مع دخول فصل الشتاء والامطار وشدة الرياح يحذر رئيس مجلس المحرق البلدي محمد بن عبدالله آل سنان من مغبة إهمال عدد من البيوت القديمة المتهالكة في المناطق القديمة في المحرق والتي تهدد الأهالي والمارة بالموت والإصابة البالغة، علماً أن يد البلدية مقيدة بسبب الاتفاق مع هيئة البحرين للثقافة والآثار على عدم مس البيوت الواقعة على طريق اللؤلؤ او اي بيوت اخرى في تلك المناطق .
وقال آل سنان: الوضع ليس سليما في طريق اللؤلؤ والمناطق المجاورة فالهيئة تمنع البلديات من اتخاذ أية إجراءات كالهدم والترميم، وفي الوقت نفسه لا توجد آلية ولا رؤية لاستملاك هذه المنازل ذات القيمة الأثرية الكبيرة، أو على الأقل وضع أنظمة حماية لتحمي جدرانها وأسقفها المتآكلة والمتصدعة .
وقال آل سنان إن كثرة الشكاوى من قبل الأهالي وأصحاب البيوت والمارة في هذه الطرقات تحتم علينا التحرك لإنقاذ أرواح الناس، لافتا أنه شخصياً والمجلس البلدي بأكمله يقدر دور هيئة البحرين للثقافة والآثار في جعل المحرق قبلة سياحية مميزة، في ظل جهود كبيرة تقوم بها رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، غير أنه في الوقت نفسه لا يمكن ترك الأمور بلا معالجة حتى أصبح من يمر بقرب بعض البيوت لايدري مايصيبه وفي أي لحظة وذلك عندما يشاهد انحناء الجدار والشروخ الكبيرة وآثار الأحجار التي سقطت بالفعل مسبقاً.
محملاً آل سنان كلاً من الهيئة ووزارة الأشغال والبلديات المسؤولية في حال تكررت حوادث سقوط البيوت القديمة حيث لا تمر عدة شهور إلا وانهارت إحدى الأبنية وهنا فقط تتصرف الهيئة بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المنزل، ولكن ماذا عن المارة الذين قد تسقط عليهم الحجارة؟ ونحن لا نقول أي كلام جزافا فالأمثلة كثيرة وواقعية .
وختاماً دعا آل سنان وزير الأشغال والبلديات إلى مواصلة التنسيق والضغط على الجهات المعنية من أجل اتخاذ ما يلزم لحماية الأهالي الذين يشكلون هرم التنمية البشرية والحضارية وهم المستهدفون من أي مشروع ثقافي وسياحي وتراثي، ولا يمكن القبول بمثل هذه الأخطار التي قد تقع في أي وقت وتتسبب في كارثة إنسانية كان يمكن تلافيها من خلال الحلول الإدارية والمالية لحماية الأرواح التي لا يمكن المساومة بشأنها. شاكرا الهيئة والدفاع المدني وأمن المحرق وبلدية المحرق على ما يقومون به من تعاون مستمر في حل كثير من المشاكل بهذا الصدد.