نظم مركز التدريب التابع للمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، برنامجاً تدريبياً، بعنوان: "تدريب الإعلاميين والأشخاص ذوي الإعاقة للتغطية الإعلامية عن الأشخاص ذوي الإعاقة"، خلال الفترة من 14 – 16 أكتوبر 2018م، وقدمه المدربون: فواز الدخيل ولولوة العبدالله من المملكة العربية السعودية، والإعلامي محمد الحمري من مملكة البحرين.
وأكد الإعلامي محمد الحمري أهمية رسم صورة واقعية عن ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام بعيداً عن الصور النمطية السلبية التي تصورهم أنهم ضحايا أو مغلوبون على أمرهم، وكذلك بعيداً عن تصويرهم بأنهم أبطال، مطالبا بأن تتجاوز التغطيات الإعلامية صورة ذوي الإعاقة أنفسهم، إلى الحديث عن واقعهم من أجل تعزيز دمجهم ومساواتهم بكافة شرائح المجتمع، مؤكداً أن تكوين إتجاهات إيجابية لدى الإعلاميين عن ذوي الإعاقة تؤثر بالإيجاب على واقعهم، وتدفعهم للتغطيات الحيوية والموضوعية، وليس التغطيات المحدودة في بعض المناسبات فقط.
بدورها، دعت الإعلامية السعودية لولوة العبدلله إلى ضرورة عدم التركيز على الكرسي المتحرك أو نوع الإعاقة، أو الأحداث المؤلمة في حياة ذوي الإعاقة، والحديث عوضاً عن ذلك عن هذا عن إنجازاتهم وقدراتهم وطموحاتهم.
وتناولت شروط التغطيات الإعلامية الإيجابية، ومنها: التوعية بالعوائق التي يواجهها ذوو الإعاقة، التركيز على الشخص وقدراته وليس إعاقته، والسماح لهم بالحديث عن أنفسهم، وعدم التركيز على كونهم ضحايا أو أبطال بل أشخاص مثابرين ولهم طموحات مثل غيرهم، إبراز السياسات والقوانين التي تمكنهم من سهولة الوصول والمساواة والمشاركة في المجتمع، الحديث عن التعليم والمهارات.
من جهته تناول المدرب فواز الدخيل، سوسيولوجيا الإعلام، أو التأثيرات الاجتماعية للإعلام عموماً وذوي الإعاقة خصوصاً، ومتناولاً بالتفصيل المادة الثامنة من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (إذكاء الوعي) وكيف يمكن توظيفها إعلامياً لخدمة ذوي الإعاقة، نظراً لأنها تتحدث بالتفصيل عن التدابير الفعالية إذكاء وعي المجتمع ومكافحة القوالب النمطية وتنظيم حملات إعلامية تعزز تقبل ذوي الإعاقة وتنشر تصورات إيجابية عنهم.