نظمت جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل بن محمد علي حميدان، مؤتمر "احتواء ٢" تحت شعار "اليتيم.. مسؤولية.. تنمية.. تمكين"، وذلك يوم السبت بفندق (ذا غروف) في جزر أمواج بمشاركة نخبة من المتحدثين في المجالات الخيرية والتطوعية والاجتماعية، وبحضور الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، وعدد من المعنيين بالشأن الاجتماعي.وبهذه المناسبة أشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، بمبادرة (احتواء ٢) لجمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، التي تعمل بكل جد ومثابرة لخدمة فئة الأيتام، وذلك من خلال تعاونها الوثيق والتنسيق مع المؤسسة الخيرية الملكية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وكافة الجهات التي تهتم برعاية الأيتام في المملكة، مؤكدا أن اهتمام مؤتمر (احتواء ٢) بتوحيد الجهود وبدعوة المهتمين والمفكرين وذوي العلاقة لبلورة وتطوير المفاهيم الكفيلة بتسويق الخدمات الموجهة للأيتام، يعتبر توجها يستحق التقدير والإشادة، مؤكدا في الوقت ذاته، الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود والسعي إلى تطوير آليات العمل وتنظيمه، خاصة وأن ذوي الحاجة من معاقين أو أيتام وغيرهم بحاجة إلى استمرار دعمهم ومساندتهم لإعانتهم على مواجهة المصاعب والعقبات في الحياة، وتيسير ممارستهم للحياة الطبيعية وسط أقرانهم في المجتمع، بحيث يندمجون بكل فاعلية في عملية البناء والتنمية المجتمعية.وفي سياق متصل أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها، من خلال رسم خارطة طريق وسياسات تنظم هذا العمل الإنساني، عبر معايير وأسس محددة وعادلة للدعم، ووضع خطة محكمة لتدريب كافة العاملين والمتطوعين في العمل الخيري والإنساني وفق معايير دقيقة تكفل تقديم أفضل الخدمات.وفي كلمة لرئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر عبدالأمير سلمان رحب فيها بوزير العمل والتنمية الاجتماعية والحضور الكريم، مؤكداً أن هذا المؤتمر يعد بادرة تطلقها جمعية الكوثر وفرصة للخروج بسلسلة من التوصيات والمشاريع والآليات المبتكرة التي تساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للأيتام وأسرهم.من جانبه أشاد رئيس مجلس إدارة جمعية الكوثر أحمد النعيمي في الكلمة الرئيسية للمؤتمر بالمساعي الطيبة والجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وعلى رأسها الوزير بهدف تذليل الصعاب أمام المنظمات الأهلية في سبيل تحقيق أفضل النتائج، معتبراً أن التقييم الدوري لأداء الجمعيات ساهم في الارتقاء بمخرجات العمل، حيث تمكنت جمعية الكوثر من رعاية أكثر 2200 يتيم و900 أسرة.وشدد على ضرورة التنسيق والتعاون بين منظمات المجتمع المدني وتكريس العمل المشترك برؤية واضحة وسياسات محددة عبر توحيد الجهود والطاقات سعياً لضمان الاستثمار الأمثل للموارد المالية والبشرية، معلناً عن تبني جمعية الكوثر لمبادرة لتدشين يوم اليتيم البحريني.واشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات أساسية، حيث أدار الجلسة الأولى – مسؤولية - الأستاذ خليفة القعود عضو مجلس إدارة الجمعية البحرينية للمسؤولية الاجتماعية واستعرض فيها عدد من أعضاء جمعية الكوثر سلسلة من المشاريع التي تختص بتعزيز المسؤولية الاجتماعية في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، في حين تناولت الجلسة الثانية مجال تنمية اليتيم إذ أدار الجلسة الأستاذ أحمد البناء وتحدث فيها الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد، وهدى المحمود من جمعية الاجتماعيين وعلي سلمان من مكتب الأمم المتحدة الإنمائي.أما الجلسة الثالثة والختامية فركزت على سبل وآليات تمكين اليتيم في المجتمع، وتحدث فيها كل من خالد بومطيع رئيس جمعية الجودة وجعفر الصائغ من جمعية الاقتصاديين وأحمد مجيران ممثلا عن صندوق العمل (تمكين).وفي الختام صدرت عن المؤتمر عدة توصيات تضمنت سلسلة من النقاط أبرزها، تحديد يوم وطني للاحتفال باليتيم البحريني في الـ 21 أبريل من كل عام، مع إنشاء شبكة وطنية لدعم المؤسسات الوطنية والجمعيات الأهلية ذات العلاقة تهتم برعاية اليتيم وإيجاد فرص حقيقية لدعمه.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90