* د. نبيلة زُبارييستيقظ الصبحُ في الصبحِ ..يدبُّ حفيفُ البشر!مبهورةٌ أنفاسُ الهواءتحمِلُ بين أذرعِها قصاصات الورقوبقايا الرملِ العالقِ بالطريق..!يستيقظُ الصبحُ ..تتوانى الشمسُ عن النهوض..لا تُرسِل إلا بعض الخيوطتُنـذِر بِها الأرضكي تعُد العدة للاحتفاءِ بِهابعـد قليل !وها نخلة تُمشِّط السعفَالمسترسِل على أكتافِ الرطب..وفي الفجرِعندليبٌ يفرُك صوتَهببقايا غيْمة تَهُمّ بالرحيل!!في ركنٍ من الأركانيتعانقُ بضحكةِ القهوة.. طعمُ الزعفرانوتزغرِدُ الفناجين الموشـومةحاضنة هطولِ السائلِ المُـذهّبمِن ثَغــرِ (الدلـّة)وفي حُجْـرِ السّلّةرطيباتٌ ..كمرجانٍ وكهرمانتستلقي في انتظارحتى تصِل هفْهَـفة البخــورورشّات ماء الوردمع أمواجِ شوقٍ يرجِعُ كلّ يوم..يُسـامِر البحـور..!والحبيبـةُ بلادي .. تُنادي:حين نغسِل القلوبَ.. ونلتقي..وحينَ يُطِل الحُبُّ مِن أجملِ العيون ..ويكبُر عند عتَبـةِ أبوابِنا.. غُصنُ ياسَـمين ..حينهِا..سَــتفرحُ الأرض ..والعندليب..ســيوقِظ الفجرَ ..ليُشرِق الصُّبح .. في الصباح !!
{{ article.visit_count }}
عندليب يوقظ صبحاً في الوطن