أكد يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة أن جلالة الملك حمد نظر للمستقبل بعين ثاقبة ونقل مملكة البحرين إلى آفاق رحبة وواسعة نحو الحياة الحضارية والممارسات التشريعية والعمل الديمقراطي والتنمية المستدامة.
وأشار العلوي إلى أن الأسرة المالكة الكريمة (آل خليفة) في مملكة البحرين لها تاريخ عريق وجهود عظيمة وأن مملكة البحرين هي بلد متقدم وتشهد استقرار وحركة استثمارية وتجارية نشطة وأن البحرين هي مركز الثقل في المنطقة.
وأضاف بن علوي أن مجلس التعاون الخليجي (الكيان الخليجي) ضرورة استراتيجية للجميع للحفاظ على وحدة الشعوب وتلاحمها والحفاظ على أواصر المحبة والمودة وأن دور ممثلي الشعوب (المجالس التشريعية) هو دور بارز ومكمل لجهود الدول والحكومات.
ومن جانبه أكد أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب عمق العلاقات البحرينية العمانية، ونقل تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين إلى أخيه السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان الشقيقة، ومشيدا بما تحقق من انجازات ومشاريع مشتركة، بفضل القيادة الحكيمة في البلدين، ومشيدا بجهود ودور السلطان قابوس بن سعيد، في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.
جاء ذلك خلال لقاء أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب بيوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، والذي عقد الأربعاء في مبنى الوزارة بمسقط، وذلك بمناسبة زيارة أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب إلى سلطنة عمان الشقيقة والوفد المرافق، وبدعوة كريمة من خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العماني، ضمن تفعيل التعاون والشراكة البرلمانية بين المجلسين. وقد حضر اللقاء سعادة د. جمعة الكعبي سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان.
وخلال اللقاء أكد بن علوي بأن المستقبل الخليجي متفائل وإيجابي وعلينا جميعا تجاوز كافة التحديات وفق روح الأسرة الواحدة وأن سلطة عمان تقف مع مملكة البحرين على الدوام، مشيرا للدور العماني البارز في تعزيز العلاقات الخليجية المشتركة وضمان أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، ودعم القضايا العربية والإسلامية، ومشيدا بحجم التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات متميزة، وأواصر اجتماعية كبيرة، وترابط عميق.
وأكد رئيس مجلس النواب موقف مملكة البحرين على دعم أمن واستقرار ونهضة سلطنة عمان، ومشيدا بموقف سلطنة عمان الداعم لمملكة البحرين من كافة الأعمال الارهابية والتدخلات خارجية، وأن مملكة البحرين حريصة كل الحرص على احترام الجوار وتعزيز العلاقات المشتركة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وأن التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة تستلزم المزيد من التعاون والتنسيق الخليجي المشترك، الرسمي والبرلماني، من أجل مواجهة الإرهاب والتطرف، وزيادة التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجال السياحي، ودعم مسيرة التنمية المستدامة من أجل خير وصالح الشعوب ومستقبل الأجيال القادمة، مشيدا بالتنسيق المستمر والتفاهم المتواصل مع معالي الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العماني، ومؤكدا التعاون النيابي التشريعية لدعم كافة المشاريع المشتركة بين مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الاستثنائية، والتطورات السياسية.