يقيم معهد البحرين للتنمية السياسية ضمن فعاليات النسخة الرابعة من مسابقة "كتابة الخطاب السياسي لعام 2018"؛ محاضرة تعريفية اليوم الإثنين في مقره بمنطقة أم الحصم، تتناول التعريف بمسابقة كتابة الخطاب السياسي وإنجازاتها، واستعراض لاهم مبادئ كتابة الخطاب السياسي.

وقال القائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد أنور أحمد، إن المعهد دأب منذ إطلاق مسابقة كتابة الخطاب السياسي على تنظيم سلسلة من المحاضرات التعريفية التي تستهدف شرائح الشباب من المهتمين بالمشاركة في المسابقة من طلبة الجامعات وغيرهم، للتعريف بأهدافها وتشجيع الشباب البحريني على المشاركة فيها باعتبارها فرصة جيدة لتنمية مهاراتهم في مجال كتابة الخطاب السياسي، والذي يعتبر أداة مهمة في ممارسة العمل السياسي.

وأشار إلى حرص المعهد على التوجه إلى الشباب البحريني بباقة منوعة من الفعاليات التي تهدف إلى تنمية وصقل مهاراتهم، ومن بينها مسابقة كتابة الخطاب السياسي؛ التي نجحت خلال الأعوام الماضية في استقطاب اهتمام فئة الشباب واكتشاف مواهب بحرينية متميزة، كونها تلبي طموحاتهم للانخراط بفعالية في العمل السياسي الوطني وبناء قدراتهم في هذا المجال وإطلاق روح المنافسة والإبداع الفكري لإنتاج خطابات سياسية تتناول القضايا المهمة التي تهم المجتمع البحريني.

وأكد أهمية المسابقة في حث وتحفيز الشباب البحريني على تنمية وإثراء مهاراتهم الفكرية والإبداعية، لإتقان فن كتابة الخطاب السياسي، وبالتالي تسهيل عملية الاتصال والتواصل مع الجمهور وامتلاك مهارات الخطابة الضرورية لكل من يريد الانخراط في العمل السياسي مستقبلا.

ونوه أحمد إلى أن المسابقة تتميز هذا العام بتوفير فرص تدريبية متخصصة للمشاركين الحاصلين على المراكز العشرة الأولى في مهارات الإلقاء التلفزيوني والإذاعي.

كما سيحصل كافة المشاركون في المسابقة على دورة تدريبية في مهارات القادة ورسالة الدولة، بالإضافة إلى الجوائز المادية المعلن عنها للفائزين الثلاث الأول، وهي 1500 دينار للفائز الأول، و 1000 دينار للفائز الثاني، و 500 دينار للفائز الثالث، داعيًا الشباب البحريني إلى الاستفادة من هذه الفرصة لصقل وتنمية مهاراتهم الخطابية وتعزيز قدرة الشباب على مخاطبة الجمهور وإقناعه برؤيتهم أو برامجهم السياسية.

واعتبر أحمد المسابقة تدعيما لتوجهات البحرين نحو بناء كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء العمل السياسي، وتعزيز المكتسبات الديمقراطية التي تحققت في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وسيشارك في تقديم المحاضرة كل من خالد فياض رئيس قسم التدريب والتأهيل السياسي، ومحمد الجهمي القائم بأعمال رئيس وحدة حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، ودانة بوهزاع باحث بوحدة حقوق الإنسان والمنظمات الدولية، وسيقدمون خلالها العديد من العروض التعريفية التي تستعرض أهداف المسابقة وكيفية المشاركة فيها ومبادئ كتابة الخطاب السياسي.

يشار إلى أن تلقى الأعمال المشاركة في المسابقة سوف يكون عبر البريد الإلكتروني التالي [email protected] على أن ترفق السيرة الذاتية والصورة الشخصية للمتسابق وأرقام التواصل الهاتفي وأعلى شهادة علمية نالها، والتخصص والوظيفة الحالية إن وجدت. علمًا بأن فترة تقديم الأعمال المشاركة في المسابقة بدأت في 1 سبتمبر وتستمر حتى 9 ديسمبر 2018 على أن يتم إعلان نتائج الفائزين بالمسابقة في الـ 26 من شهر ديسمبر المقبل.

وتتمثل شروط الاشتراك في المسابقة، أن يكون المتقدم بحريني الجنسية يتراوح عمره بين 18 و 33 سنة، ويحق للمتسابق الاشتراك بعمل واحد في أي موضوع سياسي وطني يعنى بالمجتمع البحريني، وأن يكون الخطاب باللغة العربية ومكتمل العناصر على ألا يتجاوز عدد كلماته 1000 كلمة، وألا يكون الخطاب قد فاز بمسابقات أخرى أو تم نشره إعلاميًا، أو حاصل على أي من جوائز المعهد في مسابقة كتابة الخطاب السياسي بنسخها الثلاث السابقة.

يشار إلى أن الأعمال المشاركة في المسابقة سيتم تحكيمها من قبل لجنة تحكيم متخصصة في المجال السياسي والأكاديمي والصحفي ومن الكوادر الوطنية المشهود لها بالخبرة والكفاءة.

يذكر أن معهد البحرين للتنمية السياسية معهد وطني يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، وقد تأسس بموجب المرسوم رقم 39 لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.