* الاكتشافات تدعم مسارات التنمية في البحرين
* رفع قدرات المملكة التنافسية إقليمياً وعالمياً
* البحرين ستصبح من أهم اللاعبين في مجال الذهب الأسود
* البحرين ستدخل للخارطة النفطية العالمية من أوسع الأبواب
* دعوات بإقامة شراكة في المجال النفطي بين البحرين والجزائر
الجزائر - عبدالسلام سكية
أكد خبراء اقتصاديون جزائريون "أهمية الاكتشافات الأخيرة للنفط في البحرين، والتأثير الإيجابي الذي ستحققه"، مشيرين إلى أن "تطوير الاكتشافات النفطية ينعش اقتصاد البحرين"، فيما دعوا إلى "إقامة شراكة بين الشركات البحرينية ونظيرتها في الجزائر التي خاضت هذه التجربة".
خبير الطاقة د. بوزيان مهماه، قال في تصريحاته لـ "الوطن" بشأن الاكتشافات الأخيرة "يبقى الرهان الآن أمام البحرين هو استكمال مخطط أعمال الآبار التقييمية لتحفيز الاستغلال وجذب الاستثمارات العالمية والعمل على توطين قطب عالمي لتكنولوجيات الاستغلال في المكامن البحرية المصمطة "التجويفات الصخرية الضعيفة المسامية"، خاصة مع تحديد زمني لبدء الاستغلال بـ 5 سنوات، بمعنى آفاق 2023، وهذا توقيت ممتاز لأنه سيتزامن مع بدء تعافي أسعار الغاز في الأسواق العالمية وصعوده سعريا من ذروة الحضيض".
وتابع مهماه "أعتقد أن تنافس الشركات الأمريكية الرائدة في صناعات الخام الصخري للظفر بحصص هامة من الاستثمارات في هذه الحقول الجديدة هو مؤشر إضافي على أهمية هذه الاكتشافات، دون إغفال عروض الشركات الروسية التي أبدت رغبتها العلنية للمشاركة في استغلال هذه الحقول".
وأكد الخبير الجزائري "حصول تأثير جد إيجابي على الاقتصاد البحريني، حيث أضاف "كمختص في دراسات واقتصاديات الخام الصخري أقول إنها حالة مختلفة بل هي متميزة وذات عناصر ومكونات إيجابية ومؤشرات واعدة للاقتصاد البحريني، كونه اقتصادا 80% الناتج المحلي فيه يأتي من قطاعات غير نفطية، كما أن البحرين يقوم اقتصادها على دعم الابتكار المالي والوصول إلى مصادر تمويل جديدة، ولقناعتي دوما بأن اقتصاديات النفط والغاز الصخريين لا تصنف ضمن دائرة الريع المطلق، كونها تقوم على التطوير والإبداع والقيمة المضافة للنشاطات المرافقة سواء في تحضير المواد "رمل، مياه، مواد حفازة، ..."، ومن هذا المنظور أرى أن تطوير الاستكشافات النفطية البحرية، والاستثمارات في إنتاج وتسويق هذا النفط الخفيف غير التقليدي ستكون ذات جدوى اقتصادية ومردودية جيدة، ستزيد من موارد البحرين، وستدعم بلا شك مسارات التنمية بالمملكة، كما أنها سترفع دون شك من قدراتها التنافسية إقليميا وعالميا".
ونبه مهماه إلى "الأفضلية التي توجد عليها البحرين مقارنة بدول كبرى كما هو الحال مع روسيا، موضحا أن "التقارير الرسمية الجديدة لروسيا تقول إن احتياطاتها هي في حدود 130 مليار برميل فهناك من المصادر المستقلة تلك التي تشير بأن أكبر منتج للنفط في العالم حاليا لا تتجاوز احتياطاته القابلة للاستخراج إلى 79 مليار برميل، كما أن هذه الموارد المكتشفة من النفط غير التقليدي تقع على مساحة 2000 كيلومتر مربع متواجدة في حقل "خليج البحرين" الذي يقع ضمن المنطقة الجيولوجية الأغنى نفطيا في العالم، كما أن هذه الحقول المكتشفة ليست عميقة، وبحكم الطبيعة الجغرافية وخرائط الإنتاج تتواجد بالقرب من منصات الإنتاج، وبذلك ستكون البنية التحتية القائمة لمرافق النقل والشحن والتصدير الموجودة مانحة للأفضلية مقارنة مع دول أخرى، وداعمة كذلك لمسعى الاستثمارات في هذه الحقول مستقبلا".
من جانبه، أوضح المستشار السابق في الرئاسة الجزائرية ورئاسة الوزراء، الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول، في تصريحات لـ "الوطن" بشأن الاكتشافات "مما لا شك فيه، أن الاستغلال الأمثل لحقوق النفط المستكشف سيكون له تأثير جد إيجابي على اقتصاد المملكة، ووجب التنبيه إلى أن سعر برميل النفط الآن يعد مقبولا وعادلا بالنسبة للمستهلكين والمنتجين، حتى تسويق النفط بـ70 دولار للبرميل هو أمر إيجابي، واعتبارا أن الكتلة البشرية للبحرين غير كبيرة، فسيكون التأثير أكثر نفعا". ونبه مبتول إلى أن "الكميات من النفط التي سيتم استخراجها ستدفع البحرين لتكون من أهم اللاعبين في مجال الذهب الأسود".
من جانبه وصف الصحافي المختص في الشأن الاقتصادي بصحيفة "الشروق" الجزائرية، حسان حويشة، الاكتشاف النفطي بـ"المهم" والذي يمكن له "أن يدخل البحرين إلى الخارطة النفطية العالمية من أوسع الأبواب".
وتابع حويشة "أعتقد أن البحرين ومن خلال هذا الحقل النفطي الضخم، ستحقق من جهة إيرادات إضافية معتبرة، ومن جهة أخرى سيكون لها هامش تفاوضي اكبر في السوق النفطية، سواء مع المنتجين مع داخل منظمة أوبك أو خارجها"، وتابع "نقطة أخرى أود أن أشير إليها هي أن هذا اكتشاف هو عبارة عن نفط صخري إضافة لغاز عميق وهذه تجربة تحسب للبحرين بالنظر إلى أن تقنيات استخراج هذا النوع من المحروقات ما زالت حكرا على دول غربية وخاصة الولايات المتحدة".
ودعا إلى "إقامة شراكة في المجال النفطي بين البحرين والجزائر، وأكد "يمكن أن تستغل التجربة هذه مستقبلا في إطار تعاون عربي عربي خاصة أن دول عربية تتحصل على موارد للنفط والغاز الصخريين على غرار الجزائر التي هي ثالث احتياطي عالمي من هذين الموردين".
* رفع قدرات المملكة التنافسية إقليمياً وعالمياً
* البحرين ستصبح من أهم اللاعبين في مجال الذهب الأسود
* البحرين ستدخل للخارطة النفطية العالمية من أوسع الأبواب
* دعوات بإقامة شراكة في المجال النفطي بين البحرين والجزائر
الجزائر - عبدالسلام سكية
أكد خبراء اقتصاديون جزائريون "أهمية الاكتشافات الأخيرة للنفط في البحرين، والتأثير الإيجابي الذي ستحققه"، مشيرين إلى أن "تطوير الاكتشافات النفطية ينعش اقتصاد البحرين"، فيما دعوا إلى "إقامة شراكة بين الشركات البحرينية ونظيرتها في الجزائر التي خاضت هذه التجربة".
خبير الطاقة د. بوزيان مهماه، قال في تصريحاته لـ "الوطن" بشأن الاكتشافات الأخيرة "يبقى الرهان الآن أمام البحرين هو استكمال مخطط أعمال الآبار التقييمية لتحفيز الاستغلال وجذب الاستثمارات العالمية والعمل على توطين قطب عالمي لتكنولوجيات الاستغلال في المكامن البحرية المصمطة "التجويفات الصخرية الضعيفة المسامية"، خاصة مع تحديد زمني لبدء الاستغلال بـ 5 سنوات، بمعنى آفاق 2023، وهذا توقيت ممتاز لأنه سيتزامن مع بدء تعافي أسعار الغاز في الأسواق العالمية وصعوده سعريا من ذروة الحضيض".
وتابع مهماه "أعتقد أن تنافس الشركات الأمريكية الرائدة في صناعات الخام الصخري للظفر بحصص هامة من الاستثمارات في هذه الحقول الجديدة هو مؤشر إضافي على أهمية هذه الاكتشافات، دون إغفال عروض الشركات الروسية التي أبدت رغبتها العلنية للمشاركة في استغلال هذه الحقول".
وأكد الخبير الجزائري "حصول تأثير جد إيجابي على الاقتصاد البحريني، حيث أضاف "كمختص في دراسات واقتصاديات الخام الصخري أقول إنها حالة مختلفة بل هي متميزة وذات عناصر ومكونات إيجابية ومؤشرات واعدة للاقتصاد البحريني، كونه اقتصادا 80% الناتج المحلي فيه يأتي من قطاعات غير نفطية، كما أن البحرين يقوم اقتصادها على دعم الابتكار المالي والوصول إلى مصادر تمويل جديدة، ولقناعتي دوما بأن اقتصاديات النفط والغاز الصخريين لا تصنف ضمن دائرة الريع المطلق، كونها تقوم على التطوير والإبداع والقيمة المضافة للنشاطات المرافقة سواء في تحضير المواد "رمل، مياه، مواد حفازة، ..."، ومن هذا المنظور أرى أن تطوير الاستكشافات النفطية البحرية، والاستثمارات في إنتاج وتسويق هذا النفط الخفيف غير التقليدي ستكون ذات جدوى اقتصادية ومردودية جيدة، ستزيد من موارد البحرين، وستدعم بلا شك مسارات التنمية بالمملكة، كما أنها سترفع دون شك من قدراتها التنافسية إقليميا وعالميا".
ونبه مهماه إلى "الأفضلية التي توجد عليها البحرين مقارنة بدول كبرى كما هو الحال مع روسيا، موضحا أن "التقارير الرسمية الجديدة لروسيا تقول إن احتياطاتها هي في حدود 130 مليار برميل فهناك من المصادر المستقلة تلك التي تشير بأن أكبر منتج للنفط في العالم حاليا لا تتجاوز احتياطاته القابلة للاستخراج إلى 79 مليار برميل، كما أن هذه الموارد المكتشفة من النفط غير التقليدي تقع على مساحة 2000 كيلومتر مربع متواجدة في حقل "خليج البحرين" الذي يقع ضمن المنطقة الجيولوجية الأغنى نفطيا في العالم، كما أن هذه الحقول المكتشفة ليست عميقة، وبحكم الطبيعة الجغرافية وخرائط الإنتاج تتواجد بالقرب من منصات الإنتاج، وبذلك ستكون البنية التحتية القائمة لمرافق النقل والشحن والتصدير الموجودة مانحة للأفضلية مقارنة مع دول أخرى، وداعمة كذلك لمسعى الاستثمارات في هذه الحقول مستقبلا".
من جانبه، أوضح المستشار السابق في الرئاسة الجزائرية ورئاسة الوزراء، الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول، في تصريحات لـ "الوطن" بشأن الاكتشافات "مما لا شك فيه، أن الاستغلال الأمثل لحقوق النفط المستكشف سيكون له تأثير جد إيجابي على اقتصاد المملكة، ووجب التنبيه إلى أن سعر برميل النفط الآن يعد مقبولا وعادلا بالنسبة للمستهلكين والمنتجين، حتى تسويق النفط بـ70 دولار للبرميل هو أمر إيجابي، واعتبارا أن الكتلة البشرية للبحرين غير كبيرة، فسيكون التأثير أكثر نفعا". ونبه مبتول إلى أن "الكميات من النفط التي سيتم استخراجها ستدفع البحرين لتكون من أهم اللاعبين في مجال الذهب الأسود".
من جانبه وصف الصحافي المختص في الشأن الاقتصادي بصحيفة "الشروق" الجزائرية، حسان حويشة، الاكتشاف النفطي بـ"المهم" والذي يمكن له "أن يدخل البحرين إلى الخارطة النفطية العالمية من أوسع الأبواب".
وتابع حويشة "أعتقد أن البحرين ومن خلال هذا الحقل النفطي الضخم، ستحقق من جهة إيرادات إضافية معتبرة، ومن جهة أخرى سيكون لها هامش تفاوضي اكبر في السوق النفطية، سواء مع المنتجين مع داخل منظمة أوبك أو خارجها"، وتابع "نقطة أخرى أود أن أشير إليها هي أن هذا اكتشاف هو عبارة عن نفط صخري إضافة لغاز عميق وهذه تجربة تحسب للبحرين بالنظر إلى أن تقنيات استخراج هذا النوع من المحروقات ما زالت حكرا على دول غربية وخاصة الولايات المتحدة".
ودعا إلى "إقامة شراكة في المجال النفطي بين البحرين والجزائر، وأكد "يمكن أن تستغل التجربة هذه مستقبلا في إطار تعاون عربي عربي خاصة أن دول عربية تتحصل على موارد للنفط والغاز الصخريين على غرار الجزائر التي هي ثالث احتياطي عالمي من هذين الموردين".