شدد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، على أن المسؤولية الأولى والأكثر إلحاحاً أمام المجتمع الدولي في الوقت الراهن هي تطوير منظومة العمل الجماعي الدولي ووضع آليات أكثر فعالية لإنهاء الصراعات التي استنزفت الكثير من مقدرات الدول والشعوب، وإحلال سلام شامل ينعم به الجميع.
وأشار سموه، في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي للسلام، الى أن تحقيق السلام العالمي والإقليمي ضرورة ينبغي أن نبذل من أجلها كل الجهود، وأن العمل من أجل السلام وترسيخه على كل المستويات، هو نهج واضح سارت عليه مملكة البحرين ومازالت في توجهاتها وعلاقاتها مع دول العالم.وأكد سموه، أن مملكة البحرين في ظل الرؤى الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، جسدت القيم الإنسانية في التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والعقائد والأصول، وستظل شريكاً فاعلاً في خدمة قضايا العالم العادلة والمساهمة في نشر الأمن والسلام والاستقرار في كل أرجاء المعمورة.
وشدّد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلام الذي يصادف، الجمعة، ويقام هذا العام تحت شعار: "الحق في السلام - 70 عاما منذ إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، على أن السلام والتعاون والعيش المشترك هي قيم إنسانية سامية إذا ما تحققت من شأنها أن توفر للبشرية المقومات التي تساعدها على تحقيق تنمية تكفل لشعوبها حياة آمنة ومزدهرة.
وأكد سموه أن الاحتفال باليوم العالمي للسلام يشكل مناسبة مهمة لتذكير المجتمع الدولي وشعوب العالم أجمع، بأن تحقيق السلام مسئولية مشتركة لأن التحديات والأخطار تطال الجميع.
ونوه سموه، إلى أن تركيز الإحتفال لهذا العام على ذكرى مرور 70 عاما على إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعد مناسبة لتسليط الضوء على أهمية الإلتزام بالمبادي النبيلة التي أقرها الإعلان التي شكلت وثيقة تاريخية هامة وانجازاً عظيماً في تاريخ البشرية.
ورأى سموه، أن أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الأمم المتحدة، يمكن أن تؤسس لرؤية دولية ذات طابع خاص تجعل من التعاون في مجال التنمية المستدامة أولوية وأساساً راسخاً للسلام، الذي يوفر أسباب النماء والتقدم للمجتمعات.
وقال سموه، إن عملية البناء والتنمية، تتطلب توفير مقومات ضرورية لا غنى عنها، وفي مقدمتها المناخ الملائم الذي يظلله السلام، مؤكداً سموه أن البحرين تدعم أي شراكات تنهض بواقع الشعوب في كل مكان وتحقق تنمية متوازنة للجميع.
وأضاف سموه: "أن مملكة البحرين تؤمن بأن السلام قادر على فتح آفاق لا متناهية من التعاون بين الدول والشعوب، وهي أكثر عزماً الآن على مواصلة جهودها لتحفيز وحشد الدعم الدولي لكي يعم السلام في العالم".
ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، إلى ما تبذله منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة من جهود على صعيد تحفيز الدول للمضي قدمًا في طريق السلام؟
وأعربً سموه عن أمله في أن تنحاز إرادة المجتمع الدولي، إلى الإقدام بخطوات شجاعة لتحقيق السلام في مختلف أرجاء العالم، وفتح آفاق جديدة للتعاون في جهود التنمية لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً للبشرية.