مدريد – إيهاب أحمد
توقع إمام المركز الثقافي الإسلامي في مدريد الشيخ حسام خوجة أن يلعب مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي دوراً كبيراً في التقريب بين أتباع الديانات والمذاهب. داعياً المركز لتخصيص حوار سنوي بين أصحاب الديانات لنشر مفهموم التعايش.
وقال: "إن مايقوم به مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي من أنشطة يعطي صورة إيجابية للمجتمع الغربي عن التعايش السلمي في المجتمعات الشرقية.
وأضاف: "إن اللقاء الذي نظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش في مدريد كان مثيراً إذا جمع أتباع مختلف الديانات، وهي خدمة جليلة للإنسانية لنشر التعايش السلمي خاصة في منطقة الشرق الأوسط".
وبين خلال استضافة المركز الثقافي الإسلامي لوفد مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ووفد هذه هي البحرين في مدريد مؤخراً: "إن البرنامج الذي نظمه مركز الملك حمد للجميع أن المجتمعات الشرقية منفتحة على التعايش مع الآخر بسلمية كاملة".
وطالب خوجة أصحاب القرار في الجمعيات والمراكز الإسلامية في أوروبا بالاتحاد لتعزيز العمل المشترك، معتبراً أن وجود حالة من الفرقة تعطي انعكاساً غير إيجابي وقال: "تنازع الأطراف الإسلامية فيما بينها يجعل الطرف الآخر ينفر من الحوار(..) الطرف الآخر مستعد للتحاور في الغالب متى تم إيجاد أرضية مشتركة".
وأكد خوجة أن المسلمين في إسبانيا يتمتعون بالحرية المطلقة ولايعانون أي تضيق، وعاد لبين "يجد بعض المسلمين حرجاً في التعامل مع الآخر وهذا أمر يمكن علاجه بتوعية الطرفين".
ويرى خوجة أن التوعية بسماحة الدين الإسلامي من شأنها أن تحقق التعايش السلمي بين الجميع مستشهداً على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان جاره يهودياً وكان يعيش بين اليهود في المدينة.
ويرجع رفض بعض المسلمين التعايش إلى أمور تاريخية رسخت فكرة عدم التعايش مع الآخر.
وتطرق خوجة خلال جولة وفد مركز الملك حمد وهذه هي البحرين في المركز الثقافي الإسلامي ومعرض القرآن الكريم الذي يعرض القرآن بـ 50 لغة لأنشطة المركز الذي افتتح في عام 1992 بتبرع من خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأقيم على أرض بمساحة 13 ألف متر مربع تبرعت بها بلدية مدريد للجالية الإسلامية.
وقال أثناء الجولة: "إن المركز الثقافي الإسلامي يعد المركز الوحيد المدعوم من قبل الحكومة الإسبانية ويسع مسجد المركز لـ 5 آلاف مصل ويقدم العديد من الخدمات للجاليات، كتدريس اللغة العربية والثقافة وتحفيظ القرآن الكريم، كما يعقد دروساً لمحو الأمية وينظم العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافة".