خالد الطيب

قال سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين، عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ: إن الفعاليات التي يقدمها الشعب البحريني احتفالاً بالعيد الوطني للسعودية دليل على حجم المودة الكبير بين البلدين والشعبين الشقيقين السعودي والبحريني.

وأضاف "أن الرابط بين المملكتين الشقيقتين ليست الجسور الحديدية ولا العلاقات السياسية بمقدار ما هو حجم التجذر وعمق العلاقة، والتي لا يمكن أن يمسها سوء كونها علاقات شعبية بين شعبين شقيقين وهي تمثل شرايين الدم التي تربط بين قلوب كلا الشعبين مع بعضهم، ومثل هذه الفعاليات هي الدليل الأكبر لهذه العلاقة"

جاء ذلك في الفعالية التي نظمها مجلس عبدالعزيز بوزبون بالبسيتين، ضمن مشاركة البحرين شقيقتها المملكة العربية السعودية احتفالها باليوم الوطني الثامن والثمانين، حيث اشتمل الحفل على كلمات وشيلات وقصائد المملكة العربية السعودية احتفاءً بيومها الوطني.

من جانبه قال أحمد الكعبي: "إن المملكة العربية السعودية كانت وما زالت تحتل الصدارة بين كل الدول الإسلامية بعد أن نذرت نفسها لرعاية هذه الدول التي مدت لها يد العون في كل آن وحين.

وأضاف "المملكة حاضرة على الدوام لمساندة شقيقاتها على كافة الأصعدة، فهي المورد المالي الذي سيظل يتدفق لخدمة المسلمين ورعايتهم، وهي السلاح الناري المؤزر للرد على النار بالنار لحماية الدين، وهي الكلمة الطيبة الحاضرة في كل المحافل الدولية للدفاع عن شرع الله وعن حقوق الإنسان وحرياته."

وتابع الكعبي "البحرين وهي تحتفل اليوم بذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية إنما تؤكد من جديد على عمقها الحضاري والاستراتيجي الذي تطل منه على العالم وتستند إليه في كل الأوقات.

وأردف "لا ينسى شعب البحرين مواقف الشقيقة الكبرى التي لا يمكن حصرها في موقف ولا دور فالتاريخ يشهد على وقوفها دوماً مع المملكة، ووقفت سداً منيعاً لحمايتها من طمع الطامعين وتجلى ذلك الدور بوضوح في 2011."

وأوضح الكعبي "أن شعار يد ترعي ويد تحمي، هو الشعار الذي نؤمن به نحن أهل البحرين والذي نراه حاضراً بصدق في مملكتنا الحبيبة المملكة العربية السعودية، فقبل أيام كانت المملكة ترعى الحجاج وتوفر كافة إمكانياتها، وفي ذات الوقت كانت يد جنودها البواسل على الزناد تحمي المقدسات."

من جانبه قال خميس سبت المنسق العام للفعالية: "إن مجلس عبدالعزيز بوزبون يقيم بشكل دوري فعالية للاحتفال بالعيد الوطني السعودي من أجل أن نعكس شعور أهالي البحرين بالنسبة لأشقائنا في المملكة العربية السعودية وهذا يترجم حجم العلاقات الأخوية العظيمة نتاجاً لرؤية القيادتين.

وأضاف" أن ابتهاج البحرين بالاحتفالات الوطنية للشقيقة الكبرى لم يأت من فراغ لأن السعودية والبحرين هما كما ذكرهم السفير السعودي "قلبان في جسد واحد" وهذا دليل على قوة الترابط والتلاحم بين الشعبين الشقيقين."

واختتمت الفعالية ببعض الأبيات للشاعر زياد عبدالغفار

هذي القصائدُ بالأشواقِ تنبعِثُ

صدقُ المشاعرِ لا زيفٌ ولا عبثُ

في كل بيتٍ بها شَدوٌ بتهنئةٍ

بيومِ عيدٍ به الأمجادُ تنبعثُ

عيدٌ لشعبٍ مضى في ظلِ قادتِهِ

إلى المكارِمِ والعلياءِ فانبعثوا

قومٌ همُ الأهلُ والأحلافُ من قِدمٍ

ما أخلفوا عهدَهم يوماً ولا نكثوا

كانتْ لهم شِيَمُ الأعيانِ ميزَتُهُم

وتلك سِيما لهم عن آبائهم وَرِثوا

غرسُ الجدودِ، وهذا جَنْيُ غَرسِهِمُ

والناسُ تجني الذي مِن قبلُ قد حَرَثَوا

عن المثالبِ كم مالوا وكم بَعُدُوا

وللمناقِبِ كم شَدُّوا وكم بَحَثوا

هذي المكارم قد ضاءت برَونَقِها

ولم يَشُبْ صَفوَها خُبث ولا خَبَث

تُبقِي لكم وُدَّها البحرينُ ما بَقِيَت

وأهلُها لكمُ بالحُبِّ قد بعثوا

فعبدُ قيسٍ لكم عَونٌ وفي يدِهِم

شمائلُ الخيرِ، لا فُحْشٌ ولا رَفَثُ

خِصالُ قومي، ولي علم ومعرفةٌ

فإن هم حلفوا وَفَّوا وما حنثوا

فخاب سعي العِدى، والوَهْنُ في يَدِهِم

وفي المكائدِ والسمِّ الذي نفثوا

ولا تراءا لهم نُجْحٌ ولا ظَفَرٌ

وأخفقوا، وعلا هاماتِهِم شَعَث

وإن سعوا جَعْلها حرباً ومقتلةً

فإن منزلَهُم من بعدها جدث

صلى الإله على الهادي محمدنا

ما أدبرَ الناسُ في الآفاقِ أو مكثوا