وقعت المؤسسة الخيرية الملكية اتفاقية مشروع "الفارس" مع وزارة الصحة وشركة يونيفرسال للأدوات الطبية لتوفير مضخات الأنسولين للأطفال الأيتام والمصابين بداء السكري من النوع الأول، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة.ووقع الاتفاقية كل من الأمين العام للمؤسسة د.مصطفى السيد، ووكيل وزارة الصحة د.وليد المانع، والمدير العام لشركة يونيفرسال للأدوات الطبية د.جمعة الجفيري. كما وقع استشاري الأمراض الباطنية والسكري والغدد الصماء في مستشفى نور التخصصي د.أسعد الدفتر اتفاقية الأطباء الاستشاريين المساهمين في المشروع.ووقد تم اختيار اسم "فارس"، لأن المشروع يحول طفل أو شاب في حالة صحية صعبة إلى حيوية وقوة الفارس، ويتمتع بالصحة والعافية ويؤدي واجباته اليومية بسلاسة.وقدم السيد شكره وتقديره إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على رعايته الكريمة لحفل توقيع الاتفاقية واهتمام سموه بتفعيل الشراكة المجتمعية في خدمة الأيتام والمحتاجين في البحرين، وما يقوم به سموه من جهود كبيرة في دعم العمل الخيري والإنساني الذي تقوم به المؤسسة الخيرية الملكية.وأوضح أن "فارس"، يهدف إلى التخفيف من معاناة الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول من خلال توفير مضخات الأنسولين التي تغنيهم عن الحقن اليومي بالإبر وستكون عوناً لهم في تحسين صحتهم، ومساعدتهم للحياة بشكل طبيعي أسوة بأقرانهم من الأطفال الأصحاء.وبين السيد أن مشروع الفارس يستهدف الأطفال سواءُ من الأيتام أو غير الأيتام المصابين بداء السكري من النوع الأول حيث ستبدأ المرحلة الأولى من المشروع بتوفير مضخات الأنسولين لعدد 20 طفلاً على أن يتم زيادة العدد بناءً على الداعمين والمساهمين في المشروع لمدة خمس سنوات بشكل مبدئي.وأضاف بأن المرحلة الأولى للمشروع من تبرعات أهل الخير وريع المعرض الفني الخيري لطلاب مدارس البحرين، وتكون لعشرين طفلاً لمدة عام واحد شاملاً المبلغ رسوم تركيب مضحة الأنسولين Medtronic 640g بالإضافة إلى توفير المستلزمات الخاصة لتشغيل المضخة، والاستشارات والفحوصات الطبية والعلاجية.ودعا جميع المواطنين والشركات والمؤسسات والعيادات الطبية للمساهمة في هذا المشروع الإنساني الهام والذي سيساهم في مساعدة الأطفال المصابين بداء السكري، مشيداً بتعاون وزارة الصحة وشركة يونيفرسال للأدوات الطبية ومستشفى النور التخصصي على مبادرتهم في دعم هذا المشروع.فيما أشاد المانع بمشروع الفارس وجميع الأطراف المساهمة في هذا المشروع الإنساني الهام والأهداف السامية التي يسعى إلى تحقيقها والذي سيساهم في التخفيف من معاناة الأطفال المصابين بداء السكري وأسرهم.وأكد تشرف وزارة الصحة بالمساهمة في هذا المشروع الإنساني مؤكداً على وضع وزارة الصحة كافة الإمكانيات لإنجاحه من خلال توفير جميع المستلزمات الشهرية الخاصة لتشغيل المضخة بشكل مجاني للجميع.فيم أكد الجفيري بأن التوقيع على اتفاقية تفاهم بين أطراف 4 دليل على أن شعب البحرين شعب معطاء وقادر على تقديم أفضل الخدمات والرعاية لأبنائه الأيتام والمحتاجين، وهذا ما تعلمناه من سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ومن الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد حيث عملوا جاهدين على نشر مظلة الرعاية والاهتمام بكل ما يحتاجه المواطن للعيش عيشة كريمة.ووجه شكره، إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وإلى د.مصطفى السيد وفريق المؤسسة الذي ساند المشروع ودفع به قدُمًا ليرى النور، إلى جانب وكيل كيل وزارة الصحة والجهة الطبية الداعمة.وأكد أن شركة يونيفرسال للأدوات الطبية تتشرف بالمساهمة في هذا المشروع الخيري لأننا من هذا المشروع نهدف في المقام الأول لخدمة هذه الشريحة التي تستحق كل الدعم والاحتضان.وتابع "نحن على يقين بأن المساهمة في أعمال الخير لا تقدر بثمن. آملين من أن يستفيد أبناؤنا من الفوائد الجمة التي تقدمها المضخة لمستخدميها وهي عديدة، ويمكن إيجازها واختصارها في الخاصية الذكية للمضخة والتي تقوم بأداء وظيفة شبيهة ببعض وظائف البنكرياس السليم لتمنح المستخدم حماية متقدمة عند حالات الهبوط.الدفتر أشاد بجهود البحرين في الاهتمام بالعمل الخيري والإنساني مما يدل على مدى الرقي الكبير الذي وصلت له البحرين، مشيداً بجهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والمؤسسة الخيرية الملكية على تبنيها لهذا المشروع الهام.وقال الدفتر "تأتي أهمية هذا المشروع في أن النوع الأول من مرض السكري يتمثل بفقدان الطفل قدرته على تنظيم مستوى السكر فإما يكون عاليا جدا فيعمل غيبوبة كيتونية أو ينخفض بشكل شديد فيكون في غيبوبة هبوط السكري، مما ينتج عن ذلك مضاعفات خطيرة جداً.