أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، أن الوزارة ستواصل خلال العام الدراسي المقبل 2019/2018، التوسع في تطبيق التعليم الفني والمهني بالمدارس الثانوية العامة، في ضوء النتائج المميزة للتجربة في عدد من مدارس البنين والبنات، حيث سيتم استحداث تخصص جديدة يطبق لأول مرة في مدارس البحرين، وهو تخصص "أجهزة القياس والتحكم"، بمدرسة الفاتح الثانوية للبنين.وأضاف أن تدشين هذا التخصص الجديد جاء في إطار التنسيق مع المختصين في مؤسسات سوق العمل، والذين أوصوا باستحداث هذا التخصص، نظرًا للحاجة الماسة لتوفير كوادر بحرينية قادرة على العمل في هذا المجال المهم.وقال الوزير "تعد عملية التحكم في الأجهزة وتشغيلها بكفاءة عنصرً محورياً في عمليات الإنتاج المؤسسي"، منوهًا في الوقت ذاته إلى ما تبذله الوزارة من جهود لتحفيز الطلبة على العمل في ريادة الاعمال وإنشاء المشروعات الصغيرة، من خلال التعاون مع المؤسسات المختصة في هذا المجال.وبيّن الوزير أن تجربة تطبيق التعليم الفني والمهني في المدارس الثانوية العامة للبنين والبنات حققت نجاحاً طيباً، بعد أن وفرت الوزارة كافة الإمكانات الإنشائية والمادية والبشرية اللازمة، حيث شهدت التخصصات الجديدة إقبالًا كبيرًا من الطلبة، ومن أهمها تخصص صيانة الأجهزة الطبية للطالبات، وتقنيات الحاسوب.وأشار إلى ما بذلته الوزارة من جهود لتشجيع خريجي الشهادة الإعدادية على الالتحاق بهذا النوع من التعليم، من خلال مشروع الإرشاد المهني المدرسي في المدارس الإعدادية، الذي يقوم بتوعية الطلبة بالتخصصات الدراسية الملبية لاحتياجات سوق العمل من جهة، والتي تتلاءم ومهاراتهم وقدراتهم وميولهم من جهة أخرى، ما أسهم في ارتفاع عدد الطلبة المسجلين في التعليم الفني والمهني للعام الدراسي المنصرم إلى 5916 طالبًا وطالبة.وأكد الوزير الأثر الإيجابي المتميز لبرنامج التدريب الميداني "تكوين"، والذي تنفذه الوزارة بصورة سنوية بالتعاون مع عدد من مؤسسات سوق العمل، ويعد أحد المتطلبات الأساسية للتخرج، ويهدف إلى تعزيز المناهج الدراسية بالمهارات والخبرات العملية المتعلقة بها، لضمان إتقان الطلبة للكفايات المهنية الأساسية التي يتطلع إليها سوق العمل والكفايات الأكاديمية التي تعينهم على التميز في الدراسة الجامعية.ونجحت الوزارة خلال العام الدراسي المنصرم في تدريب 2101 من الطلاب والطالبات ضمن هذا البرنامج التدريبي، وتتطلع خلال العام المقبل إلى تدريب المزيد من الطلبة.وأوضح النعيمي، أن من العوامل المشجعة للوزارة على المضي قدماً في تطوير هذا النوع من التعليم هو تميز الطلبة وإبداعاتهم في مجال تخصصاتهم، فعلى سبيل المثال شهد المعرض الذي أقامته الوزارة خلال العام المنصرم لمشروعات طلبة التعليم الفني والمهني، تقديم 70 مشروعاً طلابياً متنوعاً بأفكار إبداعية متميزة، في إطار التخصصات الفنية والمهنية، ومنها صيانة الأجهزة الطبية، وتقنيات الحاسوب، والوسائط المتعددة، والميكاترونكس، والإلكترونيات، والكهرباء، واللحام والفبركة، والسيارات والديزل، والتبريد وتكييف الهواء، والطباعة وإعادة التدوير، والتشغيل المكني، والدراسات التجارية.