أكد د. عبدالرحمن جواهري، رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات أن المرأة البحرينية العاملة تقوم بأدوار مضاعفة بالنظر للمسؤوليات الكبيرة الملقاة عى عاتقها في ظل ظروف اجتماعية وقيود أسرية، تخطتها بنجاح واقتدار. جاء ذلك خلال رعايته أمسية رمضانية "تحديات صنعت نجاح-6" التي نظمتها جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية في نسختها السادسة، وذلك مساء السبت 26 مايو بفندق "ويندام جراند المنامة" بمشاركة واسعة تجاوزت 250 شخصا يمثلون قيادات المجتمع وأعضاء الجمعية ومنتسبيها وأسرهم، وممثلي الشركات الداعمة، بالإضافة إلى الأمهات المكرمات مع أفراد أسرهن.
وقد أعرب المهندس محمد محمود الشيخ، رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب عن خالص فخره واعتزازه بما شهدته أمسية هذا العام من اقبال كبير من قبل مجموعة من المؤسسات الداعمة وفي مقدمتها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات والتي تعتبر الداعم الأكبر للجمعية في مختلف برامجها وفعالياتها، مؤكداً أن أمسية هذا العام قد ترجمت بالفعل معنى المشاركة الفعالة التي تسعى لتحقيقها مختلف الأطراف الشريكة المتمثلة في شركة أبكس ستيل، ومجموعة أوريجين للتدريب ومركز الريم، وشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز)، وشركة DHL، وشركة خدمات مطار البحرين، وشركة ميدال للكابلات، حيث ترسخت عبر هذا التعاون أعمق مبادئ الشراكة المجتمعية بمختلف أبعادها الحقيقية.
وحول عمق الأثر الذي حققه موضوع أمسية هذا العام والتي تُقام سنويًا تحت شعار (تحديات صنعت نجاح)، أشار الشيخ إلى ان برنامج الأمسية يُركز في كل عام على نقل الخبرات والتجارب المميزة للمكرمين الذين يتمّ اختيارهم وفق معايير خاصة سنويًا، موضحاً بأن أمسية هذا العام قد كشفت عن مجموعة تجارب للأمهات المتميزات والجهود التي يبذلنها لمواجهة التحديات والصعاب التي واجهتهن، والدروس المستفادة منها.
وأوضح الشيخ أن مبادرة الجمعية بتكريم عدد كبير من الأمهات إنما تأتي إيماناً منها ومن الشركاء بعمق الهدف السامي الذي من أجله انطلقت هذه الأمسية، كما تأتي في سياق السعي المستمر نحو تعزيز مكانة المرأة البحرينية وإبراز جهودها في مختلف المحافل، وأهميّة تسليط الضوء على النجاحات المُبهرّة التي حققتها شريحة كبيرة من الأمهات في المجتمع، وتكريمهن بالصورة التي تعبر عن مدى الاعتزاز الكبير بأدوارهن في المجتمع وتؤكد عمق الأثر الذي تحدثه نجاحاتهن في نشر ثقافة التغيير وتنميّة المجتمع.
وأوضح الشيخ، بأن برنامج هذا العام قد إشتمل أيضاً على العديد من الفقرات التي ساهمت في بث روح الحماس والثقة في نفوس الأمهات اللاتي واجهن العديد من التحديات مقابل تحقيق الإنجازات التي ترتقي بهن في سلم النجاح وتدفعهن نحو المزيد من الإنجازات بكل جدارة واقتدار، إضافة إلى ما يحدثه أثر تكريمهن والإشادة بجهودهن من تنامي الشعور بالفخر والاعتزاز مقابل ما يحصلن عليه من تقدير، إضافّة إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية الاجتماعية .
وقد أكد راعي الحفل د.عبدالرحمن جواهري في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن هذه الاحتفالية والأمسية التي تقام تحت شعار (تحديات صنعت نـجاح) تأتي تقديراً لدور المرأة البحرينية العاملة والتي تحدّت جميع الظروف المجتمعية والقيود الأسريّة لإثبات قدرتها على العطاء والمشاركة، مورداً في هذا السياق القياديات في مملكة البحرين اللاتي تقلدن أعلى المناصب في الوزارات، والهيئات الحكومية، ومجلسي الشورى والنواب، ورئاسة كبرى الشركات كأنموذج لعطاء المراة في مختلف المجالات.
وأشار جواهري إلى أن المرأة العاملة تقوم بأدوار مضاعفة بالنظر للمسؤوليات الكبيرة الملقاة عى عاتقها في المنزل، حيث أجادت المرأة البحرينية في المحافظة على توازنها في العطاء على الصعيد الأسري وأيضاً على صعيد العمل، منوهاً بالإرادة القويّة التي تتمتع بها المرأة بحيث أنها قد استطاعت الوصول إلى مناصب عليا ومراكز مرموقة، مستذكرا الدور المشجع لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، وكذلك جهود صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة التي تقدّم المبادرات الواحدة تلو الأخرى وتقود لواء تمكين المرأة في المملكة.