ذكر بائعوا هدايا الحج عن اختلاف ظروف عودة الحجاج من الحج وذلك من خلال المبالغة في استقبال الحجاج لضيوفهم بهدايا تبلغ كلفتها للشخص الواحد بأكثر من 5 دينار بعد عودتهم من اداء المناسك وتهنئتهم ببلوغهم الحجة.
وقالت سوسن إبراهيم صاحبة مشروع خاص بالتوزيعات " في السابق كان الحجاج يستقبلون ضيوفهم بتوزيعات بسيطة مثل البخور ودهن العود و ماء زمزم والأمور الشعبية البسيطة على خلاف ماعليه الوضع الآن أصبحت هناك مبالغات في الهدايا التي تقدم من قبل الحجاج للضيوف مما يجعل الحج مكلف أكثر من السابق , فهناك توزيعات تكون لهدايا من الخارج ويتم شرائها بأسعار مكلفة كالعطور و سجادات تكون مستوردة من تركيا , وهذا استوقفني كبائعة عن بيع أي نوع من هذه الانواع لما فيه تكلفة مبالغة والاكتفاء بعمل توزيعات الحج البسيطة كما في السابق من أمور محلية بأسعار معقولة ويمكن أن تكون بمتناول يد الجميع ".
و ذكرت صاحبة مشروع الجود أمينة الخاجة على وجود اختلاف كبير في استقبال الحجاج في السابق , كان يمكن زيارة الحاج في أي وقت لتهنئته بالحجة مع وجود توزيعات بسيطة مثل المكسرات والجوكلت مع هدية بسيطة من البعض كالسجادة والتمر وماء الزمزم , أما الآن فأصبح شكل الاستقبال يختلف تماما يكون بيوم مخصص ومكان مخصص مع وجود خدمات ضيافه بديكور الحج وغيره من الأمور التي تعتبر مكلفة وقد تصبح عبئ على الحاج.
كما قالت احدى حجاج بيت الله الحرام انه في وقتنا الحالي أصبح استقبال العودة من الحج من الامور الواجب تجهيزها قبل الذهاب للحج , من حجز صالة لإستقبال الحجاج وحجز الهدايا الذي كلفها بما يقارب 400 دينار بمقدار 8 دينار للشخص الواحد مع الضيافة, وبأنه قد يسهل عليهم استقبال الناس في يوم واحد ولكن التكاليف قد تكون مبالغة , قديما كانوا يكتفون بالشاي والقهوة ولكن لا يجري هذا في عصرنا الحالي.