أقر المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو"، الخميس، بالإجماع، اعتماد قرار مشروع "اليوم العالمي للفن الإسلامي" والذي تقدمت به البحرين خلال سبتمبر الماضي.
وساند هذا المشروع في بدايته أكثر من 35 دولة من ضمنها مجموعة الدول العربية ومجموعة منظمة التعاون الإسلامي لدى اليونسكو، وسيعرض على المؤتمر العام للمصادقة عليه في اجتماعه العام المقبل.
وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار نظّمت في 18 سبتمبر الماضي أمسية في مقر اليونيسكو بالعاصمة الفرنسية باريس، دعت خلالها المنظمة إلى إقرار مبادرة الهيئة باعتماد يوم عالمي للفن الإسلامي يوافق 18 نوفمبر من كل عام.
وعملت هيئة الثقافة خلال الفعالية في مقر اليونيسكو على توزيع كتاب "الإسلام والفنون الجميلة" لكاتبه المصري د. محمد عبد العزيز مرزوق، حيث أعادت الهيئة نشر الكتاب بتصميم جديد وبترجمة إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.
كما عرضت فيلماً قصيراً توثيقياً لاستضافة متحف البحرين الوطني لمعرض "الفن في حضارة بلاد المسلمين - مختارات من مجموعة الصباح" من دولة الكويت الشقيقة.
ويأتي جهد هيئة البحرين للثقافة والآثار لإقرار يوم عالمي للفن الإسلامي بتزامن مع احتفاء مملكة البحرين بالمحرّق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018.
وتهدف الهيئة من خلال الفعالية إلى تعريف الدول بالفنون الإسلامية التي تتميز بكونها شمولية مارسها جميع أفراد المجتمع ودخلت في كافة ملامح الحياة العامة من مساجد ومنازل ومدارس.
كما تسعى الهيئة إلى إخراج الفن الإسلامي من حدود الدول التي نشأ فيها إلى العالم، ليكون جسراً للتواصل ما بين الشعوب والحضارات.
وأوضحت هيئة البحرين للثقافة والآثار النتائج الإيجابية لترويج الفن الإسلامي على المستوى العالمي، حيث من المتوقع أن ينعش هذا الاهتمام بالفنون مجتمعات كثيرة، سيساهم في عملية التنمية المستدامة فيها وسيرتقي بمستواها الاقتصادي والاجتماعي.
وأكدت الهيئة أن اليوم العالمي لن يختص بالدول الإسلامية، بل سيخص جميع دول العالم التي أثرت في هذا الفن وتأثرت به.