أُعلن الأربعاء عن فوز 4 أفكار في مسابقة الابتكار الحكومي "فكرة" التي وصل لمرحلتها النهائية 12 فكرة من أصل 565 تقدمت للمسابقة.
ونتج عن تقييم اللجنة المشكلة من 8 وزراء فوز مشروع "ضيافة"، ومشروع "المنصة الإلكترونية الوطنية للتطوع"، ومشروع "النظام الوطني للمواعيد"، فيما فاز مشروع "العمل الحكومي من المنزل" بجائزة "اختيار الجمهور".
وكانت الأفكار الـ12 تأهلت للمرحلة النهائية بعد تقييم 40 فكرة عرضت على 4 لجان من ذوي الشأن والاختصاص، وقيمت كل لجنة مجموعة أفكار عرضت عليها من أصحابها لمدة 3 دقائق خصصت لكل عرض.
وأشاد الوزراء أعضاء لجنة التقييم بإطلاق صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء مسابقة الابتكار الحكومي، التي تهدف إلى تحفيز الإبداع والابتكار لدى موظفي القطاع الحكومي وإتاحة الفرصة أمامهم للتنافس في تقديم مقترحات فاعلة للارتقاء بمستوى الأداء الحكومي.
وأكد الوزراء أن "فكرة" تهدف إلى تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار باعتبارها محركاً رئيساً للتطوير وبلورة الأفكار الخلاقة وإتاحة الفرصة لإشراك موظفي القطاع الحكومي في بلورة الأفكار والمقترحات التي تخدم تطلعات العمل الحكومي، وتطوير جودته ومخرجاته وفقا لمبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 الاستدامة والتنافسية والعدالة، التي تستند عليها مختلف البرامج والمبادرات.
وأبدى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إعجابه بنوعية الأفكار المبتكرة، خاصة تلك التي فاز بها موظفو وزارة الخارجية كمشروع "ضيافة" و"العمل الحكومي من المنزل".
ولفت الشيخ خالد إلى أن فكرة "ضيافة" مطبقة في العديد من دول العالم وتهدف الى تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية من المملكة، مضيفاً "لدينا الكثير من هذه الجوانب الإيجابية ولا مانع من جلب العالم للتعريف بها واكتساب العديد من الأصدقاء الجدد عبر زرع صورة إيجابية بتكلفة محدودة".
وأكد الشيخ خالد أن مسابقة الابتكار الحكومي "فكرة" ستفتح المجال أمام المزيد من الموظفين الحكوميين لطرح مزيد من الأفكار النيرة التي ستخدم البحرين والمواطنين، على غرار مشروع تفعيل العمل الحكومي من المنزل.
فيما قال وزير شؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا أن المسابقة تشجع على الابتكار والإبداع على مستوى موظفي الحكومة، لتشكل احتفالاً رسمياً بما يقدمه الشباب البحريني من أفكار مبدعة تخدم الجميع على أرض المملكة.
ولفت ميرزا إلى أن مستقبل المسابقة سيكون واعداً مع مشاركة مزيد من الطاقات الشبابية وإطلاعهم على نجاح النسخة الأولى التي لقيت استحسان الجميع وتقدير الأفكار الشبابية على أعلى مستوى من وزراء وكبار المسؤولين.
وأضاف أن مسابقة الابتكار الحكومي ستسهم بشكل كبير في خلق بيئة للإبداع وتقديم حلول مفيدة للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بتجنب الوقوف في طوابير الانتظار في مراكز الخدمات للمشتركين.
وقال وزير الإسكان باسم الحمر إن "فكرة" خلقت أجواء تنافسية مليئة بالحماس والابتكار والتفاعل الإيجابي.
وبين الحمر أن المبادرة "أخرجت ما تزخر به البحرين من كفاءات وخامات طيبة وأفكار نيرة، ونحن بخير طالما أن الجيل الجديد يملك هذا الحماس وروح المبادرة والأفكار المبدعة".
ولفت الحمر إلى أن الأفكار المشاركة في مسابقة الابتكار الحكومي اتسقت مع أهداف وتطلعات الرؤية الاقتصادية 2030، مضيفاً "نجد يوماً تلو الآخر نضوجاً في الجيل الشاب، وهو أمر مطمئن ومريح للجميع، ونحن مؤهلون في البحرين لخطوات أكبر لتحقيق مزيد من الإنجازات".
في حين أكد وزير شؤون الاعلام علي الرميحي أن جميع المشاركين في المسابقة فائزون، مثمناً حرص سمو ولي العهد على تنفيذ هذه المبادرة المبتكرة للخروج بأفكار تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
وشدد الرميحي على أن جميع الافكار المشاركة ممتازة وتستحق الدعم والتطبيق.
ولفت الرميحي إلى أن حرص سمو ولي العهد على تشكيل لجنة وزارية يبين مدى جدية تنفيذ هذه الفكرة، مضيفاً "أكثر ما لفت نظري أن الأفكار قدمت لخدمة المواطن وتمت مراعاة الطابع الاقتصادي فيها، وهو أمر مهم جداً، وسنتابع تنفيذ الأفكار الفائزة".
فيما أعرب الفائزون بمسابقة الابتكار الحكومي "فكرة" عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد على المبادرة المبتكرة التي منحت موظفي الحكومة من الشباب الفرصة للإبداع عبر مشاريع تخدم المواطنين والمقيمين.
وقال الفائز أحمد طريفي صاحب فكرة مشروع "ضيافة" إن مسابقة الابتكار الحكومي خلاقة ومبدعة استطاعت أن تجمع 565 فكرة حكومية مبتكرة، وأتاحت الفرصة للتعبير عن أفكار الشباب بما يسهم في تطوير الأداء الحكومي.
وبين طريفي أن مشروع "ضيافة" يهدف لإنشاء شبكة من العلاقات في الدول الشقيقة تهدف للريادة الدبلوماسية وبناء القدرات المتميزة، تقوم أساساً على دعوة دبلوماسيين وخبراء التجارة الخارجية للانخراط في ورش عمل وزيارات ميدانية وتثقيفية واحتكاك مع الدبلوماسيين، إضافة إلى تهيئة الدبلوماسيين الجدد للاحتكاك مع نظرائهم الأجانب بخبرات متراكمة وتطوير مهاراتهم قبل الالتحاق بالملحقيات في الخارج.
وقالت الفائزة مي صلاح من وزارة الداخلية المشاركة بفكرة "المنصة الإلكترونية الوطنية للتطوع" إن الفكرة انطلقت من الحاجة لفرق تطوعية، عن طريقه التسجيل على موقع إلكتروني بحيث تقوم الجهة الحكومية بطرح مجالات التطوع للأفراد والأشخاص.
وقالت صلاح إن الفكرة ستسهم في دعم رؤية البحرين من خلال زيادة إنتاجية الجهات الحكومية، وتقليل الإنفاق وإعطاء الأشخاص الفرصة للمساهمة بأفكارهم وتطوير مهاراتهم، مثمنة دعم سمو ولي العهد لأفكار الشباب الرامية لتطوير العمل الحكومي.
وقال عادل القلاف رئيس تقنية المعلومات في وزارة العدل والشؤون الاسلامية والمشارك بـ"مشروع النظام الوطني للمواعيد" إن المسابقة تعتبر مبادرة ممتازة وإبداعية من سمو ولي العهد، مشيداً بمستوى التنظيم.
وأضاف "عشنا أجواء حماسية وتنافسية على غرار المسابقات العالمية، وتأهلنا للمرحلة الأولى وفزنا بالمرحلة النهائية ولله الحمد".
ولفت القلاف إلى أن المسابقة كانت مفتوحة أمام الجميع بلا أي اشتراطات أو أحكام في طرح الأفكار، حيث تمكنا من طرح أفكارنا بكل حرية، معرباً عن امله في مشاركة جميع الموظفين في الدورات القادمة.
واعتبر القلاف فكرته ذات أهمية لجميع الجهات الحكومية، إذ تسهل الحصول على الخدمات التي تتطلب حضوراً شخصياً بالوقت المناسب، وتقليص فترات الانتظار، فضلاً عن تحسين جودة الخدمة، كما أن النظام سيقلل التكاليف على الجهات الحكومية ويعطي تقييماً مباشراً للخدمات.
وعن مشروع "العمل الحكومي من المنزل" الذي فاز بتصويت الجمهور، قال عبدالله الأحمد من وزارة الخارجية إن هناك شريحة كبيرة من الموظفين الحكوميين يمكنهم القيام بمهامهم بأتم وجه من المنزل، والفكرة تهدف لإتاحة الفرصة لهم للقيام بعملهم دون الحاجة لأن يكونوا في المكاتب الحكومية.
ولفت الأحمد إلى أن الفكرة ستسهم في زيادة إنتاجية الموظف، وتقليص المصروفات التشغيلية المرتبطة بتواجد الموظف في المبنى الحكومي مثل استئجار المباني والمواقف، لافتاً إلى أن الفكرة ستسهم في خفض المصروفات التشغيلية الحكومية بمبلغ سنوي 3.4 مليون دينار سنوياً وقابل للازدياد مستقبلاً.
وثمن الأحمد مراحل المسابقة والقائمين عليها والتي كانت سلسة جداً مع تقديم التدريب المكثف والدورات اللازمة لأصحاب الأفكار، معرباً عن تفاؤله في استدامة المسابقة ومبادرتها المميزة جداً.