تشهد مراكز الاقتراع العامة والفرعية المنتشرة في محافظات المملكة المختلفة، إقبالا منقطع النظير من جانب الناخبين البحرينيين المسجلين للانتخابات النيابية والبلدية التي بدأت السبت الموافق 24 من نوفمبر 2018، حيث توافد المشاركون في الاستحقاق الانتخابي في مشهد وطني يعبر عن حب البحرين، ويعكس إيمان المواطنين بدورهم في صياغة ورسم مستقبل البحرين خلال الفترة القادمة، وذلك في دلالة واضحة على اهتمام الرأي العام بالمساهمة في وضع لبنة جديدة في البناء السياسي والدستوري للمشروع الإصلاحي الذي دشنه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
يذكر أن 14 مركزا عاما ونحو 40 مركزا فرعيا من مراكز الاقتراع الموزعة وفقا للدوائر الانتخابية بمختلف أنحاء المملكة تستقبل نحو 365 ألف من الناخبين المؤهلين لهذا الاستحقاق منذ الساعة الثامنة من السبت، ممن تمت دعوتهم للتوجه للمشاركة في خامس انتخابات نيابية وبلدية تشهدها المملكة منذ انطلاقة المشروع الإصلاحي للعاهل المفدى قبل نحو أكثر من عقد من الزمان، والإدلاء بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية من بين حوالي 293 مترشحا تقدموا للمنافسة للاستحقاق النيابي و137 للاستحقاق البلدي، حيث سيكون بمقدور الناخبين التوافد إلى مراكز الاقتراع حتى الساعة الثامنة من مساء السبت.
ويشار أن اللجنة التنفيذية للانتخابات وكافة أجهزة الدولة المعنية، أكملت قبل أيام، استعداداتها لاستقبال وتنظيم العملية الانتخابية بكل مراحلها، وذلك تحت إشراف عدد من القضاة ونحو 231 مراقبا ينتمون لأربع جمعيات من مؤسسات المجتمع المدني البحرينية، وبما يهدف إلى تحقيق أعلى مستوى من مستويات الشفافية والنزاهة المطلوبة داخل وخارج أروقة مراكز التصويت وخلال كل مراحل إدلاء المواطنين بأصواتهم ثم الفرز وإعلان النتائج، وبما يكفل تأكيد صورة البحرين الديمقراطية وخطواتها الثابتة نحو المستقبل.
وكان البحرينيون المقيمون في الخارج أدلوا بأصواتهم يوم العشرين من نوفمبر الجاري، وذلك في نحو 24 دولة ، ونحو 29 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية، وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 3600 ناخب، الأمر الذي يتوقع معه أن تزيد نسبة المشاركة عن انتخابات 2014.