حسن الستري

شهد المركز الانتخابي بالدائرة الثامنة بمحافظة العاصمة إقبالاً انتخابياً كثيفاً نسبياً، إذ توافد الناخبون الى المركز الانتخابي بمدرسة سترة الابتدائية للبنين قبيل افتتاح باب الاقتراع، وقام القاضي رياض سيادي فتح بالإشراف على عملية إغلاق الصناديق الانتخابية، وإبقاء فتحة ضيقة للسماح للناخبين بوضع استمارات الترشيح، لضمان عدم انزلاق الأوراق، على مرأى من المراقبين والصحافيين الذين حضروا المركز.

وكان النائب والمترشح بالدائرة مجيد العصفور أول المصوتين في المركز، كما شارك بالتصويت المرشحون سيد محمد عاشور وفاضل السواد وحسن الصددي، ولم تتواجد المرشحة زهراء حنون التي أعلنت انسحابها خلال أيام الترشح، ولكنها لم تتقدم بطلب انسحاب رسمي خلال فترة الانسحاب.

وساد الهدوء والمرونة في تيسير عملية الاقتراع والإدلاء بالأصوات الدائرة خلال فترة التصويت، إذ لم تشهد قاعة الاقتراع اي حدث غير متوقع، وشوهدت امرأة مسنة تقرأ دعاء قبل الإدلاء بصوتها، وبدا التنظيم واضحاً منذ الخطوة الأولى لدخول المدرسة.

وظهر الدور البارز لرجال الأمن من الجنسين في عملية التنظيم، كما شوهدت العاملات بالمركز يتأكدون من هوية الناخبات المنقبات.

من جانبه قال رئيس المركز الإشرافي د.رياض سيادي: الإقبال كان جيداً كما ترى، الناخبون توافدوا منذ الصباح الباكر من الجنسين لتلبية الواجب الوطني، وقبيل فتح الأبواب تم تشميع الصناديق بعد التأكد من خلوها، وذلك أمام الصحافيين والمراقبين.

وأضاف: رصدنا بعض المخالفات، منهم أناس لديهم إعاقة تحول دون تصويتهم بشكل طبيعي، وتم التعامل معهم، إضافة لناخبين يصورون أوراق التصويت بهواتفهم، ولم نرصد أي مخالفات على المرشحين.

وقال البحرين تعيش عرساً ديمقراطياً، وجميع المواطنين مطلوب منهم ممارسة حقهم، وما عهدناه من المواطنين الإيجابية في المشاركة، لذلك ينسق مشرف المركز عملية خروجهم للادلاء بصوتهم بسلاسة، وذلك من دون الإخلال بالعملية الانتخابية.

وشوهدت حافلات تنقل الناخبين إلى المركز، وساد الاحترام والأحاديث الودية جلسة المرشحين. ولم يشهد المركز أي حوادث غير عادية سوى انقطاع الكهرباء لأقل من دقيقة، ووجود أشخاص يتساءلون إن كان مجمعهم ضمن هذه الدائرة، إضافة لإرجاع بعض الناخبين لأن أسماءهم غير مدرجة في جداول الناخبين، منهم الحقوقي عطية الله روحاني.

وقال الناخب روحاني: أسكن الدائرة منذ 30 عاماً، وهذه الانتخابات من أفضل الانتخابات التي شهدتها بالبحرين، هناك مرشحون من الجنسين، ولفتني ترشح الشباب، وأغلبهم واعين وذو عقلية متفتحة، ونرى أن المنافسة تتم بروح رياضية بشكل أكبر من ذي قبل، كما ألحظ أن الوعي ارتقى لدى الناخبين، الأمر الذي يدفعهم لانتخاب الأكفأ بغض النظر عن الاعتبارات الطائفية والقبلية، أرى ذلك في 60 % من الناخبين.

وتابع: أبارك لشعب البحرين هذا الوضع الحقوقي الذي وضع البحرين في مصاف الدول الديمقراطية، هناك جمعيات المراقبة التي وفرت 120 مراقباً أغلبهم شباب، لابد من إشراك الشباب في هذا المجال ليكتسبوا خبرة يورثونها لأبنائنا.

وأضاف: شخصياً أتمنى أن يصدر تشريع يمنع المواطنين من دخول المجلس النيابي لأكثر من دورتين، فهذا سيؤدي إلى ضخ دماء جديدة في المجلس النيابي.