- نعتز بعطاء أهالي المحافظة الشمالية ومواقفهم الوطنية المخلصة
- ما تم بنجاح في المشروع الإصلاحي ليس بنهاية الطريق بل هو البداية
- مشاركة إيجابية لأهالي "الشمالية" في الحفاظ على مكتسبات النهضة الوطنية
- المجالس الرمضانية تعزز قيم التواصل والترابط وتعكس روح الأسرة الواحدة
- خلال جولاتي في العالم ما سمعت شيئاً عن البحرين إلا الخير
..
أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن "هناك اشياء كثيرة مجتمعة كجمال الطبيعة بالنسبة إلى المحافظة الشمالية والمياه والخضرة وهذا يعتبر برنامجاً يجب أن نعيده بشكل أكبر وأداء نتائج أفضل، وأن هذه التوجهات موجودة بالفعل، فمدينة سلمان كما يقولون أول الغيث قطرة وإن كانت هي أكبر من قطرة فهي عشر جزر تعتبر نوعاً من الارخبيل مترابطة بجسور".
وقال جلالته، لدى لقائه المهنئين من أهالي المحافظة الشمالية بمناسبة شهر رمضان المبارك في إطار اللقاءات التي يحرص جلالته على عقدها مع رجالات المملكة من مختلف مدن البحرين وقراها خلال هذا الشهر الفضيل، "في الحقيقة بالنسبة إلى المحافظة الشمالية هناك اشياء كثيرة لا يمكن أن ننساها كجهود رجال المحافظة وإنتاج المحافظة من الزراعة والحرف وهي مشهورة بهذه الأشياء إضافة إلى الموانىء و التقدم التي ازدهرت بها المحافظة فرجالها لهم انشطة تجارية كثيرة إلى جانب الآثار القديمة والتي هي رمز المقاومة والدفاع عن البحرين كالقلعة الموجودة هناك والشاهدة على ذلك"
وفي بداية اللقاء، تشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك المفدى، معربين عن أصدق التهاني إلى جلالته بهذا الشهر الكريم، داعين الله عز وجل أن يعيده على جلالته بوافر الصحة والسعادة وعلى أهل البحرين جميعاً بالخير واليمن والبركات. وتوجهوا بجزيل الشكر والامتنان إلى جلالة الملك المفدى على ما تشهده المشاريع التنموية في المحافظة الشمالية من تطور مستمر بفضل توجيهات جلالته الكريمة .
وخلال اللقاء، رحب جلالة الملك المفدى بالجميع، وبادلهم التهنئة بهذه المناسبة المباركة، شاكراً لهم المشاعر الطيبة التي يبدونها، وأعرب عن اعتزازه بعطاء أهالي المحافظة الشمالية ومواقفهم الوطنية المخلصة ومشاركتهم الإيجابية في الحفاظ على مكتسبات النهضة الوطنية والبناء على إنجازاتها الحضارية.
ونوه جلالته بدور المجالس الرمضانية في تعزيز قيم التواصل والترابط باعتبارها أحد عاداته الأصيلة التي ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد، والتي تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز بها المجتمع البحريني عبر تاريخه الطويل.
وبعد تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ألقى الدكتور نزار علي البصري كلمة نيابة عن أهالي المحافظة الشمالية، قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نلتقي بجلالتكم ونحن في النصف من شهر رمضان الكريم لنرفع لجلالتكم حفظكم الله ورعاكم أعطر التهاني وأزكى التحايا بمناسبة هذا الشهر الفضيل مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يعيد علينا هذا الشهر الفضيل والوطن العزيز في تقدم وازدهار وأمن وأمان.
سيدي جلالة الملك المفدى، طالما عبرت يا صاحب الجلالة لقاءاتنا الرمضانية السنوية في ضيافة جلالتكم السامية الكريمة تجديدنا للبيعة المعبرة عن نسيجنا الوطني البحريني العريق فهذا الجمع من الأهالي يضع أمامنا صورة فيها من الجمال ما يسعد أفئدتنا بانتمائنا إلى البحرين المجيدة وبولائنا لمليكنا المفدى ولنفخر بعهد جلالتكم الزاهر الذي فتح فيه المشروع الإصلاحي الكبير منهاجاً ودرباً تميزت به مملكة البحرين على طريق النهضة والتقدم بجهود أبنائها المخلصين المتطلعين لرؤية بلادهم في مصاف الدول المتقدمة.
سيدي صاحب الجلالة، لقد أفضتم على شعبكم بالحب فجاء صداه مفعماً بالوفاء وكم هي ذات بهاء ونماء هذه اللقاءات التي نفخر بحضورها في رحاب لقاء وطني يجمع بين قائد وشعبه فيأتي الفيض مصاغًا بروح الأسرة الواحدة والتعايش والمحبة بين أفراد البيت البحريني وهو ما يجمعنا في رباط أطيب الشمائل ويلم شملنا في كل الظروف والمراحل وكم يفخر أهالي المحافظة الشمالية بأن يكونوا جزءاً من هذه الرؤى وأن يشاركوا في بناء الوطن لينهلوا من توجيهات ورؤى جلالتكم القيم الرفيعة والدلالات النبيلة لنرتقي ببلادنا بين الأمم.
وإننا يا صاحب الجلالة نتطلع دائماً كمواطنين إلى فيضكم الدائم بالخير والصلاح ونعبر عن العرفان والشكر لجلالتكم في ظل عهدكم الزاهر لما تشهده بلادنا من مشاريع واعدة وكم كنا سعداء ونحن نتشرف بجلالتكم في افتتاح مدينة (سلمان) كمعلم عصري متميز في سياق نهضة عمرانية وحضرية شاملة كما وصفتم جلالتكم وما شرفتم به شعبكم الكريم من أن المستويات الرفيعة من الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا استجابة أهل البلد الكرام لمتطلبات التطوير والتعمير وأكدتم أن تلك هي سمات الإنسان البحريني بفكره المستنير وقناعته المستقلة التي تجعله قادرة على تجاوز التحديات والسعي للتغيير الإيجابي من أجل الوطن الغالي.
سيدي صاحب الجلالة، لقد منحتم يا صاحب الجلالة شعبكم فيض مشاعر الحب والنقاء فبادلكم بصادق العهد وخالص الوفاء. وكان تشريف أبناء شعبكم بلقاء جلالتكم مبعث فخر واعتزاز ومعقد أمل ورجاء حيث تتجسد روح الأسرة الواحدة المتحابة والساعية خلف قيادة جلالتكم الحكيمة لبناء الوطن الأنموذج مسترشدين برؤى جلالتكم القيمة وتوجيهاتكم السديدة لما فيه خير الوطن وحفظ أمنه واستقراره وصون وحدته وسيادته من خلال المشاركة الفعالة في إطار التوافق على أن مصلحة الوطن أولاً لنمضي في ظل قيادكم المظفرة نحو أفاق التقدم بإذن الله .
صاحب الجلالة حفظكم الله، أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الحضور الكرام، إننا أبناؤكم أهالي المحافظة الشمالية نتطلع إلى المستقبل باعتزاز وتفاؤل وإصرار على تحقيق المزيد من المكتسبات فطموحنا يتلاقى مع العهد العظيم لجلالتكم للعمل والمساندة من جهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله والتطلع لزيادة مشاركة أبناء المحافظة الشمالية في دعم عجلة التنمية الشاملة المستدامة والانطلاق بالسواعد البحرينية التي تبني وترفع شأن هذا الوطن العزيز مبتهلين إلى المولى العلي القدير أن يحفظ بلادنا ومليكنا وشعبنا ويمدهم بالنعم ببركة شهر رمضان الفضيل ولتستمر مسيرة النهضة والبناء في عهد جلالتكم الزاهر.. فتتوالى البركات والخيرات والمسرات على الوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعد ذلك تشرف علي العصفور محافظ المحافظة الشمالية بتقديم هدية إلى جلالة الملك بأسم أهالي المحافظة ، كما تشرف الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بتقديم هدية تذكارية إلى جلالة الملك المفدى، كما قدم الدكتور جاسم محسن المحاري كتاب بعنوان حركة التعليم الجامعي أسس علمية ومتطلبات عملية.
ثم تحدث جلالة الملك إلى الحضور قائلاً: "أهنئكم جميعا بهذا الشهر المبارك وإن شاء الله يعيده عليكم وعلى أسركم وعلينا جميعاً في هذا البلد الأمين بالخير والبركة وفي الحقيقة بالنسبة إلى المحافظة الشمالية هناك أشياء كثيرة لا يمكن أن ننساها كجهود رجال المحافظة وإنتاج المحافظة من الزراعة والحرف وهي مشهورة بهذه الأشياء إضافة إلى الموانىء والتقدم التي ازدهرت بها المحافظة فرجالها لهم انشطة تجارية كثيرة إلى جانب الآثار القديمة والتي هي رمز المقاومة والدفاع عن البحرين كالقلعة الموجودة هناك والشاهدة على ذلك، إضافة إلى أن هناك اشياء كثيرة مجتمعة كجمال الطبيعة بالنسبة إلى المحافظة والمياه والخضرة وهذا يعتبر برنامجاً يجب أن نعيده بشكل أكبر وأداء نتائج أفضل وأن هذه التوجهات موجودة بالفعل فمدينة سلمان كما يقولون أول الغيث قطرة وإن كانت هي أكبر من قطرة فهي عشر جزر تعتبر نوعاً من الارخبيل مترابطة بجسور".
وقال جلالته إن "آلاف المواطنين الذين لديهم إمكانيات اختاروا مناطق أكثر راحة من المدن مع إطلالة على البحر وراحة أكثر من الإزعاج و كان هذا توجهنا أن تكون مدننا الإسكانية على نفس النمط فالمواطن يجب أن تكون له اطلالة على البحر وأماكن مريحة وبالفعل هذا ما حصل".
وتطرق جلالته إلى المشروع الإصلاحي وقال إن ما تم بنجاح في هذا المشروع هو تجاوبكم جميعاً لما حصل وهذا ليس بنهاية الطريق بل هو البداية فنحن نكمل والذي بعدنا يكملون لكن النهج هو نحو الأفضل والأحسن باستمرار فأهل البحرين متمكنون من فهم الأمور وفهم الحدود وفهم المطلوب بعملهم وخبرتهم وجهادهم المستمر في طلب المكانة اللازمة والمرموقة للعيش الكريم فالبحرين هي جزر وأهل الجزر يصبحون عائلة لا يمكن أن يتفرقوا فليس هناك وديان سحيقة أو جبال شاهقة تمنع الناس عن بعضها بعضاً فنحن أمة خلقنا الله إلى اليوم أسرة واحدة وهذه هي قوة البحرين مهما حدث في العالم من مآس فنحن نحزن لحدوثها ونبقى بأمان بإذن الله بفضل تكاتفنا فالبحرين بلد مبارك في العالم و لله الحمد ومشهورة بمحبتها والكل يحبها.
وقال جلالة الملك المفدى إنني "خلال جولاتي في العالم ما سمعت شيئاً عن البحرين إلا الخير فأهلها يعملون ويدرسون ويقومون بواجباتهم على أكمل وجه مهما كانت هذه الواجبات دينية أو دنيوية وهذه الحقيقة هي التي جعلتنا نقدم الخدمات للمواطنين فأنا إذا كلفت أحد الأشخاص بأن يقوم بعمل ما يقوم به على أكمل وجه وإن كان المقابل قليلاً أو بدونه وهو ينجز هذا العمل بكل سرور وهذا شعور كل واحد منا وفي الختام أشكركم وعام مبارك عليكم وأتمنى أن نراكم في مناسبات عديدة وأود أن أعرب عن شكري للكلمة الممتازة التي عبرت عن شعوركم وعن شعورنا وكل عام وأنتم بخير".
ومن جانبه، عبر علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية عن المعاني العظيمة والدلالات السامية لهذا اللقاء الرمضاني الكريم بجلالة العاهل المفدى بقوله: "إنه ليوم عظيم وليلة مباركة أن نلتقي في حضرة جلالتكم ونحن بمنتصف هذا الشهر الفضيل في قصر الصخير العامر، الذي أصبح منارة للتسامح والتعايش والمحبة والسلام، في رحاب هذا اللقاء الأبوي الذي أصبح يجسد لحمة القائد بشعبه، وهذه الفضائل والشمائل التي أصبحت من سمات الحكم التليد لآل خليفة الكرام، والتي أرسى دعائمها الأجداد والآباء".
واستحضر الدور البارز لسمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في تأصيل هذه المكرمة وهذا الإرث العريق في غرس قيم التواصل والمحبة، التي أفاضت على شعبكم كل هذا الحب، للتسارع والتسابق في نيل شرف اللقاء بجلالة العاهل المفدى مغتنمين هذه اللحظة التاريخية لنرفع إلى جلالته وللشعب البحريني الوفي أجمل التهاني وأطيب الأمنيات بمناسبة هذا الشهر الفضيل مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يعيد علينا هذا الشهر الكريم وهذا الوطن العزيز في تقدم وازدهار وأمن وأمان.
وأضاف.. فعلاوةً على أن هذه العادة الطيبة هي من الثوابت البحرينية العربية الأصيلة، إلا أننا في كل لقاء مع جلالته، نصافح التوجيهات العليا للعمل على تحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات والانطلاق بعزيمة قوية وثبات في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل، نحو الأسس الراسخة للدولة الحديثة.
وقال إن أهالي المحافظة، حالهم حال سائر الأهالي في محافظات المملكة، يعبرون بكل معاني الإخلاص والصدق والامتثال بالسير على النهج الذي رسمه جلالته لهذا الوطن الغالي، على محاور التطوير الشامل كأساس قوي للإصلاح والاستعداد للمستقبل وتحدياته، ويفتح المجال لكل أبناء الوطن لرفع مكانته بين الأمم.
{{ article.visit_count }}
- ما تم بنجاح في المشروع الإصلاحي ليس بنهاية الطريق بل هو البداية
- مشاركة إيجابية لأهالي "الشمالية" في الحفاظ على مكتسبات النهضة الوطنية
- المجالس الرمضانية تعزز قيم التواصل والترابط وتعكس روح الأسرة الواحدة
- خلال جولاتي في العالم ما سمعت شيئاً عن البحرين إلا الخير
..
أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن "هناك اشياء كثيرة مجتمعة كجمال الطبيعة بالنسبة إلى المحافظة الشمالية والمياه والخضرة وهذا يعتبر برنامجاً يجب أن نعيده بشكل أكبر وأداء نتائج أفضل، وأن هذه التوجهات موجودة بالفعل، فمدينة سلمان كما يقولون أول الغيث قطرة وإن كانت هي أكبر من قطرة فهي عشر جزر تعتبر نوعاً من الارخبيل مترابطة بجسور".
وقال جلالته، لدى لقائه المهنئين من أهالي المحافظة الشمالية بمناسبة شهر رمضان المبارك في إطار اللقاءات التي يحرص جلالته على عقدها مع رجالات المملكة من مختلف مدن البحرين وقراها خلال هذا الشهر الفضيل، "في الحقيقة بالنسبة إلى المحافظة الشمالية هناك اشياء كثيرة لا يمكن أن ننساها كجهود رجال المحافظة وإنتاج المحافظة من الزراعة والحرف وهي مشهورة بهذه الأشياء إضافة إلى الموانىء و التقدم التي ازدهرت بها المحافظة فرجالها لهم انشطة تجارية كثيرة إلى جانب الآثار القديمة والتي هي رمز المقاومة والدفاع عن البحرين كالقلعة الموجودة هناك والشاهدة على ذلك"
وفي بداية اللقاء، تشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك المفدى، معربين عن أصدق التهاني إلى جلالته بهذا الشهر الكريم، داعين الله عز وجل أن يعيده على جلالته بوافر الصحة والسعادة وعلى أهل البحرين جميعاً بالخير واليمن والبركات. وتوجهوا بجزيل الشكر والامتنان إلى جلالة الملك المفدى على ما تشهده المشاريع التنموية في المحافظة الشمالية من تطور مستمر بفضل توجيهات جلالته الكريمة .
وخلال اللقاء، رحب جلالة الملك المفدى بالجميع، وبادلهم التهنئة بهذه المناسبة المباركة، شاكراً لهم المشاعر الطيبة التي يبدونها، وأعرب عن اعتزازه بعطاء أهالي المحافظة الشمالية ومواقفهم الوطنية المخلصة ومشاركتهم الإيجابية في الحفاظ على مكتسبات النهضة الوطنية والبناء على إنجازاتها الحضارية.
ونوه جلالته بدور المجالس الرمضانية في تعزيز قيم التواصل والترابط باعتبارها أحد عاداته الأصيلة التي ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد، والتي تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز بها المجتمع البحريني عبر تاريخه الطويل.
وبعد تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ألقى الدكتور نزار علي البصري كلمة نيابة عن أهالي المحافظة الشمالية، قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نلتقي بجلالتكم ونحن في النصف من شهر رمضان الكريم لنرفع لجلالتكم حفظكم الله ورعاكم أعطر التهاني وأزكى التحايا بمناسبة هذا الشهر الفضيل مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يعيد علينا هذا الشهر الفضيل والوطن العزيز في تقدم وازدهار وأمن وأمان.
سيدي جلالة الملك المفدى، طالما عبرت يا صاحب الجلالة لقاءاتنا الرمضانية السنوية في ضيافة جلالتكم السامية الكريمة تجديدنا للبيعة المعبرة عن نسيجنا الوطني البحريني العريق فهذا الجمع من الأهالي يضع أمامنا صورة فيها من الجمال ما يسعد أفئدتنا بانتمائنا إلى البحرين المجيدة وبولائنا لمليكنا المفدى ولنفخر بعهد جلالتكم الزاهر الذي فتح فيه المشروع الإصلاحي الكبير منهاجاً ودرباً تميزت به مملكة البحرين على طريق النهضة والتقدم بجهود أبنائها المخلصين المتطلعين لرؤية بلادهم في مصاف الدول المتقدمة.
سيدي صاحب الجلالة، لقد أفضتم على شعبكم بالحب فجاء صداه مفعماً بالوفاء وكم هي ذات بهاء ونماء هذه اللقاءات التي نفخر بحضورها في رحاب لقاء وطني يجمع بين قائد وشعبه فيأتي الفيض مصاغًا بروح الأسرة الواحدة والتعايش والمحبة بين أفراد البيت البحريني وهو ما يجمعنا في رباط أطيب الشمائل ويلم شملنا في كل الظروف والمراحل وكم يفخر أهالي المحافظة الشمالية بأن يكونوا جزءاً من هذه الرؤى وأن يشاركوا في بناء الوطن لينهلوا من توجيهات ورؤى جلالتكم القيم الرفيعة والدلالات النبيلة لنرتقي ببلادنا بين الأمم.
وإننا يا صاحب الجلالة نتطلع دائماً كمواطنين إلى فيضكم الدائم بالخير والصلاح ونعبر عن العرفان والشكر لجلالتكم في ظل عهدكم الزاهر لما تشهده بلادنا من مشاريع واعدة وكم كنا سعداء ونحن نتشرف بجلالتكم في افتتاح مدينة (سلمان) كمعلم عصري متميز في سياق نهضة عمرانية وحضرية شاملة كما وصفتم جلالتكم وما شرفتم به شعبكم الكريم من أن المستويات الرفيعة من الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا استجابة أهل البلد الكرام لمتطلبات التطوير والتعمير وأكدتم أن تلك هي سمات الإنسان البحريني بفكره المستنير وقناعته المستقلة التي تجعله قادرة على تجاوز التحديات والسعي للتغيير الإيجابي من أجل الوطن الغالي.
سيدي صاحب الجلالة، لقد منحتم يا صاحب الجلالة شعبكم فيض مشاعر الحب والنقاء فبادلكم بصادق العهد وخالص الوفاء. وكان تشريف أبناء شعبكم بلقاء جلالتكم مبعث فخر واعتزاز ومعقد أمل ورجاء حيث تتجسد روح الأسرة الواحدة المتحابة والساعية خلف قيادة جلالتكم الحكيمة لبناء الوطن الأنموذج مسترشدين برؤى جلالتكم القيمة وتوجيهاتكم السديدة لما فيه خير الوطن وحفظ أمنه واستقراره وصون وحدته وسيادته من خلال المشاركة الفعالة في إطار التوافق على أن مصلحة الوطن أولاً لنمضي في ظل قيادكم المظفرة نحو أفاق التقدم بإذن الله .
صاحب الجلالة حفظكم الله، أصحاب السمو والمعالي والسعادة، الحضور الكرام، إننا أبناؤكم أهالي المحافظة الشمالية نتطلع إلى المستقبل باعتزاز وتفاؤل وإصرار على تحقيق المزيد من المكتسبات فطموحنا يتلاقى مع العهد العظيم لجلالتكم للعمل والمساندة من جهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله والتطلع لزيادة مشاركة أبناء المحافظة الشمالية في دعم عجلة التنمية الشاملة المستدامة والانطلاق بالسواعد البحرينية التي تبني وترفع شأن هذا الوطن العزيز مبتهلين إلى المولى العلي القدير أن يحفظ بلادنا ومليكنا وشعبنا ويمدهم بالنعم ببركة شهر رمضان الفضيل ولتستمر مسيرة النهضة والبناء في عهد جلالتكم الزاهر.. فتتوالى البركات والخيرات والمسرات على الوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعد ذلك تشرف علي العصفور محافظ المحافظة الشمالية بتقديم هدية إلى جلالة الملك بأسم أهالي المحافظة ، كما تشرف الشيخ محسن بن الشيخ عبدالحسين آل عصفور رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بتقديم هدية تذكارية إلى جلالة الملك المفدى، كما قدم الدكتور جاسم محسن المحاري كتاب بعنوان حركة التعليم الجامعي أسس علمية ومتطلبات عملية.
ثم تحدث جلالة الملك إلى الحضور قائلاً: "أهنئكم جميعا بهذا الشهر المبارك وإن شاء الله يعيده عليكم وعلى أسركم وعلينا جميعاً في هذا البلد الأمين بالخير والبركة وفي الحقيقة بالنسبة إلى المحافظة الشمالية هناك أشياء كثيرة لا يمكن أن ننساها كجهود رجال المحافظة وإنتاج المحافظة من الزراعة والحرف وهي مشهورة بهذه الأشياء إضافة إلى الموانىء والتقدم التي ازدهرت بها المحافظة فرجالها لهم انشطة تجارية كثيرة إلى جانب الآثار القديمة والتي هي رمز المقاومة والدفاع عن البحرين كالقلعة الموجودة هناك والشاهدة على ذلك، إضافة إلى أن هناك اشياء كثيرة مجتمعة كجمال الطبيعة بالنسبة إلى المحافظة والمياه والخضرة وهذا يعتبر برنامجاً يجب أن نعيده بشكل أكبر وأداء نتائج أفضل وأن هذه التوجهات موجودة بالفعل فمدينة سلمان كما يقولون أول الغيث قطرة وإن كانت هي أكبر من قطرة فهي عشر جزر تعتبر نوعاً من الارخبيل مترابطة بجسور".
وقال جلالته إن "آلاف المواطنين الذين لديهم إمكانيات اختاروا مناطق أكثر راحة من المدن مع إطلالة على البحر وراحة أكثر من الإزعاج و كان هذا توجهنا أن تكون مدننا الإسكانية على نفس النمط فالمواطن يجب أن تكون له اطلالة على البحر وأماكن مريحة وبالفعل هذا ما حصل".
وتطرق جلالته إلى المشروع الإصلاحي وقال إن ما تم بنجاح في هذا المشروع هو تجاوبكم جميعاً لما حصل وهذا ليس بنهاية الطريق بل هو البداية فنحن نكمل والذي بعدنا يكملون لكن النهج هو نحو الأفضل والأحسن باستمرار فأهل البحرين متمكنون من فهم الأمور وفهم الحدود وفهم المطلوب بعملهم وخبرتهم وجهادهم المستمر في طلب المكانة اللازمة والمرموقة للعيش الكريم فالبحرين هي جزر وأهل الجزر يصبحون عائلة لا يمكن أن يتفرقوا فليس هناك وديان سحيقة أو جبال شاهقة تمنع الناس عن بعضها بعضاً فنحن أمة خلقنا الله إلى اليوم أسرة واحدة وهذه هي قوة البحرين مهما حدث في العالم من مآس فنحن نحزن لحدوثها ونبقى بأمان بإذن الله بفضل تكاتفنا فالبحرين بلد مبارك في العالم و لله الحمد ومشهورة بمحبتها والكل يحبها.
وقال جلالة الملك المفدى إنني "خلال جولاتي في العالم ما سمعت شيئاً عن البحرين إلا الخير فأهلها يعملون ويدرسون ويقومون بواجباتهم على أكمل وجه مهما كانت هذه الواجبات دينية أو دنيوية وهذه الحقيقة هي التي جعلتنا نقدم الخدمات للمواطنين فأنا إذا كلفت أحد الأشخاص بأن يقوم بعمل ما يقوم به على أكمل وجه وإن كان المقابل قليلاً أو بدونه وهو ينجز هذا العمل بكل سرور وهذا شعور كل واحد منا وفي الختام أشكركم وعام مبارك عليكم وأتمنى أن نراكم في مناسبات عديدة وأود أن أعرب عن شكري للكلمة الممتازة التي عبرت عن شعوركم وعن شعورنا وكل عام وأنتم بخير".
ومن جانبه، عبر علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية عن المعاني العظيمة والدلالات السامية لهذا اللقاء الرمضاني الكريم بجلالة العاهل المفدى بقوله: "إنه ليوم عظيم وليلة مباركة أن نلتقي في حضرة جلالتكم ونحن بمنتصف هذا الشهر الفضيل في قصر الصخير العامر، الذي أصبح منارة للتسامح والتعايش والمحبة والسلام، في رحاب هذا اللقاء الأبوي الذي أصبح يجسد لحمة القائد بشعبه، وهذه الفضائل والشمائل التي أصبحت من سمات الحكم التليد لآل خليفة الكرام، والتي أرسى دعائمها الأجداد والآباء".
واستحضر الدور البارز لسمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في تأصيل هذه المكرمة وهذا الإرث العريق في غرس قيم التواصل والمحبة، التي أفاضت على شعبكم كل هذا الحب، للتسارع والتسابق في نيل شرف اللقاء بجلالة العاهل المفدى مغتنمين هذه اللحظة التاريخية لنرفع إلى جلالته وللشعب البحريني الوفي أجمل التهاني وأطيب الأمنيات بمناسبة هذا الشهر الفضيل مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يعيد علينا هذا الشهر الكريم وهذا الوطن العزيز في تقدم وازدهار وأمن وأمان.
وأضاف.. فعلاوةً على أن هذه العادة الطيبة هي من الثوابت البحرينية العربية الأصيلة، إلا أننا في كل لقاء مع جلالته، نصافح التوجيهات العليا للعمل على تحقيق المزيد من المكتسبات والإنجازات والانطلاق بعزيمة قوية وثبات في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل، نحو الأسس الراسخة للدولة الحديثة.
وقال إن أهالي المحافظة، حالهم حال سائر الأهالي في محافظات المملكة، يعبرون بكل معاني الإخلاص والصدق والامتثال بالسير على النهج الذي رسمه جلالته لهذا الوطن الغالي، على محاور التطوير الشامل كأساس قوي للإصلاح والاستعداد للمستقبل وتحدياته، ويفتح المجال لكل أبناء الوطن لرفع مكانته بين الأمم.