- الأمير خليفة يستقبل 3 رؤساء دول سابقين حاصلين على جائزة نوبل للسلام

- المنطقة مرت بتجارب مريرة من عدم الاستقرار وتجاوزتها بفضل حكمة قادتنا

- تحقيق السلام الدائم يحتاج تضافر جهود المجتمع الدولي

- البحرين تعمل بجهد من أجل أمن واستقرار المنطقة

- تزايد حدة الصراعات التحدي الأكبر أمام السلام

- البحرين تعمل بجهد من أجل أمن واستقرار المنطقة

- الرؤساء السابقون لجائزة نوبل للسلام يحذرون من مخاطر الحرب الباردة

..

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن السلام منهج نبيل تحرص الحكومة في مملكة البحرين على دعم مساعي المجتمع الدولي في ترسيخه، وتراه أساساً ومنطلقاً للتنمية التي لا تحقق أهدافها إلا في أجواء مستقرة.

ودعا سمو رئيس الوزراء، إلى العمل على تهيئة الفرص التي تحفز على السلام وتكرس دعائمه، مشيراً سموه إلى أن المنطقة مرت بتجارب مريرة من حالة عدم الاستقرار وتجاوزتها بفضل حكمة قادتنا في دول المجلس.

وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لدى استقباله رؤساء الدول والمنظمات الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، إن العالم يمر بوقت عصيب بسبب التوترات والحروب التي عانت الإنسانية كثيراً من ويلاتها، مما جعل الحاجة أكثر إلحاحاً لدعم جهود صيانة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، استقبل وفداً يضم 3 رؤساء دول سابقين حاصلين على جائزة نوبل للسلام ممن كان لهم دور بارز في ترسيخ السلام والاستقرار في مراحل مفصلية مرت بها بلادهم، وهم الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب أفريقيا، فريدريك ويليام دى كليرك، ورئيس جمهورية بولندا الأسبق، ليخ فاليسا، والرئيس السابق لتيمور الشرقية، جوزيه راموس –هورتا.

وضم الوفد آنا تيباجوكا، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل"، والحاصلة على جائزة سموه للتنمية المستدامة عام 2016 وجائزة غوتنبرغ للبيئة والتي تعرف بـ"جائزة نوبل للبيئة".

وأوضح صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن مملكة البحرين عُرفت عبر التاريخ بأنها بلد محب للسلام، ومركز لتلاقي الحضارات، ونموذج حي في التعايش والوئام بين مختلف الأطياف والثقافات، وستظل على الدوام منارة لنشر قيم التآخي والتعاون والسلام في العالم.

وشدد سمو رئيس الوزراء على أن السلام هو الأساس لترسيخ الأمن والاستقرار وتمكين المجتمعات من النهوض والتنمية، وأن تحقيق السلام الدائم يحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل توفير الأجواء المناسبة التي تُعلي من قيم التعايش والتعاون القائم على تحقيق المنافع المتبادلة بين الشعوب.

وأعرب سموه عن اعتزازه بزيارة هذه النخبة المتميزة من الحائزين على جائزة نوبل للسلام إلى مملكة البحرين، والتي من شأنها أن تنقل للعالم صورة البحرين كبلد محب للسلام، ومجتمع ناهض ومنفتح يشارك شعوب العالم طموحها وآمالها في تحقيق السلام، والارتقاء بأوضاع الدول في مناخ من الأمن والاستقرار.

وقال سمو رئيس الوزراء، إن الزيارة فرصة لأعضاء الوفد لأن يلتقوا بأبناء البحرين الذين يحبون أن يستمعوا منهم إلى تجاربهم في دعم السلام، وأن ينقلوا للوفد جهود مملكة البحرين في هذا المجال.

وأشاد سموه بإسهامات هؤلاء الرؤساء في بناء مجتمعاتهم وما قاموا به من دور فاعل عبر التغيير الذي أحدثوه في مجتمعاتهم، والذي قوّى من ركائزها على نطاق واسع.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أن البحرين تعمل بجهد من أجل أمن واستقرار المنطقة، وأن توجهها وأهدافها التي وضعتها غايتها التقدم، وقال سموه: "نحن في عالم متغير ونحتاج إلى بعضنا البعض من أجل أن يعم السلام المنطقة والعالم".

وأوضح سموه أن ثوابت البحرين في دعمها للسلام ترتكز على المبادئ الإنسانية التي تؤكد على أهمية السلام والتعايش بين البشر، كما ترتكز على تاريخ طويل من التعايش والتسامح الذي ميّز البحرين عبر السنين.

وقال سمو رئيس الوزراء: "إن التحدي الأكبر الذي يواجه السلام كقيمة نبيلة هو تزايد حدة الصراعات في العديد من مناطق العالم، وهو ما يحتاج إلى رؤية عالمية جديدة تتضمن آليات غير تقليدية لمواجهة هذه التحديات، ومعالجة مسببات الأزمات من أجل عالم خال من الصراع بكافة أشكاله".

وخاطب سموه الوفد قائلاً: "إن دوركم البارز الذي قمتم به في بلدانكم ونلتم على إثره بجائزة نوبل للسلام يمثل سلسلة متصلة من النجاح شكلت منحى إنسانياً في الدفاع عن مجتمعاتهم وإرساء الأمن والاستقرار فكراً وممارسة"، داعياً إيّاهم إلى الاطلاع على ما تشهده مملكة البحرين من تطور اقتصادي وتقدم تنموي وأجواء حرة في دولة المؤسسات والقانون.

واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، والرؤساء السابقون الحاصلون على جائزة نوبل للسلام، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والتطورات العالمية.

وحذر الرؤساء السابقون من عودة مخاطر الحرب الباردة بسبب بعض السياسات التي لا تنسجم مع متطلبات المجتمعات، ودعوا الى تضافر الجهود، وأكدوا أهمية التكامل بين الدول والفهم المشترك والقيادات الواعية التي تضع السلام كخيار أول وأخير.

وأشاد رؤساء الدول الحاصلين على جائزة نوبل للسلام بما حققته الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من نهضة وتطور يرون أنها جعلت مملكة البحرين مثالاً وأنموذجاً يحتذى للدولة العصرية المتطورة.

وعبر أعضاء الوفد رفيع المستوى عن سعادتهم بزيارة مملكة البحرين، وأشادوا بجهود صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في نهضة البحرين وتطورها.

وقالوا إن البحرين حققت الكثير من النجاحات في مجالات التعليم والصحة والتنمية البشرية وتنويع الاقتصاد، وأعربوا عن اعتزازهم بلقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.

وأكدوا أن هذه الزيارة أتاحت لهم الفرصة للتعرف عن قرب على تجربة سموه ورؤيته لتعزيز جهود السلام في العالم من خلال خبرته الممتدة وما عاصره من تجارب عززت من قناعات سموه بأهمية السلام كقيمة إنسانية نبيلة ينبغي أن يتشارك الجميع في العمل من أجلها، حتى يعم الاستقرار والسلام، وتنعم شعوب العالم بالعيش بأمن وسلام.

وأعرب أعضاء الوفد عن شكرهم وتقديرهم لسموه على جهوده في تعزيز السلام والتسامح وهي القيم التي يحتاجها العالم حالياً في ظل ما يجتاحه من صراعات.

وأشاروا إلى أهمية الزيارة في تعزيز التفاهم من أجل عالم يظلله الأمن والاستقرار، قائلين "إن سموه ذو رؤية بعيدة وواضحة من واقع ما عرفوه عن إنجازات سموه، لا سيما فيما يتعلق بالأمن والاستقرار والسلام والتنمية البشرية".

وأشادوا بما تتمتع به المملكة من تقدم حضاري وتنموي واسع، وما يتميز به المجتمع البحريني من تنوع وانفتاح ثقافي وفكري، يقوم على التعايش والتعاون بين جميع مكوناته، منوهين بدور مملكة البحرين في إرساء السلام العالمي من خلال إيمانها التام بأهمية دعم جهود المجتمع الدولي لبسط الأمن والاستقرار وتحقيق السلام المنشود في ربوع العالم.

وكان أعضاء الوفد، قدموا هدايا وشهادة تقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لدور سموه في دعم وتعزيز السلام وقيم التسامح والتعايش بين شعوب العالم، معبرين عن تطلعهم إلى الاستفادة من تجارب البحرين فيما يتعلق بالتعايش ونقلها إلى دولهم.