أكدت وزارة التربية والتعليم، بالإشارة إلى ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حادثة تعرض طالب للضرب على يد أحد زملائه في إحدى المدارس الصناعية، وذلك أثناء الدوام المدرسي، أنها قد استكملت التحقيق في الحادثة، واتخذت كافة الإجراءات اللازمة للوقوف على ملابساتها فور وقوعها، من استدعاء لأولياء أمور الطلبة وتشكيل لجنة تقصي الحقائق لمتابعة الأمر وتبيّن أن الطالب المعتدي قد سبق له أن أخلّ بالأنظمة والقوانين المدرسية من خلال الاعتداء على زملائه وتوزيع مواد مؤثرة على العقل، وعلى إثر ذلك قامت الإدارة المدرسية، وبالتعاون مع قسم الإرشاد الاجتماعي، بتنظيم جلسات علاجية وإرشادية، إلا أن الطالب لم يبدِ أي استجابة تذكر، بل قام بالتعرض بصورة عنيفة لزميله كما جاء في الفيديو المصور الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبناءً عليه، وبعد التحقيق، ووفقاً للائحة الانضباط الطلابي، قررت وزارة التربية والتعليم ما يلي: أولاً: فصل الطالب المعتدي نهائياً من التعليم النظامي، لتكرر اعتدائه على الطلبة أكثر من مرة وحيازة هذه المادة المؤثرة على العقل ومحاولة توزيعها على الطلبة.ثانياً: فصل الطالب الذي تورط في الواقعة وتأكد تعاطيه هذه المادة المؤثرة على العقل فصلاً نهائياً من التعليم النظامي.ثالثاً: حرمان طالب آخر مشارك في الواقعة من الدراسة لفصل دراسي واحد، لمخالفته أحكام لائحة الانضباط الطلابي، وتحويل ملفه إلى مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي بهدف تعديل السلوك.رابعاً: إحالة المعلم الذي شهد جانباً من الواقعة إلى لجنة التحقيق، لعدم إبلاغه الإدارة المدرسية بالشجار لدى تواجده في الممر الذي شهد الشجار، واكتفائه بالفصل بين الطلبة فقط.

وعلى صعيد متصل، وفي واقعة أخرى، استكملت الجهات المختصة في الوزارة التحقيق في شجار حدث في إحدى المدارس الثانوية للبنين، تبادل خلاله طالبان العنف اللفظي والبدني أثناء تواجدهما في الصف الدراسي، قبل وصول المعلم، وتم تصويره وبثه من قبل طالبين آخرين، حيث تم إيقاف الطالبين المتورطين في الشجار عن الدراسة لمدة 10 أيام وفقاً لما جاء في لائحة الانضباط الطلابي، بعد مراعاة أن ما أتياه من فعل كان لأول مرة وقيامهما بالتصالح، مع أخذ تعهد عليهما ووليي أمرهما بعدم تكرار هذا الفعل مستقبلاً، أما الطالبان الآخران المتورطان في الواقعة أيضاً، فقد تم حرمانهما من الدراسة لمدة فصل دراسي كامل، مع السماح لهما بأداء الامتحانات، وذلك لمخالفتهما لائحة الانضباط الطلابي.

وأكدت الوزارة استمرارها في اتخاذ جميع الإجراءات الرادعة لمواجهة مثل هذه السلوكيات غير السوية والمعطّلة للعملية التعليمية، وذلك باستمرار التوعية للطلبة وخلق بيئة صحية وآمنة تساهم في سير العملية التعليمية بالصورة المنشودة.