يواصل المؤتمر الدولي الـ17 لسقطرى، أعماله لليوم الثالث على التوالي في متحف البحرين الوطني، حيث ألقى المؤتمر السبت، الضوء على مشاريع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في أرخبيل سقطرى ونجاحها المرتكز على مشاركة المجتمع المحلي للجزيرة.

وأشار إسماعيل سالم، من نقطة اتصال المركز الإقليمي في سقطرى، إلى تنفيذ المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لمشاريع متنوعة في الجزيرة مثل مشروع مراقبة الأضرار الناتجة عن الأعاصير التي تعرضت لها سقطرى ومشروع توثيق القيم الاستثنائية في الموقع.

وأكد أهمية إشراك السكان المحليين في هذه المشاريع، موضحاً أن المجتمع السقطرى يمتلك معلومات مهمة تساعد في توثيق الموروث الثقافي والطبيعي في الجزيرة.

وأضاف سالم أن مشاريع المركز تركز على التنمية المستدامة، مشيراً إلى عدد من هذه المشاريع كمشروع تأهيل تخزين المياه في المناطق النائية والذي نُفّذ التعاون مع جمعية أصدقاء سقطرى ومشروع إنارة إحدى القرى عبر استخدام أدوات صديقة للبيئة. وفيما يخص التراث الطبيعي للجزيرة، عمل المركز الإقليمي على المساهمة في تحسين الطرق، إعادة تأهيل النظم البيئية في بعض المناطق.

وفي بادرة لمساعدة السكان المحليين، نفذ المركز مشروعا لمساعدة الصيادين المتضررين من الظروف المناخية كالأعاصير بالتعاون مع جمعية أصدقاء سقطرى.

وأوضح سالم، أن المركز ما زال ينفّذ بعض المشاريع، مثل مشروع "إدماج التراث الثقافي في صون وتطوير التخطيط في جزيرة سقطرى "بالتعاون مع كل من الحديقة الملكية النباتية وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني.

وإضافة إلى ذلك، شهدت جلسات المؤتمر في هذا اليوم طرح مواضيع متنوعة حول سبل تعزيز حالة الإدارة والصون في سقطرى المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو كموقع طبيعي منذ عام 2008.

وناقش المجتمعون استراتيجيات التسويق للسياحة النوعية مع الحرص على عدم الإضرار بمقومات الموقع الطبيعية والثقافية وتطرقوا إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة في صناعة قاعدة بيانات دقيقة حول الأرخبيل، حيث درسوا استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في تخطيط الجزيرة وتحديث المعلومات حول النباتات النادرة والهامة فيها.