أكد رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة "أن هناك مؤشرات جدية تنبئ بتغييرات جذرية في إيران، فقد انتهي زمن استغلال الشعارات الجوفاء والعنصرية بعد أن أصبحت الحقائق جلية أمام الجميع، وجاء وقت الحساب في الداخل وعلى مستوى المجتمع الدولي، لكل نظام إختار إرهاب الدولة ورعاية الشبكات والمليشيات الإرهابية لزعزعة استقرار دول المنطقة".
جاء ذلك، لدى لقائه نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، السفير أ.د مكارم ويبيسونو، خلال زيارته لجمهورية إندونيسيا، وذلك في مقر المركز في جاكرتا.
واطلع د.الشيخ عبدالله بن أحمد، على أبرز أنشطة واهتمامات مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، والذي تأسس عام 1971، ويرتكز التوجه الرئيس للمركز على دعم عملية صناعة القرار على المستويين السياسي والاقتصادي، فضلاً عن انخراطه في الشؤون الدولية، ومنطقة آسيا تحديداً، وما يمتاز به من روابط مع التجمعات والمنظمات الإقليمية ذات الشأن.
وأكد رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات"، على أهمية الاستثمار في الفكر المسؤول كآلية مهمة، تسهم في نشر السلام وتحقيق الاستقرار جنباً إلى جنب مع دعم التنمية المستدامة الشاملة، خاصة في ظل ما يواجه عالمنا من أخطار الإرهاب والنزاعات المسلحة والأزمات الاقتصادية والتغير المناخي.
وشدد على مسؤولية مراكز الفكر والبحوث، بأن تولي أهمية أكبر لمسائل الأمن الوقائي، والإنذار المبكر للأزمات، ونشر الاعتدال والوسطية، وألا تنعزل عن قضايا المجتمع الرئيسة، وأن تكون شريكاً حقيقياً وفاعلاً لخدمة توجهات السلام والتنمية.
وقال د.الشيخ عبدالله بن أحمد إن "دراسات" استطاع خلال فترة وجيزة أن يرسخ دوره كمؤسسة بحثية قادرة على التعامل مع التحديات وسط بيئة إقليمية عالية المخاطر وسريعة التغيرات.
وبين أن المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وما يتضمنه من مبادئ وطنية وقيم سامية ومبادرات خلاقة، شكل عاملاً رئيساً في صياغة رسالة المركز وأهدافه، وفي نفس الوقت مثل تحدياً من جهة ضرورة مواكبة المبادرات والبرامج المتلاحقة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات.
وتابع: "نحن نتحدث عن مشروع حضاري وتحديثي متكامل لإرساء وتعزيز قواعد الدولة المدنية العصرية وحقوق المواطنة، وتحديث مؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية".
وأوضح رئيس مجلس أمناء "دراسات" أن البحرين وضعت استراتيجية الاستثمار في العنصر البشري في مقدمة أولوياتها، وعكستها رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي أثمرت نتائج مهمة، ونجاحات نوعية متراكمة، لم تقتصر على تعزيز قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات الخارجية فحسب، وإنما امتدت آثارها الإيجابية إلى مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والتنموية، وفق أعلى معايير الجودة والتميز.
وقال رئيس مجلس الأمناء: "إن البحرين رسخت مكانتها كدولة فاعلة ومؤثرة في محيطها الإقليمي، ولها حضورها الدولي، بفضل نجاح نموذجها الإصلاحي والتنموي، والإصلاحات الشاملة والرائدة، وتوطيد دعائم دولة القانون والمؤسسات، بالإضافة إلى فاعلية السياسة الخارجية للمملكة، والتي تقوم على المبادئ الدولية والإنسانية، والقيم السمحة".
وتناول د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، الأبعاد الأمنية لمنطقة الخليج العربي، مبيناً أن المنطقة مقبلة على تغيرات استراتيجية مهمة في ظل التطورات الجارية، وفي ضوء عملية الفرز الحاصلة في المواقف والتوجهات، وهناك مؤشرات جدية تنبئ بتغييرات جذرية في إيران، فقد انتهي زمن استغلال الشعارات الجوفاء والعنصرية بعد أن أصبحت الحقائق جلية أمام الجميع، مشيراً إلى أن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، يمثل صمام أمان لحماية مسيرة الدول المعتدلة نحو مزيد من التقدم والتنمية ورخاء شعوبها.
من جانبه، أبدى مكارم ويبيسونو، إعجابه بالدور الحيوي والمكانة المرموقة لمركز "دراسات" كأحد أبرز مراكز الدراسات بمنطقة الشرق الأوسط، معرباً عن سعادته بالتعاون مع "دراسات" في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على تبادل الزيارات بين الخبراء في المركزين، وإعداد دراسات ومشاريع مشتركة، وتبادل الرؤى والإصدارات، وتشجيع التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، فضلاً عن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك، لدى لقائه نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، السفير أ.د مكارم ويبيسونو، خلال زيارته لجمهورية إندونيسيا، وذلك في مقر المركز في جاكرتا.
واطلع د.الشيخ عبدالله بن أحمد، على أبرز أنشطة واهتمامات مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، والذي تأسس عام 1971، ويرتكز التوجه الرئيس للمركز على دعم عملية صناعة القرار على المستويين السياسي والاقتصادي، فضلاً عن انخراطه في الشؤون الدولية، ومنطقة آسيا تحديداً، وما يمتاز به من روابط مع التجمعات والمنظمات الإقليمية ذات الشأن.
وأكد رئيس مجلس أمناء مركز "دراسات"، على أهمية الاستثمار في الفكر المسؤول كآلية مهمة، تسهم في نشر السلام وتحقيق الاستقرار جنباً إلى جنب مع دعم التنمية المستدامة الشاملة، خاصة في ظل ما يواجه عالمنا من أخطار الإرهاب والنزاعات المسلحة والأزمات الاقتصادية والتغير المناخي.
وشدد على مسؤولية مراكز الفكر والبحوث، بأن تولي أهمية أكبر لمسائل الأمن الوقائي، والإنذار المبكر للأزمات، ونشر الاعتدال والوسطية، وألا تنعزل عن قضايا المجتمع الرئيسة، وأن تكون شريكاً حقيقياً وفاعلاً لخدمة توجهات السلام والتنمية.
وقال د.الشيخ عبدالله بن أحمد إن "دراسات" استطاع خلال فترة وجيزة أن يرسخ دوره كمؤسسة بحثية قادرة على التعامل مع التحديات وسط بيئة إقليمية عالية المخاطر وسريعة التغيرات.
وبين أن المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وما يتضمنه من مبادئ وطنية وقيم سامية ومبادرات خلاقة، شكل عاملاً رئيساً في صياغة رسالة المركز وأهدافه، وفي نفس الوقت مثل تحدياً من جهة ضرورة مواكبة المبادرات والبرامج المتلاحقة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات.
وتابع: "نحن نتحدث عن مشروع حضاري وتحديثي متكامل لإرساء وتعزيز قواعد الدولة المدنية العصرية وحقوق المواطنة، وتحديث مؤسسات الدولة وسلطاتها الدستورية".
وأوضح رئيس مجلس أمناء "دراسات" أن البحرين وضعت استراتيجية الاستثمار في العنصر البشري في مقدمة أولوياتها، وعكستها رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي أثمرت نتائج مهمة، ونجاحات نوعية متراكمة، لم تقتصر على تعزيز قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات الخارجية فحسب، وإنما امتدت آثارها الإيجابية إلى مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والتنموية، وفق أعلى معايير الجودة والتميز.
وقال رئيس مجلس الأمناء: "إن البحرين رسخت مكانتها كدولة فاعلة ومؤثرة في محيطها الإقليمي، ولها حضورها الدولي، بفضل نجاح نموذجها الإصلاحي والتنموي، والإصلاحات الشاملة والرائدة، وتوطيد دعائم دولة القانون والمؤسسات، بالإضافة إلى فاعلية السياسة الخارجية للمملكة، والتي تقوم على المبادئ الدولية والإنسانية، والقيم السمحة".
وتناول د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، الأبعاد الأمنية لمنطقة الخليج العربي، مبيناً أن المنطقة مقبلة على تغيرات استراتيجية مهمة في ظل التطورات الجارية، وفي ضوء عملية الفرز الحاصلة في المواقف والتوجهات، وهناك مؤشرات جدية تنبئ بتغييرات جذرية في إيران، فقد انتهي زمن استغلال الشعارات الجوفاء والعنصرية بعد أن أصبحت الحقائق جلية أمام الجميع، مشيراً إلى أن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، يمثل صمام أمان لحماية مسيرة الدول المعتدلة نحو مزيد من التقدم والتنمية ورخاء شعوبها.
من جانبه، أبدى مكارم ويبيسونو، إعجابه بالدور الحيوي والمكانة المرموقة لمركز "دراسات" كأحد أبرز مراكز الدراسات بمنطقة الشرق الأوسط، معرباً عن سعادته بالتعاون مع "دراسات" في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على تبادل الزيارات بين الخبراء في المركزين، وإعداد دراسات ومشاريع مشتركة، وتبادل الرؤى والإصدارات، وتشجيع التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، فضلاً عن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.