أكدت صحيفة "اليوم" السعودية أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، لمملكة البحرين، تؤكد أهمية تبادل أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، ودراسة كافة السبل الكفيلة بتطوير مسارات تعاونهما المشترك، لما فيه خير المواطنين في البلدين، ولما فيه تحقيق وتيرة التنمية ودفع عجلتها إلى الأمام في ضوء الرؤى والمشروعات المتخذة من قبل القيادتين في البلدين.



وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن ما يربط البلدين الشقيقين من أواصر الصداقة والمحبة واللحمة الأخوية، ضارب في عمق التاريخ، مؤكدة أن للتشاور وتبادل الآراء بين البلدين أهمية حيوية وخاصة لحلحلة كافة الأزمات العالقة وتسويتها يما يضمن مصالح الدول الخليجية والعربية ويدعم توجهاتها نحو إنفاذ مشروعاتها التنموية والنهضوية لصناعة مستقبل أفضل لشعوب تلك الدول.

وأشارت الصحيفة إلى جلسة المباحثات التي عقدها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التي تناولت أوجه التعاون بين المملكتين وسبل تدعيمها في مجالات وميادين مختلفة، إضافة إلى بحث المستجدات على الساحتين الخليجية والعربية، ومنح جلالته، سمو ولي العهد السعودي أثناء الزيارة الميمونة وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة، تقديرا لجهود سموه المثمرة لتعزيز أواصر العلاقات الأخوية السعودية البحرينية.



وأوضحت الصحيفة أن الأوضاع المتردية في بعض الأقطار العربية تستدعي بالضرورة البحث في تطوراتها وتداعياتها ومستجداتها على الساحات الإقليمية والدولية، وهذا ما حدث أثناء جلسة المباحثات الرسمية بين جلالة الملك المفدى وسمو ولي العهد السعودي، مشيرة الى أن "ثمة جهود مشتركة بين القيادتين السعودية والبحرينية لدراسة الطرائق الممكنة لتسوية تلك الأوضاع وحلحلتها، فالجهود المبذولة من قبل البلدين مستمرة لرأب الصدع والوصول إلى تسويات تنزع فتائل الأزمات القائمة داخل بعض دول المنطقة".

وقالت الصحيفة "إن البلدين يسعيان إلى بلورة الجهود الحثيثة في المجالات الاقتصادية تحديدا لصناعة مستقبل أفضل لشعوبهما ضمن منظومة دول التعاون الخليجي، وما يشهده العالم من تسارع واضح في تلك المجالات يستدعي تضافر الجهود لترجمة كافة التوجهات الاقتصادية إلى حركة واثبة ودؤوبة بغية تحقيق أعلى درجات التقدم في تلك المجالات للوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة المرسومة من قبل القيادتين السعودية والبحرينية".