أكد مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، دعم مركز "دراسات" لجميع الجهود الرامية لمكافحة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله، والقضاء على مصادر تمويله وملاذاته.

جاء ذلك خلال عقد مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" اجتماعه السابع، والثالث هذا العام، برئاسة رئيس المجلس، د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وبحضور كل من د. أحمد هاشم اليوشع، والسفير توفيق أحمد المنصور، د. عبدالرحمن عبدالحسين جواهري.

وخلال الاجتماع، ناقش المجلس، العديد من الموضوعات والمشاريع على جدول الأعمال، وذلك على النحو التالي:

أولاً: أعرب المجلس، عن اعتزازه بالدور الذي يضطلع به مركز "دراسات" في لجنة تقييم مراكز الخدمة الحكومية، التي تشكلت بناءً على القرار رقم "" لسنة 2017 من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بهدف الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية، حيث تولى مركز "دراسات" الإشراف على سير عملية إجراء التقييم النهائي لأكثر من 90 مركزاً من مراكز الخدمة الحكومية، الموزعة في مختلف محافظات مملكة البحرين، وذلك عبر تشكيل أربع فرق ميدانية، قامت بأكثر من زيارة للمراكز الخاضعة للتقييم، وفق آليات تقييم معتمدة، كما استضاف المركز ورشة عمل تعريفية لممثلي مراكز الخدمة الحكومية، كخطوة تمهيدية، سبقت عملية التقييم.

وأوضح رئيس مجلس أمناء "دراسات" نائب رئيس لجنة التقييم، د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مخرجات لجنة تقييم مراكز الخدمة الحكومية، تمثل ترجمة لمبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030، مشيراً إلى أن الغاية الأساسية هي رضا المتعاملين، من خلال تقديم خدمات حكومية راقية، تتماشى مع أعلى معايير الجودة والكفاءة والتميز، ووفق منظومة متكاملة ترتكز على الابتكار والشفافية والتقييم المستمر.

ثانيًا: أكد المجلس دعم مركز "دراسات" لجميع الجهود الرامية لمكافحة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله، والقضاء على مصادر تمويله وملاذاته، وذلك على هامش استعراض مشاركة د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، والتي عقدت مؤخراً تحت الرعاية الكريمة لسمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي، مشددًا المجلس على أن مكافحة هذه الآفة الخطيرة، تحتل أولوية في تحركات المركز سواءً على صعيد الفعاليات والندوات المتخصصة أم في مجال التخطيط الاستراتيجي، وبناء القدرات البحثية، وإعداد البرامج والمبادرات المتخصصة.

ثالثًا: بحث المجلس دور مركز "دراسات" في دعم عملية الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، وذلك من خلال عدة خطوات تواكب هذا الحدث المهم، ومن بينها: إجراء استطلاعات ومسوحات الرأي، لقياس اتجاهات الرأى العام، باعتبارها منهجية عمل وأداة مهمة، للتعرف على آراء وتطلعات فئات المجتمع.

وأشار د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى انتهاء خبراء المركز من إعداد استبيان لاستطلاع رأي المواطنين حول الانتخابات، وسيتم تنظيم ورشة عمل لتدريب الماسحين لإجراء عملية المسح، طبقاً لأفضل معايير المهنية والشفافية، يعقبها تحليل البيانات واستخلاص النتائج، ومن ثم الإعلان عن نتائج الاستطلاع.

رابعًا: أفاد رئيس مجلس الأمناء، بقرب تدشين مركز "دراسات" تقرير التنمية البشرية في مملكة البحرين لعام 2018، ويتناول تنمية الإنسان في المملكة من مختلف الأبعاد والمستويات، استناداً إلى احصائيات دولية حديثة، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، مؤكداً أن هذا التقرير المتميز، يمثل إضافة نوعية للجهد التنموي الشامل والرائد، خاصة أن مملكة البحرين من الدول المتقدمة في مجال التنمية المستدامة.

خامسًا: أشاد مجلس الأمناء، بأداء واستراتيجية عمل مركز "دراسات" على الصعيدين الداخلي والخارجي، في سياق رسالته الهادفة إلى المساهمة في عملية التنمية المستدامة، وشراكة المجتمع، ونشر السلام والاستقرار، وتأهيل الكوادر البحثية، والتي وضعت المركز في مصاف أهم المراكز الفكرية والأكاديمية الإقليمية، مثمناً المجلس في هذا الصدد، اللقاءات رفيعة المستوى التي أجراها رئيس مجلس الأمناء مع كبار القادة والمسؤولين في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، في إطار تعزيز علاقات التعاون الوثيق التي تجمع بين مركز "دراسات" والمراكز والمعاهد الإقليمية والدولية، وبما يفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.

ونوه المجلس في هذا الإطار، بتوقيع مركز "دراسات" اتفاقيات تعاون بحثي وعلمي مع كل من جامعة البحرين، ومنتدى أصيلة الثقافي الدولي، والمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، بهدف تعزيز التعاون في مجالات البحث الأكاديمي، وتبادل الخبرات والمعلومات والاستشارات والمطبوعات، إلى جانب دعم برامج التدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، وصولاً إلى الإسهام في إيجاد استراتيجية بحثية وفكرية عربية، لمواجهة التحديات القائمة.

سادسًا: أطلع رئيس مجلس الأمناء، المجلس على فحوى مشاركاته الأخيرة في افتتاح العديد من الفعاليات والمؤتمرات الخارجية المرموقة ومن بينها: ندوة "المواطنة في الميثاق الوطني" بمنتدى أصيلة الثقافي الدولي في دورته الأربعين، والنسخة الثالثة من مؤتمر "المحيط الهندي" الدولي، الذي نظمته مؤسسة "الهند" بعنوان "بناء هياكل إقليمية"، بالعاصمة الفيتنامية هانوي، وبحضور مسؤولين وممثلين عن 43 دولة.