تقدَّم وزير النفط، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتضان مملكة البحرين الاجتماع الحادي والعشرين لصندوق المناخ الأخضر، كأول دولة خليجية تحتضن الاجتماع، خلال الفترة من 15 – 21 أكتوبر الجاري.
وأكد الوزير أن الاجتماع سيشهد مشاركة واسعة من ممثلي الدول، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، لتهيئة الموارد التمويلية للمشاريع الحيوية للتصدي لظاهرة التغيرات المناخية، لما يمثله الصندوق من آلية تمويلية مُهمِّة للدول النامية لتنفيذ مشروعات مُستدامة في مجالي التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية تحقيقاً لالتزاماتها باتفاق باريس للمناخ.
وثمَّن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، الدور الريادي التي تضطلعُ به مملكة البحرين على المستوى الإقليمي والدولي، في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية التي تُعدُّ موضوع الساعة في الوقت الراهن؛ والذي يستحوذ على الاهتمام الأكبر في مناقشات الرؤساء والوزراء في المحافل والاجتماعات الدولية.
وأفاد الوزير أن الاجتماع يُركِّز على مُناقشة سُبل الدعم والتمويل التي يُقدِّمُها الصندوق للدول لمساعدتها في تنفيذ استراتيجياتها للتكيُّف والتخفيف، الخاصَّة بالتغير المناخي، والطُّرق والإجراءات المطلوبة للحصول على التمويل لذلك، كما سيجرى خلال الاجتماعات عرض لفُرص الاستثمار المُتعلِّقة بالمشاريع الخاصة بالتكُّيف والتخفيف بالتغيرات المناخية لكل دولة؛ إضافةً إلى عقد عدد من حلقات النقاش واللقاءات الثنائية بين الصندوق والحُكومات والمنظمات الدولية.
من جهة أُخرى، أشاد الوزير بالجهود الدؤوبة التي تبذلها الهيئة الوطنية للنفط والغاز من خلال فريق مُتخصِّص في استضافة هذا الحدث المُهم؛ الذي جاء دليلاً واضحاً على السمعة الطيبة التي تتمتع بها مملكة البحرين والجهود الحثيثة والمسؤولة التي تبذلها في مجالي التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية وتحقيق التزاماتها باتفاق باريس للمناخ؛
وأكد وزير النفط أن الاجتماع يعكس تفوق مملكة البحرين على الساحة الدولية والشرق أوسطية في صناعة المؤتمرات والمعارض المُتخصِّصة التي تعكسُ بشكلٍ جلي حرص حكومة مملكة البحرين على تقديم كافة أنواع الدعم والمساندة في استقطاب كافة الفعاليات العالمية على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
ونوه الوزير لأهمية اللقاءات والاجتماعات الجانبية بين المشاركين والمُتخصِّصين في هذا الحدث العالمي المُهم، باعتباره منصة فريدة عالية المستوى لتبادل المعارف والآراء والخبرات واتخاذ المواقف اللازمة تجاه هذه الظاهرة العالمية.
وذكرت وزارة النفط "أن الصندوق الأخضر تأسس في المؤتمر السادس عشر، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في عام 2010م، ويقع مقر أمانته في سونغدو بمدينة إنتشون غرب سيؤول بكوريا الجنوبية، حيث يُشجِّع الصندوق التحول النموذجي نحو مسارات إنمائية منخفضة الانبعاثات وقادرة على التكيف مع تغير المناخ.
وأضافت أن الصندوق يقدم الدعم للدول النامية للحد من انبعاثات الغازات الضارة أو تخفيضها والتكيف مع آثار تغيرات المناخ؛ ويشرف عليه مجلس إدارة مكوّن من 24 عضواً من مُختلف الجنسيات يمثلون دولاً نامية ومُتطوِّرة بصورة مُتساوية، لمُساعدة الدول النامية على تقليص آثار تغيّر المناخ والتكيّف معها.
و يتم تمويل مشاريع وبرامج تقترحها الدول النامية مع ضمان إدارتها بصورة شفافة، حيث أنَّ الأموال الموجودة في هذا الصندوق هي في مُجملها تبرُّعات مُقدَّمة من الدول المتطورة، إلى جانب مساهمات قدَّمتها عدد من البلدان النامية".