توصلت دراسة علمية أجراها عضو هيئة التدريس بكلية البحرين للمعلمين، إلى أن استخدام التعلم النشط أظهر تأثيراً إيجابياً في تحصيل الطلاب لمقرر حقوق الإنسان.

وقدّم الأستاذ المساعد بكلية البحرين للمعلمين بجامعة البحرين، د. عبدالباقي أبوزيد، نتائج دراسته حول "أثر استخدام التعلم النشط في التحصيل والاتجاه نحو دراسـة مقرر حقوق الإنسان لدى طلبة كلية البحرين للمعلمين"، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي العشرين للتعليم والتعلم في التعليم العالي، الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأوضح أن الدراسة استخدمت التعلم النشط الذي يجعل الطالب محوراً للعملية التعليمية التعلمية، وبحثت أثره في التحصيل والاتجاه نحو دراسة مقرر حقوق الإنسان لدى طلبة كلية البحرين للمعلمين.

وأشار أبوزيد إلى أنه راجع عدداً من الأدبيات والدراسات السابقة المرتبطة بالموضوع، ثمَّ أعد اختباراً تحصيلياً لمقرر حقوق الإنسان، ومقياساً لاتجاهات الطلاب نحو دراسة مقرر حقوق الإنسان بالجامعة، تكوّن من أربعة أبعاد.

وقال إن الأبعاد تتمثل في البعد المعرفي، والبعد السلوكي، والبعد الوجداني، والبعد الخاص بجودة المقرر.

وأضاف :"أنه استخدم بعض استراتيجيات التعلم النشط في تدريس المقرر لجميع طلاب السنة الأولى بكلية البحرين للمعلمين، موزعين على خمس مجموعات، ومن تلك الاستراتيجيات: المحاضرة التفاعلية، والعروض التوضيحية، ومجموعات النقاش، والمشروع الجماعي، وتمثيل الأدوار، والمحاكاة، والعصف الذهني، وخرائط المفاهيم والخرائط الذهنية، فكر- زاوج - شارك، واستمر تدريس هذا المقرر لمدة فصل دراسي كامل".

وعرض أبو زيد ما توصلت إليه الدراسة من نتائج والتي كان أهمها أن استخدام التعلم النشط قد أظهر تأثيراً إيجابياً في تحصيل طلاب كلية البحرين للمعلمين لمقرر حقوق الإنسان.

وأوضح أن نتائج الاختبار أظهرت فروقاً ملحوظة بين متوسطي درجات الطلاب على التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لصالح التطبيق البعدي، كما أظهرت النتائج أن استخدام التعلم النشط كان له أثرا إيجابيا في اتجاهات الطلاب نحو دراسة مقرر حقوق الإنسان على جميع أبعاد المقياس وفقراته.

وقدم أبوزيد في نهاية دراسته مجموعة من التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في تطوير تدريس مقرر حقوق الإنسان بباقي كليات جامعة البحرين.