أكد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أن عملية التطوير والتحديث لمواكبة كل جديد في العالم الذي نعيش تستوجب البحث في السبل والوسائل التي تسهم في الارتقاء بالأداء والعطاء لكل مؤسسة وكافة منتسبيها، يأتي في مقدمة هذه العوامل انشاء معاهد التدريب في مجالات العمل المختلفة.

وقال، خلال رعايته حفل افتتاح المقر الجديد للمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية الذي أقامته الوزارة بحضور كبار المسؤولين والضيوف من داخل البحرين وخارجها، يسعدني أن أرعى هذه المناسبة التي يتم فيها افتتاح المقر الجديد للمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية الذي يأتي في إطار مسيرة التحديث والتطوير التي شهدتها وتشهدها الوزارة منذ تأسيسها قبل خمسة عقود لتكون الاداة التنفيذية لسياسة البحرين الخارجية في محيطها الاقليمي والدولي، وإقامة علاقاتها الدبلوماسية مع شقيقاتها الدول العربية ودول العالم، وتمثيل البحرين في المنظمات الإقليمية والدولية ومشاركاتها في الاجتماعات والمؤتمرات التي تتم في إطارها، بالإضافة إلى رعاية مصالح الدولة ومواطنيها من خلال سفاراتها وبعثاتها المعتمدة في الخارج.

وذكر إن افتتاح المقر الجديد للمعهد الذي يأتي في هذا السياق هو إضافة لما شهدته وزارة الخارجية ومنذ انشائها من برامج ومبادرات لتطوير أداء منتسبيها من خلال الابتعاث في دورات دبلوماسية والمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها المختصة، وحضور المؤتمرات والاجتماعات، والعمل في سفارات وبعثات البحرين في الخارج.

ولفت إلي أنه بهذه المناسبة يسرني توجيه الشكر والتقدير للشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية على ما قام ويقوم به من جهود لتطوير عمل الوزارة وإعداد دبلوماسيها ومنسبيها للقيام بالمهام التي توكل إليهم بكفاءة ونجاح، متمنيًا للقائمين على هذا المعهد التوفيق في تحقيق الأهداف التي أنشأ من أجلها ولما فيه خير وصالح وطننا العزيز الذي نعمل جميعاً لعزته ورفعة شأنه.

وفي بداية الحفل، ألقى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية كلمة أعرب فيها عن خالص الشكر والامتنان لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة على تشريفه بافتتاح المقر الجديد للمعهد الدبلوماسي ورعايته الكريمة للحفل ودعمه المتواصل والكبير لوزارة الخارجية، مؤكدًا أن هذا ليس بغريب على سموه، فهو من أسس الدبلوماسية البحرينية، وستظل بصماته وإسهاماته في إرساء دعائمها وثوابتها وفي تطوير وزارة الخارجية وإعداد كوادرها خالدة، وأن مواقف وسياسات سموه ستظل محفورة في ذاكرة هذا الوطن ومدونة في تاريخه.

ورحب وزير الخارجية بمعالي عمرو موسى، مؤكدًا أنه رمز من رموز الدبلوماسية العربية وصاحب الصولات السياسية والدبلوماسية على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية سواء كوزير لخارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة أو كأمين عام لجامعة الدول العربية، لسنوات كان له فيها الكثير من المواقف الحاسمة والداعمة لقضايانا، والتي ما تزال تؤثر في حاضرنا وتشكل نموذجًا يحتذى في العمل الدبلوماسي وخدمة المصالح العربية، معبرًا عن شكره لمشاركة العديد من الشخصيات الدبلوماسية المشهود لها بالكفاءة العالية والجهود الدؤوبة، في هذا الحدث.

وأثنى وزير الخارجية على جهود جميع القائمين على هذا المعهد لما وضعوه من أهداف استراتيجية طموحة ستجد كل الدعم والاهتمام، وستوظف من أجل تحقيقها مختلف الإمكانيات، ليؤدي المعهد رسالته من خلال تهيئة عدد أكبر من الدبلوماسيين الأكفاء وتكوين قاعدة معرفية كبيرة في مجال الدبلوماسية، وبناء الشراكات وتبادل الخبرات مع أهم المراكز البحثية والتدريبية والجامعات والمعاهد العلمية.

وأعرب الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن ثقته في أن هذا المعهد سيكون منارة علمية سياسية ودبلوماسية بما يدعم السياسة الخارجية لمملكة البحرين ويرفدها بالخبرات القادرة على الحفاظ على ثوابتها ونهجها القائم على الانفتاح والتفاعل والتعاون المشترك الذي يحقق مصالح الجميع، والقادرة كذلك على إبراز تميز مملكة البحرين وتعزيز مكتسباتها ومنجزاتها وقدرتها في التعاطي بإيجابية مع كل التطورات والمعطيات الإقليمية والدولية.

وأضاف وزير الخارجية أن الاستراتيجيات المتقدمة والمتكاملة التي وضعها المعهد كأساس للعمل سيكون من شأنها إعداد قادة الغد في مجال الدبلوماسية وفق أعلى المعايير الأكاديمية وأرقى البرامج العلمية وأحدث التدريبات العملية والتطبيقية، وصقلهم بالمعرفة المطلوبة والمهارات الدبلوماسية التي تجعلهم قادرين على تعزيز مصالح مملكة البحرين وتطوير علاقاتها مع مختلف دول العالم.

من جانبه، أشاد عمرو موسى وزير خارجية جمهورية مصر العربية وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، بدور وجهود سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، مشيرًا إلى أن سموه عاصر أجيالا من الدبلوماسيين المصريين ووزراء خارجية جمهورية مصر العربية الذين يجلونه ويحبونه.

وأعرب عن خالص التهنئة لمعالي وزير الخارجية على افتتاح المقر الجديد للمعهد الدبلوماسي، مشيرًا إلى أن المعهد يعد من أبرز المعاهد التي تعد الدبلوماسي البحريني والعربي الذي يستعد لتولي المسؤوليات والدفاع عن بلاده والافتخار بعروبته وبهويته، وقادرًا على التعامل مع تحديات ومخاطر المستقبل.

وتطرق عمرو موسى في حديثه إلى مؤتمر حوار المنامة، مؤكدًا أن حوار المنامة يعد مؤتمرًا مهمًا حيث ضم حضورًا ضخمًا من سياسيين واقتصاديين وإعلاميين من مختلف قارات العالم، جاؤوا ليعرفوا ما الذي يجري في هذا المكان من العالم، منوهًا إلى أن مؤتمر حوار المنامة هذا العام جاء وسط أحداث مفاجئة وفيها الكثير من السلبيات والمخاطر وفيها الكثير من الآفاق المستقبلية، مؤكدًا على أهمية وضرورة حل القضية الفلسطينية، كما تطرق إلى تغير المناخ وآثاره إقليميًا ودوليًا وناقش في محاضرته على ما يسمى بصراع الحضارات أو حوار الحضارات وآثار ذلك على العلاقات الدولية، مؤكدًا على أهمية قيام نظام عربي جديد يركز على الهوية وتحقيق المصالح المشتركة في ما بين الدول العربية.

وتخلل الحفل عرض فيلم عن المعهد الدبلوماسي ومراحل إنشائه.

DISCLAIMER:

==========================================================

This communication is intended only for the named recipient and others authorized to receive it.

It contains confidential or legally privileged information. If you are not the intended recipient,

please notify us immediately, and note that any disclosure, copying, distribution or action you

may take in reliance on this communication is strictly prohibited and may be unlawful.

Unless indicated otherwise, this communication is not intended, nor should it be taken to create

any legal and/or contractual relation or otherwise. Ministry of Foreign Affairs (MOFA) is neither

liable for the proper and complete transmission of the communication, nor for any delay in its receipt.

Whilst MOFA undertakes all reasonable efforts to screen outgoing e-mails for viruses, it cannot be

held liable for any viruses transmitted by this e-mail.