدوث الإصابة بأمراض الأوعية الدموية أو الشرايين.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس المؤتمر الأول للأمراض الباطنية الدكتور أمجد العجرودي إن مؤتمر الأمراض الباطنية الأول عقد بمشاركة ما يقارب 500 من الأطباء والطلبة وهيئة التمريض. وناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام أكثر من 40 عنواناً تناولت موضوعات عدة من مختلف التخصصات في مجال الأمراض الباطنية بواقع تسع ساعات يومياً. وقد خلص المؤتمر إلى أهمية مناقشة الجديد في طرق التشخيص والعلاج لمختلف الأمراض وبخاصة التي تهم المجتمع الخليجي بما ينعكس في النهاية على تحسين الخدمة الطبية. كما أوصى بعقد هذا المؤتمر بصورة دورية لما له من أهمية في ربط كل تخصصات الامراض الباطنية تحت سقف واحد حتى يزداد تبادل الخبرات بين فروع الأمراض الباطنية المختلفة.