وأوضحت الجمعية في بيان لها أن"الإصرار المشرف لسمو الشيخ ناصر بن حمد بحصد البطولات العالمية، ورفع اسم البحرين في المحافل الدولية، يقدم أنموذجا مشرفا للشباب البحريني الذي يبادر بالمغاير والمختلف والمميز"، مؤكدة أن "العالم يتابع اليوم بإكبار وإجلال المشاركات الرياضية المتنوعة لسموه، بسائر مدن العالم، والتي يمهر خلالها بالصعود على منصات التتويج، آخرها هذه البطولة العالمية والمعروفة".
ونظمت جمعية "هذه هي البحرين" غبقتها الرمضانية السنوية، بعنوان "غبقة المحبة"، بحضور وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، ووسط حضور كثيف من المدعويين ورجال السلك الديبلوماسي وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، في كنيسة القلب المقدس الكاثوليكية بالمنامة، تحت رعاية كريمة من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وفي كلمة له خلال الحفل، نقل وزير العمل والتنمية الاجتماعية، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تقدير جلالته لجميع القائمين على تنظيم هذا التجمع السنوي المبارك، الذي تقيمه وتشرف عليه "هذه هي البحرين"، مشيراً إلى أن هذا التجمع يعكس الوجه الحضاري المشرق والمشرِّف لبلدنا العزيز، ويتسم بقيم تسامح وتكاتف ثقافي واجتماعي، مؤكداً في هذا السياق، أن هذا النوع من الفعاليات يأتي ترجمة لمسيرة الإصلاح الشامل والإنجازات المتعددة في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى.
كما أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن هذا الحفل يعتبر تجسيداً لأجمل صور التعايش بين مختلف الأطياف في مملكة البحرين، بلد السلام والمحبة، ليضم نخبة من المحبين والمخلصين لمملكة البحرين، عزموا على التعاون لخير هذا الوطن، وليظهروا للعالم أجمع ما يتميز به من وحدة وترابط بين أبنائه والمقيمين على أرضه، منوهاً حميدان في الوقت ذاته، بتفانيهم في إعلاء اسم البحرين عالياً في مختلف المناسبات والمحافل الاجتماعية والدينية والعالمية.
وأكدت جمعية "هذه هي البحرين" عن جم افتخارها بتزامن فوز سمو الشيخ ناصر بن حمد ببطولة رويال ويندسور للقدرة، مع الإنجاز الكبير الذي تحقق في قصر ويندسور، وإشادة دوق يورك الأمير اندرو بالشوط الذي الذي قطعته البحرين في التعايش بين الأديان، والتسامح، وقبول الآخر".
وتابعت: "لقد جاء تأكيد دوق يورك بمد جسور التواصل عبر اتفاقيات تعاون بين سانت جورج هاوس، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وبأنها ستدعم وتقوي العلاقات التاريخية بين المملكتين الصديقتين، كمؤشرات نجاح يفخر بها كل البحرينيين"،
وأضافت: "وأيضا كترجمة لفلسفة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بنقل ثقافة السلام والمحبة واحترام الأديان للعالم، بمهمة وطنية وتاريخية كبيرة تشرف جمعية "هذه هي البحرين" بأن تحملها على عاتقها".
البحرين حاضنة الأديان
من جانبه، اعتبر سفير جمهورية الفلبين ألفونسو فيرنايد البحرين النموذج الرائع للتعايش وحاضنة الأديان، شاكراً إتاحة هذه الفرصة للمشاركة في هذه الفعالية الرائعة.
وقال "أنا كممثل للجالية الفلبينية التي يصل عددها إلى 60 ألف نسمة معظمهم من أتباع الديانة المسيحية ولكن هناك من تبع ديانات مختلفة ومنها الإسلام، البحرين نموذج رائع للتعايش بين الجميع".
وتابع، "كما أننا سنشهد قريبا تدشين الكتدرائيية الأكبر في المنطقة وانتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى على تبرع جلالته السخي بتقديم الأرض المخصصة لهذا البناء، والذي سيكون شاهداً بارزاً على فكر جلالته المنفتح والنير ورؤيته الحكيمة للبحرين كحاضنة لمختلف الأديان والمذاهب التي تعيش في سلام ووئام".
أما سفير اليابان هيديكي إيتو، فاعتبر البحرين بلد المحبة والوئام، قائلا: أنا سعيد جداً لحضوري هذه الفعالية اليوم والتي تجمع مختلف الأديان التي تعيش جنباً إلى جنب في هذه البلاد الجميلة، وهذا هو العام الأول لي كسفير لبلادي خلال شهر رمضان، وأنا أشيد بما تتبناه البحرين من فكر يعزز التعايش السلمي والوحدة بين جميع البشر، وحكومة بلادي ترحب دوماً بمبادرات جلالة الملك المفدى المستمرة لتعزيز هذا المبدأ ، لذا أنا سعيد جداً لما أراه اليوم في البحرين من محبة وتسامح وتعايش بين الجميع.
وقال مدير مكتب السفير الروسي لدى مملكة البحرين إنه شرف لي أن أحضر هذه المناسبة، وأود أن أشيد بالدور المحوري والهام لجلالة الملك المفدى وحكومة مملكة البحرين في ترسيخ مفهوم التعايش السلمي بين الجميع في البحرين، وروسيا الاتحادية تقدر ذلك عالياً، وهي قضية هامة اهتمت بها البحرين دوماً.
وأشاد السفير الأمريكي لدى مملكة البحرين جستن سيبيريل بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، في نشر الخير والمحبة قائلا: أعتقد أن تدشين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي هو خطوة هامة ليس فقط على صعيد البحرين فحسب بل وحتى للمنطقة والعالم بأسره ، فهو يروج للفكر المتسامح والتعايش السلمي تنفيذاً للرؤية التي حملها جلالة الملك المفدى لسنوات عديدة ، وهي مبادرة هامة ونحن ندعمها بشدة، وأنا أيضاً سعيد لتواجدي هنا اليوم خاصة خلال هذا الشهر الفضيل والذي يجتمع فيه الناس ويتشاركون في نشر الخير والمحبة، كل ذلك يجتمع هنا ونحن داعمون لهذا التوجه.
ونوهت سفيرة للجمهورية الفرنسية سيسيل لونجيه بالتعايش والأمان في المجتمع البحريني، مؤكدة أن هذه الفعالية تمثيل رائع للتعايش السلمي بين أتباع جميع الأديان والمذاهب، فللجميع الحق في يمارسوا شعائرهم بحرية وأمان، وهذه خاصية رائعة يتمتع بها المجتمع البحريني، ونحن نشيد بقوة بالفكر النير لجلالة الملك المفدى بتعزيز ودعم هذا التعايش.
وقالت، "أنا كسفيرة لبلد أجنبي أقدر وجود أماكن ودور للعبادة لمختلف الأديان في البحرين ، ولقد أتاح ذلك لي الفرصة بأن أحضر شعائر دينية للعديد من الطوائف وهو أمر مميز جداً في هذه المملكة العزيزة على قلوبنا".
ومن جانبه أكد المطران كاميلو بالين لمطرانية شمال شبه الجزيرة العربية، أن البحرين مهد للأديان وواحة لممارسة الشعائر الدينية، وما وجود كنيسة القلب المقدس على أرضها منذ أكثر من ثمانين عامًا إلا دليل بيِّن على ما تقدمه هذه الأرض المباركة بفضل قائد المحبة، وراعيها، جلالة الملك المفدى، من دعم واحتضان، مشدداً على حرص الجاليات المختلفة على البقاء في شهر رمضان المبارك في البحرين، والاستمتاع مع إخوانهم المسلمين بهذه الأجواء والروحانيات العظيمة، التي تحتضن الجميع ضمن رباط المحبة والتعايش، كونها أقصر الطرق وأقربها إلى الله.
من جانبه أشاد رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، بالدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى في الدفع بجهود التعايش والسلام وحرية الأديان، إلى آفاق لا نظير لها في أي مكان، وما إصدار أمره السامي بتدشين المركز كمنارة عالمية تشع بأفكار جلالته النيرة إلا نقلة نوعية على مستوى الجهود المبذولة.
ومن جهتها تقدمت نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ورئيسة جمعية هذه هي البحرين، بيتسي ماثيسون، بالشكر والثناء والتقدير لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً على ما تضربه المملكة من أروع المثل في توفير بيئة آمنة محاطة بالاحترام لكل طائفة ومذهب، للعيش في ربوعها بكل سلام وأمن وفخر، مؤكدة أن هذا التجمع السنوي والذي تحرص الجمعية على تنظيمه في موقع ديني أو ثقافي، يجمع نخبة من ممثلي أطياف المجتمع البحريني والقيادات الدينية ورجال السلك الديبلوماسي والإعلام وغيرهم، يعكس روح الإخاء والمحبة التي تحملها كافة الديانات السماوية، وما جاءت بها جميعاً من رسالة سلام وطمأنينة.