قال أمين عام الملتقى الخليجي الرابع للمحاسبين والمدققين الذي سيعقد في الفترة من 14 وحتى 15 نوفمبر المقبل، د. فهد الشهابي، إن تأثير اكتشاف حالات الفساد والاحتيال على المؤسسات يختلف بحسب كل حالة على حدة. فبعضها يقتصر على القليل من الإجراءات التي تضمن تصحيح تلك الأوضاع، والتي قد تقترن أحياناً مع بعض الإجراءات الإدارية التأديبية.
وأضاف أنها في أحوال أخرى قد تمتد إلى فضيحة تعصف بمستقبل تلك المؤسسة، فمخطئ من يظن بأن دور المحاسبين والمدققين يقتصر على التعامل مع الأرقام والأموال، بل هو في الواقع عامل أساسي لضمان استمرارية وازدهار أي مؤسسة، مهما اختلفت طبيعة عملها.
وأضاف من هذا المنطلق، قررنا أن نخصص هذه الدورة من الملتقى الخليجي للمحاسبين والمدققين، من أجل مناقشة أفضل الممارسات في مجال مكافحة الفساد والاحتيال، بدءً من أفضل السبل المحاسبية والتدقيقية لمنع الفساد والاحتيال قبل وقوعه، ومروراً بالممارسات الحديثة لكشف حالات الفساد والاحتيال، ووصولاً إلى الخطوات الإدارية والقانونية المطلوبة من الممارسين في حال اكتشافهم لأي حالة فساد أو احتيال، والتي تضمن حقوقهم وحقوق المؤسسات التي يمثلونها.
وتابع "تم الاستعانة بنخبة من المختصين، كل في مجاله، وذلك لإثراء جلسات وورش عمل هذا الملتقى. حيث سيستعرض المتحدثون عدة جوانب متعلقة بدور المحاسبين والمدققين في الكشف عن حالات الفساد والاحتيال".
وأضاف الشهابي "من ضمن تلك المواضيع ستكون هنالك دراسات حالة على عمليات الفساد والاحتيال، إضافةً إلى مناقشة للجوانب العملية والقانونية لدور المحاسبين والمدققين في كشف عمليات الفساد والاحتيال، وكذلك سيتطرقون إلى دور الجهات الرقابية في المساعدة على كشف حالات الفساد والاحتيال. وكلنا ثقة بأن مشاركتكم معنا في هذا الملتقى المهم، ستعود بفائدة كبيرة عليكم كممارسين، وعلى جهات عملكم كذلك.
وبيّن الشهابي أن الملتقى يستهدف شريحة واسعة من المجتمع الخليجي، يأتي في مقدمها المشرعين وكبار قيادات القطاع المصرفي وقطاع التدقيق وقطاع التأمين، والمستشارين الماليين، هذا ويستهدف أيضاً المستشارين القانونيين ومنتسبي شركات المحاسبة والتدقيق والتأمين ودواوين الرقابة، وإدارات الشؤون المالية في القطاعين العام والخاص والمصارف المركزية والبنوك، إلى جانب المدققين بأنواعهم وأصحاب الأعمال والمهتمين.
وكشف أمين عام الملتقى، عن وجود عروض خاصة للمجموعات الراغبة في المشاركة، ولطلبة الجامعات، وللباحثين عن عمل.