قال وزير التربية والتعليم، د. ماجد النعيمي، أن الوزارة تمكنت خلال العام الماضي من إعادة 86 طالبًا وطالبة إلى مقاعد الدراسة، بعد انقطاعهم عنها لأسباب مختلفة.وأوضح، أن الوزارة، وكعادتها في كل عامٍ دراسي، حرصت على توفير متطلبات تسيير العملية التعليمية بصورة متميزة، سواءً من حيث المنشآت أو الخدمات أو القوى البشرية من معلمين وإداريين .جاء ذلك على هامش زيارات تفقدية قام بها، للاطمئنان على سير العمل فيها بالصورة المطلوبة، حيث كانت الزيارة الأولى إلى مدرسة الروضة الابتدائية للبنات، إلتقى خلالها عددًا من أولياء الأمور لدى إيصالهم أبنائهم إلى المدرسة، وهنأهم بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، ثم قام بجولةٍ في عددٍ من الصفوف والمرافق المدرسية.وقام الوزير بزيارة مدرستين إعداديتين جديدتين للبنين والبنات بمنطقتي مدينة حمد والبسيتين، حيث اطمأن على سير العمل بالصورة المطلوبة، وتفقد المنشآت التعليمية المتطورة بهاتين المدرستين اللتين تندرجان ضمن سلسلة المدارس الحكومية النموذجية الجديدة، التي تم إنشاؤها في إطار اهتمام قيادة بلدنا بتطوير مستوى الخدمات التعليمية المقدمة في مختلف المحافظات.وأشار النعيمي، إلى تنفيذ الصيانة الشاملة والوقائية لعدد كبير من المدارس، واستكمال عمليات التنظيف، وتوزيع 4 ملايين من الكتب المدرسية وأدلة المعلمين على جميع المدارس، وتطوير المناهج، فضلًا عن تعزيز الكوادر التربوية من خلال توظيف 797 معلمًا بحرينيًا من مختلف التخصصات، والاستمرار في توفير المواصلات اليومية المجانية لأكثر من 38 ألف طالبٍ وطالبة، بمن فيهم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين سيتم التوسع هذا العام في مشروع دمجهم، ليرتفع عدد مدارس الدمج الحكومية إلى 81 مدرسة موزعة على مختلف المحافظات.وأضاف الوزير، أن الوزارة ماضية في تطوير المنظومة التعليمية الإلكترونية، وخاصةً عبر تطوير الخدمات المقدمة عبر البوابة التعليمية، وتوفير الكتب الدراسية إلكترونيًا، والتوسع في المختبرات الافتراضية، في إطار مشروع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لمدارس المستقبل، الذي جاء تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية من جلالة الملك المفدى، والذي يعد نقلةً نوعيةً للتعليم، والذي تنفذ الوزارة حاليًا المرحلة المتقدمة منه وهي التمكين الرقمي في التعليم.وأكد استمرار الوزارة في المشاركة في الاختبارات الدولية، للاستفادة منها في تطوير البرامج التدريبية الموجهة للمعلمين، والارتقاء بالمناهج، ولتعزيز النتائج المتميزة التي حققتها المملكة في هذا المجال، بعد أن استطاع طلبة البحرين تحقيق أعلى نسبة تقدم في الدورة السابقة من الاختبارات الدولية للرياضيات والعلوم "تيمس 2015"، مقارنةً مع نتائج الاختبار السابق في 2011، بمعدل 45 درجة معيارية، أما في الاختبارات الدولية للقرائية "بيرلز 2016"، فقد حققت طالبات المملكة المركز الأول على جميع الطلاب والطالبات من الدول العربية المشاركة.وقال النعيمي: إن الوزارة عازمة على تحقيق المزيد من الإنجازات التعليمية المشرّفة، تعزيزًا لما تحقق في الفترة السابقة، ولاسيما تصنيف منظمة اليونسكو لمملكة البحرين ضمن الفئة الأولى للدول ذات الأداء المتميز في تحقيق أهداف التعليم للجميع، وفي المرتبة الأولى عربيًا لعدة سنوات، إضافةً إلى ما جاء في التقرير السنوي لمجموعة بوسطن الاستشارية لعام 2018.واحتلت البحرين المركز الرابع بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يتعلق بالمؤشر الخاص بالتعليم، بعد أن كان ترتيبها الثاني عشر في 2011، إضافةً إلى حصول مدرسة بحرينية على المركز الأول في مسابقة تحدي القراءة العربي في دورتها الثانية، متفوقةً على 41 ألف مدرسة مشاركة.وبيّن الوزير أن الوزارة، ستواصل جهودها من خلال قسم إلزام التعليم لإعادة الطلبة المنقطعين عن الدراسة ممن بلغوا سن الإلزام، تجسيدًا لما نص عليه قانون التعليم في مادته السادسة، وتعزيزًا لما تحقق من نتائج مشرفة في هذا المجال.وعلى صعيد التعليم العالي، أكد الوزير أن مجلس التعليم العالي حريص على تطوير مستوى الخدمات التعليمية المقدمة في هذا القطاع التعليمي الحيوي، الذي يضم 14 مؤسسة تعليم عالِ حكومية وخاصة، بما يعزز من مكانة البحرين كمركز إقليمي للتعليم العالي.وأشار الوزير، إلى أن الوزارة تستعد للاحتفال بمرور 100 عام على التعليم في البحرين، من خلال استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها المسيرة التعليمية خلال الفترة الماضية، بفضل دعم ومساندة قيادتنا.وعا، الأحد، طلاب وطالبات مملكة البحرين من مختلف المراحل الدراسية إلى مقاعد دراستهم بالمدارس الحكومية، مع بداية العام الدراسي الجديد 2018ـ 2019، وذلك بعد أن وفرت وزارة التربية والتعليم الإمكانات اللازمة لضمان عودة مدرسية ناجحة.يذكر أن العديد من مسؤولي الوزارة قاموا الأحد، بزيارات تفقدية إلى المدارس الحكومية في مختلف المحافظات، للتأكد من سير العمل فيها بالصورة المطلوبة.