أكد وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا اهتمام دول الخليج العربية في تطوير استراتيجية موحدة للمياه للسنوات الممتدة إلى عام 2035، بهدف الى التعامل مع مشكلة ندرة المياه في المنطقة والسعي إلى توفير موارد آمنة ومستدامة على المدى الطويل.
وافتتح ميرزا، الأحد، مؤتمر ومعرض المياه والطاقة الاقليمي الذي تنظمه جامعة البحرين بالتعاون مع جامعات: لافبرا، وأكسفورد، وأستون البريطانية، والمجلس الثقافي البريطاني، ووحدة الطاقة المستدامة، بحضور رئيس جامعة البحرين البروفيسور رياض حمزة، والسفير البريطاني لدى البحرين والمنسق المقيم للأمم المتحدة ورؤساء الجامعات المشاركة وعدد من كبار المسؤولين والأكاديميين والمدعوين وأكثر من 200 مشاركاً من مختلف القطاعات في عدد من الدول منها: دول مجلس التعاون، ومصر، وبريطانيا، وأستراليا.
وتحدث الوزير ميرزا في كلمته بحفل الافتتاح عن اهتمامات حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد بقضية المياه والطاقة المتجددة، مشيراً إلى إنشاء مجلس الموارد المائية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وعضوية عدد من الوزراء المعنيين للعمل على أعلى المستويات الإدارية فيما يخص استدامة موارد المياه.
وقال الوزير إن الحكومة تسعى للاستثمار في الطاقة المتجددة والمستدامة، مستعرضاً مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 100 ميغاوات بالشراكة مع القطاع الخاص، وإنشاء وحدة الطاقة المستدامة في العام 2014 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية.
وأضاف أن الحكومة حددت أهدافاً وطنية لبلوغ نسب محددة من إجمالي الطاقة المتجددة كنسبة 5% مثلاً من الاعتماد على الطاقة المتجددة مقارنة بالاستهلاك الكلي للكهرباء في البلاد بحلول العام 2025 ونسبة 10% بحلول 2035، وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 6% بحلول 2035.
ولفت الوزير إلى أن مجلس الوزراء وافق في وقت سابق من العام الماضي على اعتماد الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة (NEEAP) والخطة الوطنية للطاقة المتجددة (NREAP) وتم تشكيل لجنة وطنية لتنفيذ مبادرات الخطط. كما وافق مجلس الوزراء في يناير على بدء تطبيق نظام صافي القياس Net Metering الذي يسمح للأفراد والمؤسسات بتركيب واستخدام الطاقة الشمسية في منازلهم و منشآتهم، وبدأ تدشين أول 5 منازل تعمل بالطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الحكومية للكهرباء في مارس، إضافة إلى تدشين أول أطلس للرياح في البحرين هو عبارة عن خارطة توضح بطريقة علمية نسبة تواجد الرياح الكافية في مختلف المناطق لتشغيل التوربينات التي تولد الطاقة النظيفة وتنتج الكهرباء من طاقة الرياح.
فيما قال البروفيسور رياض حمزة إن "جامعة البحرين سبق لها أن أبرمت اتفاقات ومذكرات تفاهم مع كبريات الجامعات البريطانية مثل أوكسفورد ولافبرا وأستون، لإجراء بحوث تشاركية مع جامعة البحرين، في سبيل الخروج بالحلول العلمية الملائمة لهذه المسائل الحيوية".
وأضاف أن جامعة البحرين "أثبتت قدرتها على إيجاد حلول متكاملة ومبتكرة للعديد من القضايا في أكثر من قطاع في المملكة، وهذا ما يشجعنا على تطوير هذه القدرات لدى أساتذتنا بالتفاعل مع الخبرات البحثية المتقدمة"، مؤكداً أن الجامعة تسعى لتفعيل العمل بكل مذكرات التفاهم التي سبق أن أبرمتها.
ويهدف المؤتمر إلى دعم توجه البحرين بتنويع مصادر الطاقة، عبر استغلال الطاقة المتجددة، والحفاظ على المصادر الطبيعية من طاقة ومياه، والوقوف على أهم التحديات والفرص في صناعة الطاقة والمياه في البحرين والمنطقة.
ويناقش المشاركون نتائج الأبحاث المشتركة بين جامعة البحرين والجامعات البريطانية المنظمة للمؤتمر.
وتعكف جامعة البحرين، بالتعاون مع المركز البريطاني المعتمد لتكنولوجيا أنظمة الطاقة المتجددة، على تجهيز مختبرات الطاقة المتجددة في الجامعة.
وافتتح الوزير ميرزا على هامش المؤتمر معرضاً شارك فيه عدد من الجهات الحكومية المعنية بالطاقة.