أكدت وزيرة الدفاع الكينية ريشيل اوماما بأن القرن الأفريقي يضم دولاً افريقية تجمعها روابط مشتركة منذ القدم وأن التحديات الأمنية في هذه المنطقة معقدة وقد عرفت حلقات من الصراع زادت من حدتها التدخلات الأجنبية.
وأضافت خلال الجلسة الأخيرة في اليوم الثاني لحوار المنامة الذي حمل عنوان " الأمن والتنافس في القرن الأفريقي "، أن هناك تهديدات أخرى مثل الاتجار بالبشر والتطرف إلى جانب أزمة اللاجئين، موضحة بأن التحديات البيئية تشعل النزاعات على الموارد البشرية ، وبالتالي تزيد من حدة الطوارئ في هذا القرن الأفريقي ، منوهة بأنه يجب الحد من أعمال التطرّف وتدريب الجيش الوطني الصومالي حتى يتم نقل المسئوليات الأمنية إلى جانب دعم الحكومة الصومالية من أجل الوصول إلى الاتحاد القومي الشامل .وأوضحت بأن هذه القضايا الإقليمية والأمنية والمسائل الاقتصادية يجب أن تفهم وتعالج بطريقة شاملة ، مؤكدة بأنه لا يوجد سلام من غير تنمية.وأشارت إلى أن الاتحاد الأوربي تبرع بمبلغ مائة مليون يورو لدعم الصومال، داعياً دول الخليج العربي إلى الاستثمار في القرن الأفريقي لما يتمتع به من فرص استثمار مميزة .
وقال مستشار الأمن القومي الصومالي عبدي سعيد علي بأن بلاده موجودة على تقاطع أفريقيا والشرق الأوسط مما يعطيها كل المقومات لتكون محوراً تجارياً يؤهلها للتحول إلى مركز تجاري مهم ، مشيراً الى كيفية تحويل التنافس الى عوامل لدفع عملية الاستثمار في القرن الأفريقي .وأوضح المستشار الصومالي أن تاريخ بلاده وشعبه وثرواته مرتبط بتاريخ شبه الجزيرة العربية مما أدى الى إقامة علاقات أخوية وثقافية ودينية ضاربة جذورها في التاريخ، مشدداً أن الصومال تستفيد أيضاً عبر علاقاتها القوية مع كل من أثيوبيا وأريتريا للانتقال من حالة الصراع المجمد إلى حالة بناء مستقبل مزدهر وسلمي في المنطقة، معرباً عن أمله بأن تشهد الحقبة الجديدة القادمة الكثير من الاستثمارات في الصومال .
وعلى صعيد آخر نوه نائب الامين العام للشئون السياسية في الاتحاد الأوروبي جون كريستوف بليارد، بأنه من الجيد التحدث عن القرن الأفريقي هنا في مملكة البحرين من خلال " حوار المنامة " ، مضيفاً بأن هناك علاقات قوية تربط شبه الجزيرة العربية والقارة الأفريقية والدليل على ذلك هو العثور على بعض الاثار الأفريقية في هذه المنطقة .وأكد بليارد بأن القارة الأفريقية تتمتع بأهمية كبيرة للاتحاد الأوروبي من خلال التجارة عبر باب المندب ، فنجاح أفريقيا هو من نجاح الاتحاد الأوروبي وان الاتحاد مستمر في دعم هذه القارة الأفريقية ، مشيداً بالدعم السعودي والإماراتي في هذا الصدد والذي يعنى بالبنية التحتية للقارة الأفريقية كالتعليم على سبيل المثال .