استقبلت جامعة البحرين حوالي 6 آلاف طالب مستجد في يومي التهيئة الأكاديمي، الذي بدأ الأربعاء.
وحث رئيس الجامعة د.رياض حمزة، خلال يوم التهيئة، الطلبة المستجدين على الجد في التحصيل العلمي، وعدم التفريط في الفرصة التي أتيحت لهم للدراسة في جامعة البحرين، ودعاهم إلى العمل بكل الجد والإخلاص، وأن يضعوا التعلم في المقام الأول.
وبدأت جامعة البحرين، الأربعاء يوم التهيئة للطلبة المستجدين في العام الجامعي 2018-2019، فيما يستمر الطلبة المستجدين في كليات إدارة الأعمال، والحقوق، وتقنية المعلومات، والتعليم التطبيقي، وكلية البحرين للمعلمين، ضمن برنامج التهيئة الأكاديمية والخدمية في يومه الثاني.
وقال رئيس الجامعة ، في كلمة ألقاها ضمن برنامج يومي التهيئة: "اطرقوا أبواب المعرفة التي أتيحت لكم، بدءاً من أعضاء هيئة التدريس الأفاضل، وصولاً إلى المكتبة بما تحتويه من كتب وقواعد معلومات ضخمة، وانتهاء بالمواقع الموثوقة على شبكة الإنترنت، فنحن اليوم في عصر المعلومات الضخمة، وعلينا التعامل معها بذكاء بالغ، وهذه هي لغتكم، وهذا هو مستقبلكم، أيّاً ما كان تخصصكم".
وتابع "أقول لكم بأبوة خالصة، إن شروط الدخول بنجاحٍ إلى المستقبل اليوم مختلفة تمامًا عن شروط النجاحِ في الماضي، فاليوم صارت الأولوية، في كل دول العالم، للابتكارِ والمبادرات، مع أهمية امتلاك المفاتيحِ المعرفية الأساسية من المهارات المطلوبة لعالم الغد، قدرة الشباب على تأثيرهم الإيجابي والبناء والتمتعِ بالتفكير المتأقلم والمتجدد للخروجِ بحلول ابتكارية، والقدرة على العمل وسط ثقافات مختلفة، والتفاعل البيئي، وامتلاك مهارات التفكير لترجمة البيانات المجردة وفهمها، سواءً كنت تعمل في مجال صناعي أم اجتماعي".
وأضاف حمزة "التكنولوجيا وفهمها ومحو أمية الوسائط، تعد من الأمور اللازمة والضرورية، إضافة إلى العديد من المهارات التي هي أساس اختيار مؤسسات الأعمال للموظفين الجدد، لهذا كله، فإن الجدية في هذه المرحلة العمرية هي ثقافة جامعة البحرين، وهي الثقافة الّتي إن التزمتم بها قادتكم إلى حيث الطرق الأكثر ضياء في حياتكم".
وخاطب رئيس الجامعة أولياء الأمور الذين حضروا برفقة أبنائهم الطلبة، ودعاهم إلى مواصلة دورهم، وقال في هذا السياق: "واصلوا هذا الدور الكبير الذي قمتم به في السنوات الدراسية الماضية، حتى يتمكن الطالب المستجد من أن يتفاعل مع جامعته بشكل جيد، ثم أطلقوهم في الفضاء ليتعلموا الطيران بعد أن تقوى أجنحتهم وينمو فوقها الريش، فدعم الأهل ومتابعتهم مسألة مهمة وضرورية لكي يبحروا بنجاح وقوة من الضفة المدرسية إلى الضفة الجامعية".
من جانبه، ألقى عميد شؤون الطلبة د.أسامة الجودر، كلمة، وجه فيها الطلبة إلى الإحاطة بالحقوق والواجبات، وقال: "أنتم اليوم في مرحلة عمرية مهمة، تميزون بين الصوابِ والخطأ، وعليكم اختيار الدرب الذي ستسلكون، ولكن وفق الضوابط السلوكيةِ التي تضمن لكل طالب وطالبة، الاحترام والكرامة".
وأوضح أن لجامعة البحرين، كأي جامعة محترمة، لوائح للمسلكيات الطلابية، أدعوكم إلى قرائتها بتمعن، والتعرف إلى حقوقكم وحقوق الآخرين، وواجباتكم وواجبات الآخرين، وهذا معنى المسؤولية والانضباط".
وحث الجودر الطلبة المستجدين على أن: "يطرقوا أبواب أساتذتهم ويستزيدوا من خبراتِهم وعلومهم، وأن يتقلبوا بين أرفف المكتبات وقواعد المعلومات، لما فيها من العلوم والمعارف ما يوسع مداركهم، وأن يتعارفوا، فإن تعارفهم في هذه السنوات، يؤسس لشبكة العلاقات والاتصالات التي سيكبرون معها وبها في المستقبل".
من جهته، عرض نائب رئيس الجامعة للدراسات الأكاديمية د.وهيب الناصر، لوائح وقوانين الانضباط الأكاديمي التي تكفل للطالب اجتياز هذه السنوات الدراسية بتفوق ودون صعوبات أكاديمية.
وشدد على ضرورة أن يلتزم الطالب بكل اللوائح الأكاديمية التي تمنعه من الوقوع تحت طائلة الإنذار الأكاديمي ثم الفصل النهائي من الجامعة. كما عرض الخدمات التي توفرها الجامعة في سبيل تحقيق توفير بيئة أكاديمية تساعد الطالب على التفوق والتحصيل العلمي والمعرفي.
وتعرف الطلبة المستجدون إلى جميع المرافق التي يحتاجونها لتساعدهم على التحصيل أثناء الدراسة، وذلك خلال جولتهم في المعرض الذي أقامته عمادة شؤون الطلبة في القاعة 18 بمقر الجامعة في الصخير، وشمل عرضاً مفصلاً لخدمات عمادة القبول والتسجيل ومهامها، وعروضاً أخرى لمراكز تقنية المعلومات، واللغة الإنجليزية، ومركز جامعة البحرين الصحي، ومركز تسهيلات البحرين للإعلام، بجانب مركز حاضنة الأعمال، ومركز زين للتعلم الإلكتروني، والمكتبات وخدمات المعلومات، ودائرة التوجيه والإرشاد، ودائرة الأنشطة الطلابية، ودائرة الخدمات والتنمية الطلابية، فضلاً عن شعبة مجلس الطلبة، وشعبة الأمن والسلامة، ومعهد كنفوشيوس ومركز ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي.