- طالب إيران بإخضاع منشآتها النووية لرقابة "الطاقة الذرية".
ـ استعداد المملكة للتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ـ تعزيز العلاقة مع "الطاقة الذرية" لتطوير القدرات الوطنية سلمياً
..
دعا رئيس وفد مملكة البحرين المشارك في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في دورته الـ62 المنعقدة بفيينا في الفترة من 17 إلى 21 سبتمبر، برئاسة العميد حقوقي، سمير أحمد الزياني، إلى الضرورة الملحة لاعتماد استراتيجية عالمية موحدة للحد من انتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، من خلال آلية لنزع هذه الأسلحة عالمياً وإقليمياً وخاصةً منطقة الشرق الأوسط.
وجدد العميد الزياني، دعوة مملكة البحرين إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
وشدد على حرص المملكة على تعزيز علاقتها مع الوكالة بهدف تطوير قدراتها الوطنية في المجالات السلمية للطاقة الذرية والنووية.
وتأتي مشاركة الوفد في المؤتمر تزامناً مع الذكرى العاشرة لانضمام البحرين لعضوية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2008، حيث قدم العميد الزياني ببيان باسم مملكة البحرين.
وقال رئيس وفد المملكة، إنه ليس بِخافٍ على أحد أن هذه الأهداف الإنسانية النبيلة لم تتحقق بصورة كاملة، ولكن ما يزال يحدونا الأمل في إنجازها لطي صفحة قاسية ومؤلمة، وتدشين مرحلة مضيئة خالية من الحروب، والتي كان لمنطقتنا منها نصيب، فلا تكاد تخمد حرب حتى تندلع أخرى، وإن اختلفت أهدافها وأنواعها.
ولفت إلى أن طريق مواجهة هذه التحديات ليس سهلاً إطلاقاً لكنه طويل وشاق، وبحاجة إلى عمل وسعي دؤوب ومتواصل، ومواجهة جماعية شاملة للتغلب على هذه الصعوبات الكثيرة.
وأكد العميد الزياني، على الدور البارز الذي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي إطار الحرص على العمل الجاد للوصول إلى هدفنا الرئيس هذا، وكرر الدعوة إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل.
وقال إن اعتماد القرار المعنون "القدرات النووية الإسرائيلية" من قبل الدورة 53 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد قلق المجتمع الدولي إزاء القدرات النووية الإسرائيلية، مطالباً إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع كافة مرافقها النووية لضمانات الوكالة الشاملة.
وأيّد العميد الزياني، حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، والانتفاع الواسع من المجالات المتعددة لتطبيقات الطاقة النووية.
ودعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى التعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإخضاع كافة منشآتها وأنشطتها النووية لرقابة الوكالة من جهة، والالتزام بتطبيق ضمانات الأمن والأمان النوويين وبما لا يعرض السلم والأمن الإقليمي والدولي للخطر من جهة أخرى.
وقال العميد الزياني، إن مملكة البحرين تتطلع إلى المزيد من الاستفادة في تبادل المعارف والتقنيات النووية بين البلدان الصناعية والنامية على حد سواء، وتشجيع الاستخدامات الآمنة والسلمية للطاقة الذرية، لتحقيق الفائدة القصوى من مجالات عمل هذه الوكالة بهدف تحقيق السلامة والأمن، وتعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتأمين الضمانات والتحقق الفني.
وأشاد بالتعاون المثمر بين مملكة البحرين والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخاصة قطاع التعاون التقني وبناء القدرات.
وهنأ العميد الزياني Marta Žiaková على انتخابها رئيسةً للدورة الثانية والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، متمنياً لها النجاح في إدارة أعمال هذه الدورة، حيث أكد على استعداد البحرين للتعاون معها بالاضطلاع بمهامها على أكمل وجه.
كما ثمّن رئيس الوفد جهود المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، من أجل دعم وتعزيز دور الوكالة الدولية وتحقيق أهدافها في جميع المجالات، متمنياً له الشفاء التام والعودة القريبة.
وأشاد العميد الزياني، بما تضمنه التقرير السنوي للوكالة، والذي يوضح حجم المسؤولية الدولية الكبيرة الملقاة على عاتق المنظمة المنوطة بها والآمال المعقودة عليها، لإيجاد مناخ ملائم ومبادرات طموحة وحلول ناجعة للمشكلات والتحديات التي تواجه عالمنا المعاصر، والذي يرنو إلى الولوج إلى التكنولوجيا والتطور المعرفي خدمة لأهداف التنمية المستدامة لشعوبنا قاطبة بشكل سلمي، كما أشاد بجهود الأمانة الفنية بالمنظمة للإعداد لهذا المؤتمر السنوي الهام على النحو المثالي.
وجدد رئيس الوفد حرص المملكة واستعدادها التام للتعاون الوثيق مع الوكالة وجميع أجهزتها المتخصصة وتعظيم الاستفادة من مجالات التعاون التقني المتاحة والنهوض بالكفاءات والخبرات البحرينية لمسايرة المتطلبات التنموية الوطنية ومشاريعها المستقبلية في جعل العلوم النووية والذرة في خدمة البشرية.