أكد وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف د.فريد المفتح، أن إحياء ذكرى معجزة الإسراء والمعراج يهدف إلى التذكير والتذاكر بخصائص الإسلام، هذا الدين العالمي الذي يدعو للتعايش السلمي والتواصل والانفتاح على الآخر، ويحث على التحضر والحوار، فأساس رسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجميع الأنبياء والمرسلين تنطلق من كلمة التوحيد إلى توحيد الكلمة ووحدة الصف والرقي والتحضر".وتحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تنظم إدارة الشؤون الدينية بالوزارة، الحفل السنوي بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، بعد صلاة العشاء مساء الخميس 26 رجب 1439هـ، 12 أبريل الجاري، بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي.وحول برنامج الحفل، أكد المفتاح، أنه من المقرر أن يبدأ الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ خليل بنشي، تليها كلمة الوزارة يلقيها الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بعدها يلقي كل من الشيخ راشد حسن البوعينين القاضي بمحكمة التمييز، والشيخ فاضل حسين فتيل الواعظ بالوزارة كلمتين بهذه المناسبة، داعياً جميع المواطنين والمقيمين لحضور الفعالية والاستفادة مما سيطرحه المشاركون.وأضاف "أن الإسراء والمعراج من أعظم أحداث التاريخ الإسلامي، وهي علامة فارقة في مسيرة الحضارة الإسلامية، حيث ذُهلت منها العقول واستلهمت دروسها الأمة بقلوب ملؤها الإيمان واليقين، ولا يتسع المقام لسرد المواقف والعبر والفوائد من هذه المعجزة، فهي تدعو إلى التأمل في قدرة الله تعالى، وبدائع صنعه، وفيها فرض الله تعالى الركن الثاني من أركان الإسلام، وفيها التأييد الإلهي".وتابع المفتاح "مهما استذكرنا العبر والعظات من هذه الحادثة العظيمة، إلا أنها تبقى معجزة خالدة، تتجدد فيها الغايات والحكم بتغير الزمان، وستظل تبث روح الأمل والتفاؤل والإيجابية في الأمة، فمهما عظمت المصائب والمحن، فإن الله تعالى باعث فيها أملاً ويسراً وانشراحاً وتوفيقاً وسداداً".وأوضح أن هذه الحادثة العظيمة لم تكن محض إعجاز للتأييد والنصرة فحسب، بل كانت أيضاً طوق نجاة من الهموم والأحداث، وجاءت تسريةً وتسلية وتأييداً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتخفيفاً لآلامه وسنداً وتقويةً له.
{{ article.visit_count }}