أعلنت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، بدء الإجراءات اللازمة لتنظيم عمل المحجمين الشعبيين في البحرين، وضمان حصولهم على التدريب والتأهيل اللازم لممارسة المهنة من خلال الالتزام بالضوابط التنظيمية واشتراطات الصحة والسلامة.

وقالت الرئيس التنفيذي للهيئة د. مريم الجلاهمة: "إن المجلس الأعلى للصحة برئاسة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وافق على الاشتراطات الواجب توافرها في المنشآت أو الأفراد الذين سيمارسون الحجامة".

وكشفت الجلاهمة، عن استدعاء الهيئة للمحجمين الشعبيين والتواصل معهم للبدء في تأهيلهم وتدريبهم على أداء الحجامة بالطريقة السليمة والصحيحة، ونوهت إلى أن معظم من يزاولون الحجامة من غير أصحاب المهن الصحية، وهو ما استدعى وضع ضوابط واشتراطات لمزاولة المهنة.

وأضافت: "شرعنا في العديد من الخطوات التنظيمية، وكخطوة أولى تم الطلب من جميع المحجمين أخذ دورات متخصصة في الإسعافات الأولية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحرينية، فيما خصصت ورشة العمل الثانية التي عقدتها الهيئة لتزويد المحجمين بالإجراءات الواجب اتباعها لمكافحة العدوى أثناء عملية الحجامة، وآلية التخلص من النفايات الطبية التي يستخدمونها سواء أدوات الحجامة أو الشاش أو الدم بعد التحجيم".

فيما كشفت مستشار المهن المعاونة، ورئيسة اللجنة الاستشارية لتراخيص مزاولة مجالات الطب البديل والتكميلي، نعمة السبيعي، عن وجود تعاون مع مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي، المعتمد من وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بغية تنظيم ورشة لتدريب المحجمين على الأساليب الصحيحة للحجامة، من خلال إشراف رئيس المركز د.هيمن النحال، وبالتعاون مع القطاع الخاص.

ونوهت السبيعي، إلى إجراء الورشة في مملكة البحرين بحضور 25 شخصاً من الممارسين الشعبيين للحجامة، وأكدت اعتمادهم كمحجمين شعبيين، بعد اجتيازهم للدورات المطلوبة، ونشر أسمائهم في موقع الهيئة.

وأضافت "بالتالي سيكون لدى المواطن أو المقيم معرفة بالمحجمين المعتمدين؛ الذين اجتازوا جميع الدورات المطلوبة لضمان سلامة المريض الذي سيتعرض للحجامة".

وأشاد عدد من المحجمين الشعبيين والمهنيين؛ الذين يمارسون مهنة الحجامة الشعبية، بالإجراءات التنظيمية التي اتخذتها الهيئة في سبيل تحسين المهنة، وضمان سلامة الجميع.