عقدت في معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، ندوة بعنوان " قراءة في كتاب المرأة البحرينية في عهد الملك حمد" تحدث فيها كل من الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، وسفيرة مملكة البحرين لدى مملكة بلجيكا، د.بهية الجشي، والمستشار القانوني بالمجلس الأعلى للمرأة، دمحمد وليد المصري، وسط حضور عدد كبير من المسؤولين والإعلاميين والمهتمين بموضوعات تقدم المرأة.
وقدمت الجلسة شرحاً موجزاً لأهم المحطات التي شهدتها مسيرة عطاء المرأة البحرينية في عهد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين عاهل البلاد المفدى، بإلقاء الضوء على الجوانب التاريخية والثقافية والتنموية التي بدأتها المرأة مبكراً.
وتوضيح أبعاد تلك المحطات على حضورها في الحياة العامة، الذي يستند على أرضية تتساوى فيها المراكز الحقوقية والقانونية بضمانات دستورية أعطت المرأة المشروعية الكاملة لممارسة حقوقها في إطار مؤسسي يحمي حرية ممارستها لحقوقها الإنسانية كاملة، وعلى وجه التحديد حصولها على كامل حقوقها السياسية وما شهدته تجربتها في هذا المجال - في إطار مشاركتها في السلطة التشريعية - من تطور، وما تقوم به هذه السلطة من مساعي عدة تترجم الضمانات الدستورية إلى واقع تشريعي أخذ في الاعتبار أي نقص أو تمييز.
وناقشت الندوة التنظيم المؤسسي، ممثلاً في تأسيس المجلس الأعلى للمرأة كآلية وطنية مسؤولة عن متابعة تقدم المرأة في البحرين بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، الذي جاء مكملاً لتاريخ عريق للعمل الأهلي النسائي ولتكون جهوده متكاملة من المساعي المدنية لتصل مساهمات المرأة لمستويات متقدمة كمؤشر لنجاح سياسات تكافؤ الفرص التي تتبناها مؤسسات الدولة.
واستطاعت مملكة البحرين مؤخراً، غلق عدد من الفجوات في مجالات، كالتعليم والصحة، واعتمدت نظام لحوكمة تطبيقات تكافؤ الفرص على المستوى الوطني، مما أهلها لتكون من ضمن الدول التي تمتلك خبرة واسعة في مجال تمكين المرأة وإدماج احتياجاتها في التنمية.
وشهدت الجلسة الحوارية، إشادات واسعة من الحضور نظراً لما تحقق للمرأة البحرينية من إنجازات تستحق تسليط الضوء عليها أكثر في وسائل الإعلام المختلفة، وتفاعلاً لافتاً مع الموضوعات المطروحة في الجلسة الحوارية خاصة فيما يتعلق باستقرار الأسرة البحرينية، وما أنجزته البحرين على صعيد صدور التشريعات والقرارات الداعمة للمرأة البحرينية.
وكان سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الفرنسية، د. محمد بن عبدالغفار، ألقى كلمة في افتتاح الندوة، أشار فيها إلى عدد من الإنجازات التاريخية للمرأة وما تشهده اليوم من نجاحات عدة.
يذكر، أن كتاب المرأة البحرينية في عهد الملك حمد الصادر في سنة 2008 وأعيدت طباعته أكثر من مرة وترجم إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية، هو أحد الإصدارات الهامة التي توثق لأحد الفصول المهمة لمسيرة مشاركة المرأة البحرينية في البناء المدني للدولة، منذ تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مقاليد الحكم في البلاد.