ـ الشرقاوي: مبادئ البحرين الراقية تتلاقى وأهداف الأمم المتحدة
ـ زايد: المملكة مثالاً راقياً على مستوى المنطقة في التعايش السلمي
ـ سانون يشيد بجهود الملك في توطيد أواصر الأديان والمذاهب
ـ وزيرة الصحة البلجيكية: التجربة البحرينية في التعايش تحمل تنوعاً دينياً ومذهبياً يبعث التفاؤل
..
أكد وزراء ومسؤولون أمميون، أن مملكة البحرين ضربت أروع الأمثلة في تبني واحتضان قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول التنوع المذهبي والحرية الدينية، لتهيئ الأرضية المناسبة لتجربة يمكن تعميمها عالميا وقابلة للتطبيق في مختلف انحاء العالم.
وأوضحوا على هامش زيارتهم لمعرض البحرين للتسامح في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية بتنظيم من جمعية "هذه هي البحرين" وبالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أن المشاركة البحرينية الفاعلة في هذا المحفل العالمي جعلها محط أنظار العالم لإبراز مبادرات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الرائدة في تعزيز مبادئ قبول الآخر والتناغم المذهبي بين جميع البشر.
وأكدت وزيرة الصحة المصرية د. هالة زايد، أن مملكة البحرين تحكي قصة جميلة في التعايش السلمي لتكون مثالاً راقياً على مستوى المنطقة العربية والشرق أوسطية.
ووصفت زايد، معرض البحرين للتسامح في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بالجميل جداً والذي يبرز حقيقة التسامح في المملكة، مع إبراز دور العاهل المفدى، في تعزيز هذه القيم الإنسانية النبيلة في المجتمع المحلي ونشرها عالمياً.
وأثارت زايد إعجابها بصورة في معرض البحرين للتسامح لجلالة الملك وهو يتوسط شيخ الأزهر الشريف ورجالات أديان سماوية وغير سماوية من مختلف العقائد التي تعكس تحضر التجربة البحرينية وتفردها على مستوى المنطقة والعالم.
وبينت زايد ان التناغم بين الديانات على أرض واحدة يشكل فرصة ذهبية للعالم لتبني هذه التجربة المميزة، لافتة إلى أن الصراعات المذهبية غير مقبولة على الإطلاق ومن الممكن الحد منها في الاقتداء بالنموذج البحريني بتعزيز قيم المواطنة عبر التسامح وقبول الآخر بغض النظر عن دينه أو مذهبة أو عرقه.
بدوره، هنأ أمين الشرقاوي المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة، جمعية "هذه هي البحرين" ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي على مشاركتهم الفاعلة في أعمال العمومية الأممية، خاصة وأن هناك توافق بين ما تتطلع إليه الجمعية والمركز ومبادئ الأمم المتحدة التي ترتكز على التعايش السلمي وعدم الاعتداء على معتقدات الآخرين وإعطاء كل دولة حقها في التنمية وقبول الآخر وتفعيل المشاركة.
وأضاف الشرقاوي، "كل هذه المبادئ الراقية التي تتبناها البحرين ترحب بها الأمم المتحدة، ونتلاقى بالأهداف المشتركة لخلق بيئة مبتكرة لتعميم السلام وازدهار التنمية المستدامة والشاملة".
وقال المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة "ويلات الحرب لن تنفع الإنسان بشيء، ولكن الاشتراك في القيم الإنسانية والمبادئ السامية ستحقق فرصاً للأجيال المقبلة، وهذا ما نقوم به في الأمم المتحدة لخدمة الأجندات الوطنية، ونحن على استعداد بعمل أنشطة وفعاليات تدعم التوجه البحريني الحميد لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي".
من جانبه، قال هوجوس سانون سفير النوايا الحسنة لدى هاييتي: "اعتقد أن أي ملك يمنح القوة لمواطنيه هو ملك حكيم يعشق روح التطوير والازدهار لبلد وشعبه، مثمناً جهود ملك البحرين المذهلة في مساهمته بتوطيد أواصر الأديان والمذاهب على تشعباتها الكثيرة، وصولاً إلى سلام شامل نتوق إليه جميعاً".
وأضاف سانون، "نحترم ملك البحرين الذي يبذل قصارى جهده حتى يعم السلام ويضمن لجميع الناس حرياتهم الدينية والعقائدية ضمن أجواء تسامح وتعايش قل نظيرها على مستوى العالم، والحرص على احترام حقوق الإنسان بكافة أشكالها".
وتابع سانون، "نحن نرى أن تجربة البحرين في التسامح يجب أن يتم تعميمها على شعوب منطقة الشرق الأوسط وغيرها من أقاليم للحد من الاضطرابات والتقلبات المبنية على التعصب والتطرف".
واستطرد سانون، "نريد تعزيز الحريات الدينية، ولكل إنسان يعيش على وجه هذه الكرة الأرضية حرية الإيمان بأي معتقد دون اجباره على عبادة أو خدمة دين دون غيره. وأضاف "دعونا نحب بعضنا البعض بعيداً عن كافة أشكال التفرقة والكراهية، فلدينا عالم واحد ورسالة سلام واحدة".
من جهتها، قالت وزيرة الصحة البلجيكية ماغي دي بلوك: إن التجربة البحرينية في التعايش تحمل في طياتها تنوعاً دينياً ومذهبياً يبعث على التفاؤل في فرص تعميمها على مستوى العالم بسبب نجاحها اللافت في المجتمع المحلي.
وأضافت دي بلوك، "نتمنى أن ينتشر السلام حتى نستمر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير الخدمات الأساسية للمواطنين في مختلف دول العالم، والبحرين تقف كنموذج بارز على ايجابيات التسامح والتعايش السلمي في إحداث التغيير المنشود في التنمية الشاملة سواءً السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية".