أسماء عبدالله
وادي البحير بؤرة محفوفة بالمخاطر الصحية والبيئية حال بقي الوضع على ما هو عليه.
الوادي مشكلة بيئية لطالما تحدث عنها الأهالي ووزارتي الصحة والبلديات طويلاً، إذ بات موئلاً للأوبئة والثعابين والقوارض التي تتربص بالأهالي وتزحف إلى منازلهم.
منذ 7 سنوات يدور الحديث عن عمليات ردم للوادي غير أن وتيرة العمل تسير ببطء شديد. وقالت وزارة الأشغال والبلديات سابقاً إنها عجزت بسبب عجز الميزانية عن استيعاب كلفة الدفن التي تصل إلى ما يزيد على 8 ملايين دينار.
وكانت وزارة الصحة حاولت محاصرة المخاطر الصحية لهذا الوادي الذي تكونت فيه مستنقعات بفعل انسياب مياه المجاري الناجمة عن الاستخدامات الخاطئة، ومنها مخلفات صناعية لأن المنطقة مليئة بالكراجات وورش تصليح السيارات.
غير أن كل هذه الجهود لم تحل المشكلة.
وكانت دعوات كثيرة برزت أخيراً تنادي بضرورة الإسراع في تنظيف وادي البحير ومستنقعاته حتى لا يصحو الأهالي يوماً على وقع ظاهرة صحية وبيئية تتطلب دفع أضعاف ما تتكبده الجهات المعنية حالياً.
"الوادي المجنون" كما يحلو لأهل الرفاع تسميته هو ظاهرة جيولوجية قديمة، إذ تكون عبر مئات السنين، وغدا بيئة جيدة للعديد من الكائنات الحية.