دعا الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد، راعي ملتقى الشباب والتكنولوجيا الرابع، الشباب إلى المشاركة بصوتهم في رسم المستقبل، من خلال تقديم أفكارهم ورؤاهم للاستراتيجية الجديدة للحكومة الإلكترونية المقرر تنفيذها خلال الأعوام 2019-2021، بما يجعلها تصب في مجال خدمة الشباب وتعزز تبينهم لمفهوم التحول الإلكتروني وصناعة اقتصاد المعرفة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بحفل افتتاح أعمال الملتقى السنوي الرابع الذي تنظمه جمعية الشباب والتكنولوجيا، تحت عنوان (اقتصاد المعلومات)، بالشراكة الاستراتيجية مع (تمكين).
كما أكد القائد على ضرورة الإدراك "أننا بتنا في عصر أصبحت فيه المعرفة هي المحرك الأساسي الذي يقود للمنافسة، فالثروات لم تعد معياراً لغنى الدول وقدرتها على التنافس، بل بات الاقتصاد الإبداعي هو الثروة الحقيقية التي تنشدها دول العالم، لدوره في المساهمة في زيادة الناتج المحلي واستقطاب رؤوس الأموال وتوفير فرص عمل جديدة برواتب مجزية، مشيراً إلى أن أساس النجاح في ريادة الأعمال هو وجود الفكرة المناسبة وبلورتها واطلاقها كمشروع، ونجاحها يترتب عليه اختيار التوقيت المناسب لكل مرحلة مع مراعاة العمل على كسب أكبر شريحة من الزبائن والدخول لأكبر عدد من الأسواق".
وقال القائد: "إن حكومة البحرين قد تبنت ضمن برنامج عملها مجموعة من المبادرات لدعم الابتكار والتحول الإلكتروني، وانعكاساً لهذا التوجه، عملت على تأهيل الكفاءات الوطنية، وتأسيس الحاضنات العلمية، وتخصيص ميزانيات عبر (تمكين) لدعم المشاريع الشبابية الطموحة، وتعزيز المبادرات في إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المعنية بتقنية المعلومات، إلى جانب استقطابها لكبرى الشركات العالمية العاملة في مجال تقنية المعلومات كشركة (أمازون ويب سيرفسس)، بما يفتح المجال أمام الشباب للالتحاق بوظائف ذات رواتب مجزية، معرباً عن تطلعاته بأن ترى الأفكار الشبابية المبدعة النور، وتنطلق المنتجات البحرينية المتميزة إلى الأسواق العالمية".
وأضاف القائد، أن الهيئة تعمل بصورة مستمرة مع مختلف الجهات لتطوير وتنفيذ البرامج المساهمة في تعزيز التحول الإلكتروني وتبني الشباب لمفهوم وأهمية التكنولوجيا، مشيداً بمبادرات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، قائد الحرس الملكي البحريني ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والتي كان آخرها الاستغناء عن المنتجات المكتبية الورقية واستبدالها بوسائل التكنولوجيا الحديثة، كونها تسهم في وضع الأسس الصحيحة للجيل القادم في مجال تبني التكنولوجيا وتسريع التحول الإلكتروني لجميع العمليات التي يقدمها قطاع الشباب والرياضة، كما أشاد بجهود وزارة شؤون الشباب والرياضة وتعاونها المستمر في تقديم خدماتها للشباب بصورة مبتكرة وتدشينها مؤخراً للتطبيق الإلكتروني (إي شباب)، وكذلك جهود وزارة التربية والتعليم من خلال تحويل مجموعة من أهم خدماتها المقدمة للطلبة إلى الاستخدام الإلكتروني فقط.
من جانبه، قدم رئيس جمعية الشباب والتكنولوجيا علي عبدالرحمن جناحي عرضاً تعريفياً عن الجمعية، وأهدافها المرتبطة بتحويل المجتمع إلى مجتمع منتج للتكنولوجيا عوضاً عن مجتمع مستهلك لها، مشيراً إلى أن تمكين الشباب تقنياً يدعم توجه مملكة البحرين في تحقيق التحول الرقمي، وأن جمعية الشباب والتكنولوجيا منذ تأسيسها هدفت إلى خدمة المجتمع، وتنمية وتشجيع الاستخدام الأنسب للتكنولوجيا الحديثة، وتحقيق تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة، سعياً منها لنقل المجتمع البحريني من مستخدمٍ إلى مُصنعٍ للتكنولوجيا، ذلك مساهمةً من الجمعية لتحقيق رؤية المملكة لتكون بمشيئة الله تعالى من ضمن الدول المتقدمة و المتطورة في صناعة، وحول اختيار موضوع الملتقى لهذا العام أشار إلى أهمية مجال اقتصاد المعلومات في كافة المجالات الحياتية والتي أحدثت تغييراً مباشراً في مفهوم التبادل التجاري لتضيف مفهوماً جديداً وقابلاً للتطور مستنداً لتقنية المعلومات والاتصالات وتقديم الخدمات، موفراً بيئة خصبة لإظهار إبداعات الشباب وأفكارهم ليتم تحويلها لمنتجات تسهم في تعزيز الاقتصاد وتنويع مصادره.
وفي الختام، تقدم جناحي بالشكر إلى راعي الحفل على دعمه المتواصل للجمعية، وإلى (تمكين) على شراكتهم الاستراتيجية والفعالة في دعم الملتقى، ولمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لشراكتهم العلمية التي تعزز رسالة الملتقى وأهدافه، وللشريك الإعلامي وكالة أنباء البحرين (بنا) على جهودهم القيمة في إبراز وتغطية الحفل، ولجميع الداعمين والمشاركين الذين ساهموا في إنجاح الملتقى.
وشهد حفل الافتتاح تكريم الفائزة بجائزة الشباب والتكنولوجيا للإبداع التقني والتي تأتي بدعم من الاتحاد البحريني للألعاب الذهنية والإلكترونية، وكذلك تكريم راعي الحفل والجهات الداعمة للملتقى، واختتم بجولة لضيوف الملتقى، زاروا فيها المعرض المصاحب للفعالية، واطلعوا على أبرز ما تقدمه الجهات المشاركة فيه من تقنيات مبتكرة تلبي احتياجات الشباب، وتعزز من مساهمتهم في اقتصاد المعلومات.
وخلال جلسات المنتدى، تطرق رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في المركز الإقليمي العربي للتدريب على ريادة الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، د.هاشم حسين للنموذج البحريني العربي لتنمية رواد الأعمال وترويج الاستثمار، وكان للسيد عبيدلي العبيدلي مؤسس ورئيس جمعية الشركات البحرينية للتقنية (BTECH) كلمة عن دور اقتصاد المعلومات في تنمية المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة.
وتناولت الجلسة الثالثة دور تقنية المعلومات والاتصالات في الاقتصاد في السابق والحاضر قدمها مدير خدمات الأعمال في "بنفت" أحمد المهري، واختتم المنتدى بجلسة نقاشية حول دعم رواد الأعمال في مملكة البحرين والصعوبات التي تواجههم، شارك فيها كل من مدير مركز حاضنة الأعمال بجامعة البحرين عصام جناحي، ومدير مشاريع تنمية الثروة البشرية بتمكين محمد أحمدي، ورائد الأعمال ومؤسس ومطور الألعاب بـRegnum Studio محمود السرحاني، وأدارها الأستاذ المساعد بكلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين فيصل حماد.
{{ article.visit_count }}
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بحفل افتتاح أعمال الملتقى السنوي الرابع الذي تنظمه جمعية الشباب والتكنولوجيا، تحت عنوان (اقتصاد المعلومات)، بالشراكة الاستراتيجية مع (تمكين).
كما أكد القائد على ضرورة الإدراك "أننا بتنا في عصر أصبحت فيه المعرفة هي المحرك الأساسي الذي يقود للمنافسة، فالثروات لم تعد معياراً لغنى الدول وقدرتها على التنافس، بل بات الاقتصاد الإبداعي هو الثروة الحقيقية التي تنشدها دول العالم، لدوره في المساهمة في زيادة الناتج المحلي واستقطاب رؤوس الأموال وتوفير فرص عمل جديدة برواتب مجزية، مشيراً إلى أن أساس النجاح في ريادة الأعمال هو وجود الفكرة المناسبة وبلورتها واطلاقها كمشروع، ونجاحها يترتب عليه اختيار التوقيت المناسب لكل مرحلة مع مراعاة العمل على كسب أكبر شريحة من الزبائن والدخول لأكبر عدد من الأسواق".
وقال القائد: "إن حكومة البحرين قد تبنت ضمن برنامج عملها مجموعة من المبادرات لدعم الابتكار والتحول الإلكتروني، وانعكاساً لهذا التوجه، عملت على تأهيل الكفاءات الوطنية، وتأسيس الحاضنات العلمية، وتخصيص ميزانيات عبر (تمكين) لدعم المشاريع الشبابية الطموحة، وتعزيز المبادرات في إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المعنية بتقنية المعلومات، إلى جانب استقطابها لكبرى الشركات العالمية العاملة في مجال تقنية المعلومات كشركة (أمازون ويب سيرفسس)، بما يفتح المجال أمام الشباب للالتحاق بوظائف ذات رواتب مجزية، معرباً عن تطلعاته بأن ترى الأفكار الشبابية المبدعة النور، وتنطلق المنتجات البحرينية المتميزة إلى الأسواق العالمية".
وأضاف القائد، أن الهيئة تعمل بصورة مستمرة مع مختلف الجهات لتطوير وتنفيذ البرامج المساهمة في تعزيز التحول الإلكتروني وتبني الشباب لمفهوم وأهمية التكنولوجيا، مشيداً بمبادرات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، قائد الحرس الملكي البحريني ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والتي كان آخرها الاستغناء عن المنتجات المكتبية الورقية واستبدالها بوسائل التكنولوجيا الحديثة، كونها تسهم في وضع الأسس الصحيحة للجيل القادم في مجال تبني التكنولوجيا وتسريع التحول الإلكتروني لجميع العمليات التي يقدمها قطاع الشباب والرياضة، كما أشاد بجهود وزارة شؤون الشباب والرياضة وتعاونها المستمر في تقديم خدماتها للشباب بصورة مبتكرة وتدشينها مؤخراً للتطبيق الإلكتروني (إي شباب)، وكذلك جهود وزارة التربية والتعليم من خلال تحويل مجموعة من أهم خدماتها المقدمة للطلبة إلى الاستخدام الإلكتروني فقط.
من جانبه، قدم رئيس جمعية الشباب والتكنولوجيا علي عبدالرحمن جناحي عرضاً تعريفياً عن الجمعية، وأهدافها المرتبطة بتحويل المجتمع إلى مجتمع منتج للتكنولوجيا عوضاً عن مجتمع مستهلك لها، مشيراً إلى أن تمكين الشباب تقنياً يدعم توجه مملكة البحرين في تحقيق التحول الرقمي، وأن جمعية الشباب والتكنولوجيا منذ تأسيسها هدفت إلى خدمة المجتمع، وتنمية وتشجيع الاستخدام الأنسب للتكنولوجيا الحديثة، وتحقيق تطلعات ورؤى القيادة الرشيدة، سعياً منها لنقل المجتمع البحريني من مستخدمٍ إلى مُصنعٍ للتكنولوجيا، ذلك مساهمةً من الجمعية لتحقيق رؤية المملكة لتكون بمشيئة الله تعالى من ضمن الدول المتقدمة و المتطورة في صناعة، وحول اختيار موضوع الملتقى لهذا العام أشار إلى أهمية مجال اقتصاد المعلومات في كافة المجالات الحياتية والتي أحدثت تغييراً مباشراً في مفهوم التبادل التجاري لتضيف مفهوماً جديداً وقابلاً للتطور مستنداً لتقنية المعلومات والاتصالات وتقديم الخدمات، موفراً بيئة خصبة لإظهار إبداعات الشباب وأفكارهم ليتم تحويلها لمنتجات تسهم في تعزيز الاقتصاد وتنويع مصادره.
وفي الختام، تقدم جناحي بالشكر إلى راعي الحفل على دعمه المتواصل للجمعية، وإلى (تمكين) على شراكتهم الاستراتيجية والفعالة في دعم الملتقى، ولمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لشراكتهم العلمية التي تعزز رسالة الملتقى وأهدافه، وللشريك الإعلامي وكالة أنباء البحرين (بنا) على جهودهم القيمة في إبراز وتغطية الحفل، ولجميع الداعمين والمشاركين الذين ساهموا في إنجاح الملتقى.
وشهد حفل الافتتاح تكريم الفائزة بجائزة الشباب والتكنولوجيا للإبداع التقني والتي تأتي بدعم من الاتحاد البحريني للألعاب الذهنية والإلكترونية، وكذلك تكريم راعي الحفل والجهات الداعمة للملتقى، واختتم بجولة لضيوف الملتقى، زاروا فيها المعرض المصاحب للفعالية، واطلعوا على أبرز ما تقدمه الجهات المشاركة فيه من تقنيات مبتكرة تلبي احتياجات الشباب، وتعزز من مساهمتهم في اقتصاد المعلومات.
وخلال جلسات المنتدى، تطرق رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا في المركز الإقليمي العربي للتدريب على ريادة الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، د.هاشم حسين للنموذج البحريني العربي لتنمية رواد الأعمال وترويج الاستثمار، وكان للسيد عبيدلي العبيدلي مؤسس ورئيس جمعية الشركات البحرينية للتقنية (BTECH) كلمة عن دور اقتصاد المعلومات في تنمية المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة.
وتناولت الجلسة الثالثة دور تقنية المعلومات والاتصالات في الاقتصاد في السابق والحاضر قدمها مدير خدمات الأعمال في "بنفت" أحمد المهري، واختتم المنتدى بجلسة نقاشية حول دعم رواد الأعمال في مملكة البحرين والصعوبات التي تواجههم، شارك فيها كل من مدير مركز حاضنة الأعمال بجامعة البحرين عصام جناحي، ومدير مشاريع تنمية الثروة البشرية بتمكين محمد أحمدي، ورائد الأعمال ومؤسس ومطور الألعاب بـRegnum Studio محمود السرحاني، وأدارها الأستاذ المساعد بكلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين فيصل حماد.