أكدت أطروحة علمية في جامعة البحرين، أهمية تهيئة المعلمين والطلبة في المراحل التعليمية كافة لتقبل التعلم الإلكتروني عامة، والتمكين الرقمي خاصة في التعليم قبل تطبيقه، ووضع استراتيجية محكمة وخطة تنفيذ واقعية ومرحلية بعد ضمان ملاءمة ظروف المدرسة وإمكاناتها وطاقاتها.

وقدمت الدراسة الطالبة في برنامج ماجستير القياس والتقويم حبابة عيسى البنكي، استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في برنامج القياس والتقويم التربوي في قسم علم النفس بالجامعة.

ووجدت الأطروحة، أن مكونات أداة تقويم مشروع التمكين الرقمي في البحرين هي: معايير تكنولوجيا التعليم المناسبة لتقويم مشروع التمكين الرقمي، وواقع مشروع التمكين الرقمي في التعليم بحسب رؤية معلمي ومديري المدارس الإعدادية، والخصائص السيكومترية لاستبانة تقويم المشروع، والفروق الدالة إحصائياً بين استجابات أفراد العينة على الاستبانة تعزى لمتغيرات التخصص والخبرة المهنية والتفاعل بينهما.

وشملت الدراسة عينة ممثلة لمعلمين ومديرين بالمدارس الإعدادية في البحرين بنسبة 50% من المجتمع الأصلي من المعلمين وجميع عينة المديرين، باستخدام الأسلوب العشوائي البسيط، إذ تم توزيع الأداة على أفراد العينة الموجودين بمدارسهم في فترة إجراء الدراسة، وتكونت عينة الدراسة من 49 معلمة.

وعرّفت الباحثة التحول الرقمي بأنه: "الاستيعاب الشامل والاستثمار الإيجابي للتطبيقات التكنولوجية في مجال تكنولوجيا المعلومات وآليات التواصل، مما ينعكس على استفادة مؤسسات التعليم بكل ما تتيحه التكنولوجيا الرقمية من إمكانات لتحقيق جودة الأداء الأكاديمي".

ووظفت الباحثة المنهج الوصفي باعتباره المنهج المناسب لتنفيذ الدراسة، حيث اطلعت على الأدب التربوي لتصميم الأداة، والتحقق من صدقها وثباتها.

واعتمدت الطالبة على تحليل البيانات المستخلصة من البحث عبر استخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية "SPSS"، وهي: حساب الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لجميع فقرات أداة القياس، واستخدم معامل ألفا-كرونباخ لتحديد درجة ثبات أداة الدراسة، و T-Test لحساب الفروق الإحصائية.

وناقشت الباحثة في أطروحتها لجنة امتحان ضمت: عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بالجامعة د.نعمان الموسوي مشرفاً، وأستاذ تكنولوجيا التعليم والمعلومات في جامعة البحرين د.معين الجملان ممتحناً داخلياً، ود.موسى النبهان من جامعة الخليج العربي ممتحناً خارجياً.