أعلن المدير العام لمعهد الإدارة العامة "بيبا"، د.رائد بن شمس، عن إطلاق مبادرتين في مجال تعزيز التفكير الاستراتيجي وصناعة السياسات الحكومية المبنية على الأدلة والبراهين والبحث العلمي، تمهيدًا لتدشين مختبر الابتكار والإبداع الحكومي قريباً.

وقال إنه سيتم تزويد صانعي القرار ببعض الأدوات الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن المعهد يعمل على سلسلة من المبادرات لتحقيق هذا الهدف حيث سيتم في 27 سبتمبر الحالي إطلاق فعاليتي "BIPA TALK" والطاولة المستديرة.

وأضاف بن شمس أن المعهد يسعى إلى تعزيز حل الإشكاليات بطرق منهجية إبداعية وواقعية، عبر آليات تهدف بشكل أساسي إلى استمرارية تطوير الخدمات، والسياسات والاستراتيجيات، وإدارة الموارد، وإدارة التغيير.

وتابع: "المعهد يدعم بناء السياسات الحكومية المبنية على أساس البحث العلمي، لذلك استهدف من خلال مبادرتيه فئة الوكلاء والوكلاء المساعدين والمديرين من صانعي القرار في القطاع الحكومي.

وبين أن المواطن هو محور التنمية ولابد من قياس أثر القرارات والسياسات الحكومية عليه، وما دامت الحاجة مستمرة لتطوير الخدمات الحكومية فيجب بالتالي قياس فاعليتها من قبل المواطن بشكل مستمر.

وأوضح: "ستكون أولى المبادرتين فعالية "بيبا تووك" لفئة المديرين ومن في حكمهم، وسيقدمها مدير الشؤون الداخلية والبرامج الدولية بالمملكة المتحدة سايمون رودا، حيث سيقدم جلسة حوارية بعنوان "اقتصاد السلوك في تطوير الخدمات الحكومية".

وستشمل الجلسة 5 محاور أساسية، تتضمن تعريفاً باقتصاد السلوك، وتأثير اقتصاد السلوك على صناعة السياسات العامة والدوافع وراء القيام بسلوكيات إدارية معينة دون غيرها، إضافة إلى الوسائل والأساليب الحديثة المبتكرة لتقديم الخدمات.

وأشار بن شمس، إلى أن عنوان المبادرة الأخرى سيكون "تأثير اقتصاد السلوك في صناعة السياسات العامة المطوّرة للخدمات"، وهي ثاني طاولة مستديرة يقيمها المعهد لفئة الوكلاء وستناقش دوافع القيام بسلوكيات مجتمعية معينة دون غيرها، مع استعراض أبرز الوسائل الحديثة والأساليب المبتكرة من واقع تجارب حكومية مختلفة في العالم لتقديم خدمات أفضل للمواطنين وبأنسب التكاليف.