دشنت د.لولوة بودلامة، مساء الثلاثاء، كتاب "قراءة في خطابات حمد بن عيسى"، تحت رعاية مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل الحمر، بالتزامن مع احتفالات البحرين بأعيادها الوطنية.
واعتبر الحمر الكتاب "من أهم الكتب التي صدرت العام الحالي"، مؤكداً أن "الكتاب الذي يتناول خطب جلالة الملك المفدى السامية يكون بلا شك محل اهتمام عال لأهمية المحتوى الذي تمثل في رسالة الملك المفدى إلى شعبه وهو السجل السامي لمرحلة مهمة في تاريخ الوطن وتوثيق لفكر انطلق منه المشروع الإصلاحي الذي قاده جلالة الملك المفدى منذ السادس من مارس 1999".
وقال الحمر، في حفل التدشين بقاعة صحيفة الأيام، إن "الكتاب يقدم رؤية تحليلية بشكل علمي حرص أن يضع القارئ وفق المنظور التحليلي للخطابات السامية لجلالة الملك المفدى"، مشيراً إلى أن "الكاتبة استطاعت أن تضع رسائل جلالة الملك المفدى في هذا الكتاب بقوة الوصف وثقة الرسالة السامية لتبيان تأثيرها على المواطن عندما يتلقاها من النطق السامي لقائد الوطن وتنعكس على حياته لما تشكله جل الخطابات السامية من رسائل مباشرة للمواطن".
وأكد الحمر أن "أهمية الخطابات السامية تكمن في قوة الرسالة السامية التي تضع المواطن في الموقع الأهم لفكر جلالة الملك المفدى"، مبيناً أن "الكاتبة تمكنت من إلقاء الضوء على الخطابات السامية لجلالة الملك المفدى منذ أن تولى مقاليد الحكم، فأسهبت بجهد في التحليل العلمي لخطابات جلاله الملك لتؤكد من خلال التحليل حرص جلالة الملك ودقته في أن يكون الخطاب السامي وفق مكانه وزمانه دقيقاً وقوياً معتدلاً ومتوازناً لتصل الرسالة بشكل واضح للمواطن بالدرجة الأولى".
وأوضح أن الكتاب "توثيق لتاريخ مهم ولمراحل تطور المشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالته. ومن خلال نظرة خاطفة على بناء الخطاب السامي يتبين كم هو قوي في وضع الثقة في المواطن للمساهمة في بناء الدولة الحديثة وعلى أسس إبداعية تتناسب مع مكانة البحرين وعزة شعبها".
ولفت الحمر إلى أن الخطابات السامية "تمثل نظرة للمستقبل حيث أراد النطق السامي أن يضعها بوضوح وأن يرسخ في كل رسالة أن نجاح المشروع الإصلاحي لن يتحقق الا من خلال تعاضد وتعاون الجميع وهي رؤية جلالته في أن يكون العمل المؤسسي الصحيح هو العمل الجماعي لخير الوطن والمواطن".
فيما أشاد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي ورئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بما قدمته د.لولوة بودلامة في الكتاب من جهد "يضيف لها شخصياً وإلى سجل إنجازات المرأة البحرينية مزيداً من التألق"، مضيفاً "إننا نعاصر ملكاً ذا حنكة وحكمة ودراية وروح قيادية استطاع من خلالها تحويل هذا البلد العريق إلى مملكة دستورية تكفل الحريات والعدل والمساواة".
وأشار الشيخ خالد إلى أن الكتاب "عكف على تحليل خطابات ملك البلاد المفدى واستخلص فكر جلالته ووثقها ما يجعله في متناول الباحثين والدارسين في مختلف المجالات"، مؤكدا أهمية الكتاب "الذي يعد مرجعاً متميزاً ومتفرداً يوثق جوانب مضيئة من أقوال وخطابات وحكم ملك البلاد المفدى".
ثبات في المواقف
في حين قالت د.بودلامة لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن "أهمية الكتاب تأتي لعدة أبعاد أهمها أن الخطابات الملكية أو الرئاسية بشكل عام يتم تحليلها بعد إلقاء الخطابات ثم تترك، في حين يوثق الكتاب الخطابات السامية والمراحل المختلفة التي ألقيت خلالها وهي مراحل مهمة مرت في تاريخ البحرين الحديث وتاريخ المشروع الصلاحي الرائد الذي يقوده ملك البلاد المفدى والذي أحدث نقلات متقدمة في شتى المجالات"، مبينة أن ما يتميز به الكتاب هو أنه يعد إصداراً علمياً يحلل مضامين الخطابات الملكية السامية منذ تولي جلالته مقاليد الحكم العام 1999 وحتى الربع الأول من العام الحالي 2018.
وقالت بودلامة إن "الخطابات السامية ليست كلمات بل مشاريع ومبادئ خصبة تطرح في مواقف محلية ودولية واجتماعية وثقافية من المهم دراستها وتحليلها للاستفادة منها ومن الدروس التي تقدمها"، مشيرة إلى أنها "استخدمت منهجية علمية في تحليل خطابات ملك البلاد المفدى من خلال اعتماد أداة تحليل المضمون".
وأوضحت أن الكتاب يتكون من ستة فصول تمثلت في: الأمن والدفاع، وخطابات جلالة الملك المفدى الموجهة للإعلام، والمرأة في خطابات حمد بن عيسى، والقيم السائدة في الخطابات الملكية، والتربية والتعليم في خطابات حمد بن عيسى، والتنمية والاقتصاد.
وأضافت بودلامة أن "الثبات هي الصفة التي تتسم بها خطابات جلالة الملك المفدى، حيث اتضح من خلال خطاباته أن هناك ثباتاً ورسوخاً في الأفكار وتكرارها في أكثر من مناسبة، وذلك أكبر دليل لثباتها رغم تغير ظرفي الزمان والمكان".
وأشارت بودلامة إلى أن "العمل على الكتاب لم يكن سهلاً، حيث أن خطابات جلالة الملك المفدى كانت غنية ومتشعبة في مضامينها. كما أن المتغيرات الكثيرة التي حدثت في عهد جلالته جعلت الخطابات متنوعة وثرية وخصبة بالأفكار".
وأكدت بودلامة أن دعم المستشار الحمر وتشجيعه "ساهم بشكل كبير في تسهيل إعداد هذا العمل العلمي والأدبي المهم"، مضيفة أن الدعم المتواصل يدفعها دائماً لتقديم مزيد من الأعمال العلمية والأدبية التي تهتم بتاريخ البحرين المميز وتؤرخ لتاريخ كان لجلالة الملك المفدى دور رئيس في ازدهاره.
{{ article.visit_count }}
واعتبر الحمر الكتاب "من أهم الكتب التي صدرت العام الحالي"، مؤكداً أن "الكتاب الذي يتناول خطب جلالة الملك المفدى السامية يكون بلا شك محل اهتمام عال لأهمية المحتوى الذي تمثل في رسالة الملك المفدى إلى شعبه وهو السجل السامي لمرحلة مهمة في تاريخ الوطن وتوثيق لفكر انطلق منه المشروع الإصلاحي الذي قاده جلالة الملك المفدى منذ السادس من مارس 1999".
وقال الحمر، في حفل التدشين بقاعة صحيفة الأيام، إن "الكتاب يقدم رؤية تحليلية بشكل علمي حرص أن يضع القارئ وفق المنظور التحليلي للخطابات السامية لجلالة الملك المفدى"، مشيراً إلى أن "الكاتبة استطاعت أن تضع رسائل جلالة الملك المفدى في هذا الكتاب بقوة الوصف وثقة الرسالة السامية لتبيان تأثيرها على المواطن عندما يتلقاها من النطق السامي لقائد الوطن وتنعكس على حياته لما تشكله جل الخطابات السامية من رسائل مباشرة للمواطن".
وأكد الحمر أن "أهمية الخطابات السامية تكمن في قوة الرسالة السامية التي تضع المواطن في الموقع الأهم لفكر جلالة الملك المفدى"، مبيناً أن "الكاتبة تمكنت من إلقاء الضوء على الخطابات السامية لجلالة الملك المفدى منذ أن تولى مقاليد الحكم، فأسهبت بجهد في التحليل العلمي لخطابات جلاله الملك لتؤكد من خلال التحليل حرص جلالة الملك ودقته في أن يكون الخطاب السامي وفق مكانه وزمانه دقيقاً وقوياً معتدلاً ومتوازناً لتصل الرسالة بشكل واضح للمواطن بالدرجة الأولى".
وأوضح أن الكتاب "توثيق لتاريخ مهم ولمراحل تطور المشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالته. ومن خلال نظرة خاطفة على بناء الخطاب السامي يتبين كم هو قوي في وضع الثقة في المواطن للمساهمة في بناء الدولة الحديثة وعلى أسس إبداعية تتناسب مع مكانة البحرين وعزة شعبها".
ولفت الحمر إلى أن الخطابات السامية "تمثل نظرة للمستقبل حيث أراد النطق السامي أن يضعها بوضوح وأن يرسخ في كل رسالة أن نجاح المشروع الإصلاحي لن يتحقق الا من خلال تعاضد وتعاون الجميع وهي رؤية جلالته في أن يكون العمل المؤسسي الصحيح هو العمل الجماعي لخير الوطن والمواطن".
فيما أشاد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي ورئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بما قدمته د.لولوة بودلامة في الكتاب من جهد "يضيف لها شخصياً وإلى سجل إنجازات المرأة البحرينية مزيداً من التألق"، مضيفاً "إننا نعاصر ملكاً ذا حنكة وحكمة ودراية وروح قيادية استطاع من خلالها تحويل هذا البلد العريق إلى مملكة دستورية تكفل الحريات والعدل والمساواة".
وأشار الشيخ خالد إلى أن الكتاب "عكف على تحليل خطابات ملك البلاد المفدى واستخلص فكر جلالته ووثقها ما يجعله في متناول الباحثين والدارسين في مختلف المجالات"، مؤكدا أهمية الكتاب "الذي يعد مرجعاً متميزاً ومتفرداً يوثق جوانب مضيئة من أقوال وخطابات وحكم ملك البلاد المفدى".
ثبات في المواقف
في حين قالت د.بودلامة لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن "أهمية الكتاب تأتي لعدة أبعاد أهمها أن الخطابات الملكية أو الرئاسية بشكل عام يتم تحليلها بعد إلقاء الخطابات ثم تترك، في حين يوثق الكتاب الخطابات السامية والمراحل المختلفة التي ألقيت خلالها وهي مراحل مهمة مرت في تاريخ البحرين الحديث وتاريخ المشروع الصلاحي الرائد الذي يقوده ملك البلاد المفدى والذي أحدث نقلات متقدمة في شتى المجالات"، مبينة أن ما يتميز به الكتاب هو أنه يعد إصداراً علمياً يحلل مضامين الخطابات الملكية السامية منذ تولي جلالته مقاليد الحكم العام 1999 وحتى الربع الأول من العام الحالي 2018.
وقالت بودلامة إن "الخطابات السامية ليست كلمات بل مشاريع ومبادئ خصبة تطرح في مواقف محلية ودولية واجتماعية وثقافية من المهم دراستها وتحليلها للاستفادة منها ومن الدروس التي تقدمها"، مشيرة إلى أنها "استخدمت منهجية علمية في تحليل خطابات ملك البلاد المفدى من خلال اعتماد أداة تحليل المضمون".
وأوضحت أن الكتاب يتكون من ستة فصول تمثلت في: الأمن والدفاع، وخطابات جلالة الملك المفدى الموجهة للإعلام، والمرأة في خطابات حمد بن عيسى، والقيم السائدة في الخطابات الملكية، والتربية والتعليم في خطابات حمد بن عيسى، والتنمية والاقتصاد.
وأضافت بودلامة أن "الثبات هي الصفة التي تتسم بها خطابات جلالة الملك المفدى، حيث اتضح من خلال خطاباته أن هناك ثباتاً ورسوخاً في الأفكار وتكرارها في أكثر من مناسبة، وذلك أكبر دليل لثباتها رغم تغير ظرفي الزمان والمكان".
وأشارت بودلامة إلى أن "العمل على الكتاب لم يكن سهلاً، حيث أن خطابات جلالة الملك المفدى كانت غنية ومتشعبة في مضامينها. كما أن المتغيرات الكثيرة التي حدثت في عهد جلالته جعلت الخطابات متنوعة وثرية وخصبة بالأفكار".
وأكدت بودلامة أن دعم المستشار الحمر وتشجيعه "ساهم بشكل كبير في تسهيل إعداد هذا العمل العلمي والأدبي المهم"، مضيفة أن الدعم المتواصل يدفعها دائماً لتقديم مزيد من الأعمال العلمية والأدبية التي تهتم بتاريخ البحرين المميز وتؤرخ لتاريخ كان لجلالة الملك المفدى دور رئيس في ازدهاره.