تستغل بعض العوائل، العطلة الصيفية لزج أبنائها في الأندية الصيفية، وذلك من أجل أن لا تضيع العطلة كالهباء المنثور، ولكن هناك عوائل عبرت عن شكواها لـ"الوطن" من ارتفاع أسعار الأندية الصيفية والمبالغة بأسعارها.
يقول محمد عبدالله موظف في احدى المعاهد: الإقبال على البرامج الصيفية من الأطفال حالياً ضعيف وليس كما السنوات الماضية، فمعهدهم يقدم الدورات في اللغة الإنجليزية والحاسوب، وكل دورة تقدم تكون لمدة شهر واحد وتكون بمبلغ 45 ديناراً بحرينياً.
أما نور جمال فتقول: إن الأندية الصيفية وخصوصاً أندية تدريب التايكوندو أسعارهم عالية، وقد يصلون إلى الثلاثين دينار للشهر لمدة نصف ساعة تدريب باليوم فقط ! أما بالنسبة لاختياري لهذه الأندية وهي لتدريب أبنائي على الفنون القتالية وليدافعون عن أنفسهم بالمستقبل.
فيما تقول سارة الهاجري: أصطحب بناتي في كل صيف إلى أندية تدريب "الأتيكيت"، فهذه الأندية تعلم بناتي على آداب التعامل مع الكبار، والمصافحة والسلام، وطريقة الجلوس على المائدة، أما بشأن الأسعار فأندية تدريب الأتكيت بالنسبة لي أسعارها مبالغة فهم يأخذون مبلغ وقدره عشرون ديناراً على يومين فقط.
بينما تقول معصومة حسين: قمت بإدخال أبنائي إلى نادٍ للسباحة من أجل أن يقضي فترة الصيف في شيء مفيد، خصوصاً وأن بالصيف تكثر الرحلات إلى البرك في الاستراحات، ولذلك أريدهم أن يتعلموا السباحة من أجل أن لا تحدث لهم حوادث غرق كما يحدث بكل سنة، أما بشأن الأسعار، فالأسعار مناسبة لي، ولا أراها عالية الثمن.
فيما يقول سعود عبدالله: لا يحب أبنائي المشاركة بالأندية الصيفية لأنها تقليدية، فلا توجد في البحرين أندية صيفية تختلف عن أندية أخرى، فجميعهم أندية نمطية، ولذلك يجب أن تتوفر أندية جديدة لتعليم الأطفال نشاطات جديدة كصنع الروبوتات، وصنع السيارات الإلكترونية، أو برمجة الهواتف الذكية كما يفعلون الغرب مع أبنائهم، فنشاطاتهم هناك لماذا تختلف عنا هنا؟.
وأضاف سعود قائلاً: بالغرب يوجد هناك معسكرات صيفية بالأدغال وبالمنتجعات لا يرجع أبناءهم إلى المنازل إلا بعد شهرين أو ثلاثة، أما هنا فلا وجود لهذه المعسكرات، وإن تواجدت تكون معسكرات دراسية فيملون المشاركين منها وكأنهم دخلوا إلى المدرسة من جديد في العطلة وليس إلى معسكر ذي أنشطة. وطالب سعود من الأندية أو الجهات المختصة توفير معسكرات كما بالغرب، ليشجع الأبناء للذهاب إليها كبرنامج عيش سفاري مثلاً.