اجتمع وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة مع السفير كريستيان باك، المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى وشمال أفريقيا بوزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك على هامش أعمال منتدى "حوار المنامة" في نسخته الرابعة عشرة.
وتم خلال الاجتماع، بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية وسبل تنميتها وتطويرها على كافة المستويات، كما جرى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، عن اعتزازه بعمق العلاقات التاريخية والشراكة الوثيقة بين البلدين الصديقين، والتي تستند إلى عقود طويلة من الثقة والاحترام والتنسيق، فضلاً عن رغبة متبادلة لتعزيز المنافع المشتركة، وإقرار السلم والأمن الدوليين.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية، أن المنتديات والمؤتمرات المرموقة التي تستضيفها مملكة البحرين تقدم دائمًا فرصًا واعدة لتبادل الأفكار والآراء، ومنصة فريدة لطرح حوارات رصينة، ورؤى جديدة لمعالجة قضايا المنطقة والعالم، بهدف مواجهة التحديات القائمة وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، مؤكدا وجود العديد من الفرص المتاحة لتطوير التعاون الثنائي، خصوصًا في مجالات الاستثمار في القطاعات الإنتاجية الذكية، ومشاريع الطاقة، والابتكار ونقل المعرفة، وريادة الأعمال، إلى جانب الصناعات، والإنشاءات، والسياحة، والمعارض.
وبين وكيل وزارة الخارجيةأن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 والبرامج الحكومية المتطورة، جعلت مملكة البحرين محط أنظار الشركات العالمية، واستقطبت استثمارات خارجية مهمة، معتبرًا أنه يمكن البناء أيضًا على مخرجات الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الذي عقد بمدينة برلين، في شهر يونيو الماضي.
وأشار وكيل وزارة الخارجية، إلى أن إجراء الانتخابات النيابية والبلدية، الشهر المقبل في أجواء من الحرية والشفافية والنزاهة، يعد دلالة واضحة وحقيقة واقعة على مدى تأصيل الممارسة الديمقراطية، وتكريس المشاركة الشعبية في المملكة، ويؤكد النجاح الباهر لمسيرة الإصلاح الشامل والتنمية المستدامة، التي يقودها بكفاءة واقتدار، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مضيفًا أن البحرين تأتي في مقدمة دول العالم، التي حققت خلال فترة زمنية وجيزة، تحولات ديمقراطية ذات مغزى، ومكتسبات نوعية غير مسبوقة على جميع الأصعدة.
وتناول وكيل وزارة الخارجية جهود مملكة البحرين في مكافحة خطر الإرهاب، موضحًا أن المملكة تسير على مسارين متوازين، أولهما: مواجهة جماعات إرهابية لديها امتدادات خارجية، تحاول عرقلة مسيرة الإصلاح، وتقويض أسس التعايش والانفتاح، وثانيهما: الانخراط بفعالية مع الشركاء في تحالفات استراتيجية لمكافحة الإرهاب في الخارج، ويأتي في مقدمتها: "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب" بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، واستغرب في هذا السياق، من توجهات لتقديم العون والمساعدة للنظام الإيراني، الراعي الأول للإرهاب، رغم أن سلوكه لم يتغير بعد توقيع الاتفاق النووي، بل زادت تهديداته للسلم الإقليمي، وكذلك تدخلاته في شؤون دول المنطقة.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية أن ريادة مملكة البحرين على المستوى الدولي للحريات والتسامح، لم تأت من فراغ، بل نتاج رؤية ومبادرات ملكية سامية وراقية، جرى تطبيقها عمليًا على أرض الواقع، منوهًا إلى تصريح السفير الألماني السابق ألفريد سيمز بروتز عند مغادرته البلاد مؤخرا بقوله: "إن البحرين يجب أن تنال التقدير الذي تستحقه بجدارة، بسبب أنها واحدة من أكثر الدول تسامحا وانفتاحا في المنطقة" مؤكدًا الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مبادرات وإنجازات البحرين تجاه حرية العبادة، والتعايش السلمي، وشراكة المرأة، وتمكين الشباب، وحماية العمالة الوافدة، وغيرها، تصب في هذا الاتجاه.
من جانبه، أعرب السفير كريستيان باك، عن تقديره للاطلاع على موقف مملكة البحرين تجاه تطورات الأوضاع في المنطقة، مبديًا اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة والتعاون مع المملكة، وتطلعها إلى تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، ومنوهًا إلى أهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة.