أكد وزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب، الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، أن الجزيرة القطرية شكلت منذ انطلاقها نموذجاً سيئاً للإعلام العربي الموجه، ومثالاً منبوذاً على خطورة الإعلام غير المسؤول، مشيراً إلى أن الجزيرة القطرية رسخت ثقافة جديدة في مجتمعاتنا، عبر نشر الكراهية والتطاول على الأنظمة والمؤسسات العربية، حتى أفقدت المواطن العربي ثقته بالدولة والمجتمع، مشددا على أن ما تواجهه الأمة العربية من عنف وإرهاب وتدخلات خارجية في شؤونها الداخلية، يفرض وحدة الصف ولمِّ الشمل وتحمل المسؤولية القومية والتاريخية في النهوض بالإعلام العربي.
وأكد وزير شؤون الإعلام أن تجار الأزمات في الجزيرة القطرية يحاولون اختزال قضايا الأمة العربية، وتصوير الوضع الراهن على أنه خلاف بين أربع دول عربية وأخرى، مشددا على أن هذا الأمر مخالف للواقع حيث قامت 18 دولة بقطع علاقاتها الدبلوماسية أو خفض تمثيلها الدبلوماسي مع نظام قطر بينها 11 دولة عربية، مشيراً إلى أن شعبنا القطري كان أكبر الخاسرين من هذه السياسات، ومضيفا أن من يتجاهل التدخلات الإيرانية في الدول العربية ويحاول تلميع صورتها التي باتت مكشوفة للعالم أجمع، لا يمثل الإعلام العربي، مشيراً إلى أن الجزيرة القطرية بعد أن فقدت التأثير ورهانها على حشد الجماهير، تراهن الآن على الانتشار بأسلوب الشعبية الرخيصة.
وفي ختام كلمته وجه وزير شؤون الإعلام الدعوة لمراكز الدراسات العربية لدراسة هذه الحالة التي صرفت عليها مليارات الدولارات، وكان من الأجدى استثمارها لنشر صورة الإسلام المعتدل ودعم القضية الفلسطينية إعلامياً في المحافل الدولية.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها وزير شؤون الإعلام خلال أعمال الدورة العادية التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب:
أصحاب المعالي والسعادة ،،
الإخوة والأخوات الحضور الكرام،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
يشرفني في بداية كلمتي أن أنقل لكم تحيات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وتمنيات جلالته لنا جميعًا بالتوفيق في الارتقاء بالرسالة الإعلامية العربية ودورها القومي والإنساني المنشود.
ويسرني أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة على حُسن الضيافةِ وكرم الوفادة، وتعاونها الدائم مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تدعيم مسيرة العمل العربي المشترك.
كما أود أن أتقدم بالشكر إلى الجمهورية التونسية الشقيقة على الجهود الطيبة لترؤس أعمال الدورة الماضية.
أصحاب المعالي والسعادة،،،
إن ما تواجهه أمتنا العربية من أعمال عنف وتخريب وإرهاب، وتدخلات خارجية في شؤونها الداخلية، إنما تفرض علينا جميعًا وحدة الصف ولم الشمل، وتحمل المسؤولية القومية والتاريخية في النهوض بالإعلام العربي ودوره في حماية الأمن القومي ودعم مسيرة التنمية والتطوير الاقتصادي والاجتماعي.
إن الوضع الإعلامي العربي لا يقل أهمية عن الوضع الأمني، لذا يوجب علينا المصارحة وتلمس جراح هذه الأمة ومواجهة من يسيء لنا باسم الإعلام وحرية التعبير.
كلمتي هذه موجهة لمراكز الدراسات العربية،،،
فلا يخفى عليكم كيف شكَّلت الجزيرة القطرية، منذ انطلاقها على مدى أكثر من عشرين عامًا نموذجًا سيئًا للإعلام العربي الموجه، ومثالاً منبوذًا على خطورة الإعلام غير المسؤول كأداة دمار وإثارة للفتن والاحتقان بين الشعوب العربية، ومنبرًا لترويج الأفكار المتطرفة والتحريض على الكراهية والإرهاب.
ولم يشهد تاريخ الإعلام العربي المعاصر مثل هذه الفوضى الغير مسبوقة والتدخل في شؤوننا الداخلية ... فبعد أن كانت حرية التعبير وسيلة للوصول لأهداف تنويرية وسامية، أصبحت حرية التعبير هي الغاية للإساءة للآخر ... ثقافة جديدة رسختها الجزيرة القطرية منذ عقدين فنشرت الكراهية والتطاول على الأنظمة والمؤسسات العربية ليفقد المواطن العربي ثقته بالدولة فالمجتمع ثم بنفسه حتى أصبحت الشعوب العربية أكبر الخاسرين.
حاول تجار الأزمات في الجزيرة القطرية خلال هذا العام اختزال قضايا الامة العربية وفي تصوير الوضع الراهن أن هناك خلاف بين أربع دول عربية وأخرى.
فاسمحوا لي أن أسجل ومن على هذا المنبر وللتاريخ أنه خلال السنوات القليلة الماضية هناك 18 دولة قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية أو خفض التمثيل الدبلوماسي مع قطر بينها 11 دولة عربية فكان شعبنا القطري أكبر الخاسرين.
أصحاب المعالي والسعادة،،
إن من يتجاهل التدخلات الإيرانية في الدول العربية ويحاول تلميع صورتها التي باتت مكشوفة للعالم أجمع.... لا أعتقد أنه يمثل الإعلام العربي .... فبعد أن فقدت الجزيرة القطرية التأثير ورهانها على حشد الجماهير... تراهن الآن على الانتشار بأسلوب الشعبية الرخيصة.
فبعد أن كانت فلسطين قضيتنا الأولى أصبح المواطن العربي يعاني من سياسة خلط الورق والمتاجرة بجراحه.
ختاماً أدعو مراكز الدراسات العربية لدراسة هذه الحالة التي صرفت عليها مليارات الدولارات كان من الأجدى استثمارها لنشر صورة الإسلام المعتدل ودعم القضية الفلسطينية إعلامياً في المحافل الدولية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته