مروة غلام
أقامت أسرة الأدباء والكتاب ندوة حوارية بعنوان "خمسون عاماً والكلمة من أجل الإنسان" مساء الأحد6 يناير 2019 بمقرها في منطقة الزنج، تحدث فيها كل من الكاتب خليفة العريفي، والدكتور راشد نجم، والدكتور علوي الهاشمي بالإضافة إلى الشاعر علي عبدالله خليفة"، وحضرها عدد من محبي الأدب وأشهر الكتاب الموجودين بالبحرين.
وتناولت الندوة ذكريات وبدايات نشأة أسرة الأدباء والكتاب في البحرين بعد مرور نصف قرن من التأسيس والذي تم في الثلاثين من شهر سبتمبر 1969.
وباعتبار الشاعر علي خليفة أحد المؤسسين ومن تولى رئاسة الأسرة لأكثر من 4 سنوات في أصعب فترات البداية قال متحدثاً عن أوائل السطور التي خطتها الأسرة "عند أوائل الستينيات من القرن الماضي بدأت في البحرين بوادر ظهور نتاج أدبي جديد شعراً وقصة قصيرة ومقالة وتبلور هذا النتاج خلال اللقاءات البيتية التي كانت تعقد ببيت الصديقين الراحلين محمد الماجد وعلام القائد وبيتي بمدينة المحرق".
وأضاف "لعبت مجلة "هنا البحرين" التي تصدرها دائرة الإعلام دوراً مهماً في نشر أبرز نتاجات هذه التجمعات. كما كان من نتاج الأحداث السياسية في البحرين عام 1965 صدور جريدة "الأضواء" ومجلة "صدى الأسبوع" الأسبوعيتين اللتين واصلتا نشر هذا النتاج الأدبي وتشجيعه إلى أن طرحت في الصحافة المحلية ضرورة تأسيس كيان أدبي لحركة أدبية جديدة في البحرين".
وتابع خليفة "لم توافق وقتها سلطات الاستعمار البريطاني على تسمية هذا الكيان بـ "اتحاد" أو "رابطة" واتفق على تسميته "أسرة"، وكان للدكتور محمد جابر الأنصاري "شفاه الله وعافاه" دور كبير في تذليل الصعاب التي واجهت التأسيس إلى أن صدر أمر أميري من سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بالموافقة على تأسيس أسرة الأدباء والكتاب وهي المؤسسة الأهلية البحرينية الوحيدة التي حظيت بهذا التشريف".
وقد لعبت أسرة الأدباء والكتاب طوال تاريخ تأسيسها دوراً مفصلياً مهماً في تواصل الجمهور بالحركة الأدبية الجديدة لتوجهها إلى التعبير عن هموم الإنسان البحريني وقتها من خلال ندوات وأمسيات جماهيرية حاشدة وضعت النتاج الأدبي في مواجهة حية مع الجمهور، وحملت الأديب والكاتب مسؤولية أمام مضامين ما ينتج".
فيما قال الدكتور راشد نجم - والذي كان متحدثاً ومديراً للندوة "وقف التاريخ مساء الأحد شاهداً على الكثير من القصص التي لا يعرفها الحضور عن بدايات تأسيس أسرة الأدباء والكتاب، والمواقف الصعبة التي واجهت المؤسسين كصوت أدبي شاب ومغاير للأنماط والأساليب السائدة في ستينيات القرن الماضي سواء في مجال الشعر أو السرد أو النقد الأدبي، والتحديات التي تحمّلها المؤسسون كي تقاوم الأسرة الإحباطات والمعوقات التي واجهتها، حتى استطاعت أن تستمر قوية صامدة طوال نصف قرن من الزمن كأول مؤسسة أهلية أدبية قائمة وفاعلة ومؤثرة في الحراك الأدبي، بل هي الآن تعتبر بيت الأدباء في البحرين الذي يضم مختلف الأجيال التي تمارس الإبداع الأدبي".
ويضيف الدكتور نجم "تأسست الأسرة على يد 16 شخصاً من بينهم شعراء ونقاد وروائيون وهم: الدكتور محمد جابر الأنصاري، الكاتب حسين الصباغ، الشاعرة حمدة خميس، الشاعرة الشيخة منيرة بنت فارس آل خليفة، الكاتب محمد الماجد، الروائي خليفة العريفي، الشاعر يوسف حسن، الناقد أحمد المناعي، الدكتور راشد نجم، الكاتب منصور هاشم، الروائي محمد عبدالملك، الكاتب خميس القلاف، الروائي خلف أحمد خلف، الدكتور علوي الهاشمي، الشاعر قاسم حداد، والشاعر علي عبدالله خليفة".
بالمقابل أكد الدكتور علوي الهاشمي على ما تم ذكره وأشار إلى المواقف الإيجابية من قبل الشاعر الكبير إبراهيم العريض تجاه الأسرة ودعمها في بداية تأسيسها، وهو الذي يعتبر رمزاً من الرموز الأدبية في البحرين والمعروف على مستوى الوطن العربي،كما كان رحمه الله متابعاً لنشاطات الأسرة وتسهيل أمر انضمامها إلى عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والمشاركة في اجتماعاته منذ بداية تأسيس الأسرة. كما بين الصعوبات التي واجهتها الأسرة من أجل صدور مجلة "كلمات" حتى تم الترخيص لها بعد انتظار دام عشر سنوات.
أما الروائي خليفة العريفي فقد وضحّ الخطوات والصعوبات التي واجهت موضوع الترخيص الرسمي للأسرة وما تم بخصوص إعداد النظام الأساسي حيث تكونت لجنة ثلاثية من المؤسسين وهم "علي عبدالله خليفة وحمدة خميس وخليفة العريفي" لكتابة أهداف الأسرة حيث استعانت اللجنة بنظام رابطة الأدباء الكويتيين، ولكن اضطرت إلى إعداد نظام الأسرة بما يتوافق وقوانين فترة الستينيات السائدة والمسموح به من صياغات للأهداف وغيرها في تلك الفترة. كما أكد على الدور المحوري الذي تلعبه الأسرة في الحراك الأدبي في البحرين.
وكان لأسرة الأدباء والكتاب تحديات في مجمل الظروف الاجتماعية والسياسية والأهلية والرسمية لتبقى حية حتى اليوم في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي أنعم على الأسرة بمقر دائم تستطيع أن تمارس فيه أعمالها ونشاطاتها الأدبية بعد أن ظلت فترة طويلة في شتات الأمكنة بحثاً عن مقر مناسب. أما الآن فأسرة الأدباء والكتاب تمارس أنشطتها بحرية وأمان لتسهم في خدمة مجتمع البحرين ورفعة البلاد حتى تبقى الكلمة من أجل الإنسان.
أقامت أسرة الأدباء والكتاب ندوة حوارية بعنوان "خمسون عاماً والكلمة من أجل الإنسان" مساء الأحد6 يناير 2019 بمقرها في منطقة الزنج، تحدث فيها كل من الكاتب خليفة العريفي، والدكتور راشد نجم، والدكتور علوي الهاشمي بالإضافة إلى الشاعر علي عبدالله خليفة"، وحضرها عدد من محبي الأدب وأشهر الكتاب الموجودين بالبحرين.
وتناولت الندوة ذكريات وبدايات نشأة أسرة الأدباء والكتاب في البحرين بعد مرور نصف قرن من التأسيس والذي تم في الثلاثين من شهر سبتمبر 1969.
وباعتبار الشاعر علي خليفة أحد المؤسسين ومن تولى رئاسة الأسرة لأكثر من 4 سنوات في أصعب فترات البداية قال متحدثاً عن أوائل السطور التي خطتها الأسرة "عند أوائل الستينيات من القرن الماضي بدأت في البحرين بوادر ظهور نتاج أدبي جديد شعراً وقصة قصيرة ومقالة وتبلور هذا النتاج خلال اللقاءات البيتية التي كانت تعقد ببيت الصديقين الراحلين محمد الماجد وعلام القائد وبيتي بمدينة المحرق".
وأضاف "لعبت مجلة "هنا البحرين" التي تصدرها دائرة الإعلام دوراً مهماً في نشر أبرز نتاجات هذه التجمعات. كما كان من نتاج الأحداث السياسية في البحرين عام 1965 صدور جريدة "الأضواء" ومجلة "صدى الأسبوع" الأسبوعيتين اللتين واصلتا نشر هذا النتاج الأدبي وتشجيعه إلى أن طرحت في الصحافة المحلية ضرورة تأسيس كيان أدبي لحركة أدبية جديدة في البحرين".
وتابع خليفة "لم توافق وقتها سلطات الاستعمار البريطاني على تسمية هذا الكيان بـ "اتحاد" أو "رابطة" واتفق على تسميته "أسرة"، وكان للدكتور محمد جابر الأنصاري "شفاه الله وعافاه" دور كبير في تذليل الصعاب التي واجهت التأسيس إلى أن صدر أمر أميري من سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بالموافقة على تأسيس أسرة الأدباء والكتاب وهي المؤسسة الأهلية البحرينية الوحيدة التي حظيت بهذا التشريف".
وقد لعبت أسرة الأدباء والكتاب طوال تاريخ تأسيسها دوراً مفصلياً مهماً في تواصل الجمهور بالحركة الأدبية الجديدة لتوجهها إلى التعبير عن هموم الإنسان البحريني وقتها من خلال ندوات وأمسيات جماهيرية حاشدة وضعت النتاج الأدبي في مواجهة حية مع الجمهور، وحملت الأديب والكاتب مسؤولية أمام مضامين ما ينتج".
فيما قال الدكتور راشد نجم - والذي كان متحدثاً ومديراً للندوة "وقف التاريخ مساء الأحد شاهداً على الكثير من القصص التي لا يعرفها الحضور عن بدايات تأسيس أسرة الأدباء والكتاب، والمواقف الصعبة التي واجهت المؤسسين كصوت أدبي شاب ومغاير للأنماط والأساليب السائدة في ستينيات القرن الماضي سواء في مجال الشعر أو السرد أو النقد الأدبي، والتحديات التي تحمّلها المؤسسون كي تقاوم الأسرة الإحباطات والمعوقات التي واجهتها، حتى استطاعت أن تستمر قوية صامدة طوال نصف قرن من الزمن كأول مؤسسة أهلية أدبية قائمة وفاعلة ومؤثرة في الحراك الأدبي، بل هي الآن تعتبر بيت الأدباء في البحرين الذي يضم مختلف الأجيال التي تمارس الإبداع الأدبي".
ويضيف الدكتور نجم "تأسست الأسرة على يد 16 شخصاً من بينهم شعراء ونقاد وروائيون وهم: الدكتور محمد جابر الأنصاري، الكاتب حسين الصباغ، الشاعرة حمدة خميس، الشاعرة الشيخة منيرة بنت فارس آل خليفة، الكاتب محمد الماجد، الروائي خليفة العريفي، الشاعر يوسف حسن، الناقد أحمد المناعي، الدكتور راشد نجم، الكاتب منصور هاشم، الروائي محمد عبدالملك، الكاتب خميس القلاف، الروائي خلف أحمد خلف، الدكتور علوي الهاشمي، الشاعر قاسم حداد، والشاعر علي عبدالله خليفة".
بالمقابل أكد الدكتور علوي الهاشمي على ما تم ذكره وأشار إلى المواقف الإيجابية من قبل الشاعر الكبير إبراهيم العريض تجاه الأسرة ودعمها في بداية تأسيسها، وهو الذي يعتبر رمزاً من الرموز الأدبية في البحرين والمعروف على مستوى الوطن العربي،كما كان رحمه الله متابعاً لنشاطات الأسرة وتسهيل أمر انضمامها إلى عضوية الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والمشاركة في اجتماعاته منذ بداية تأسيس الأسرة. كما بين الصعوبات التي واجهتها الأسرة من أجل صدور مجلة "كلمات" حتى تم الترخيص لها بعد انتظار دام عشر سنوات.
أما الروائي خليفة العريفي فقد وضحّ الخطوات والصعوبات التي واجهت موضوع الترخيص الرسمي للأسرة وما تم بخصوص إعداد النظام الأساسي حيث تكونت لجنة ثلاثية من المؤسسين وهم "علي عبدالله خليفة وحمدة خميس وخليفة العريفي" لكتابة أهداف الأسرة حيث استعانت اللجنة بنظام رابطة الأدباء الكويتيين، ولكن اضطرت إلى إعداد نظام الأسرة بما يتوافق وقوانين فترة الستينيات السائدة والمسموح به من صياغات للأهداف وغيرها في تلك الفترة. كما أكد على الدور المحوري الذي تلعبه الأسرة في الحراك الأدبي في البحرين.
وكان لأسرة الأدباء والكتاب تحديات في مجمل الظروف الاجتماعية والسياسية والأهلية والرسمية لتبقى حية حتى اليوم في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي أنعم على الأسرة بمقر دائم تستطيع أن تمارس فيه أعمالها ونشاطاتها الأدبية بعد أن ظلت فترة طويلة في شتات الأمكنة بحثاً عن مقر مناسب. أما الآن فأسرة الأدباء والكتاب تمارس أنشطتها بحرية وأمان لتسهم في خدمة مجتمع البحرين ورفعة البلاد حتى تبقى الكلمة من أجل الإنسان.