وقال سموه إن اهتمام القيادة بالأطفال والنشء هو أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في توفير الرعاية الكاملة لهذه الفئة المهمة سواء من الناحية الصحية أو التعليمية أو التنموية، باعتبارهم أساس لمستقبل المملكة، بما يؤكد التوجهات الإيجابية للمملكة نحو الاستثمار في التنمية البشرية للارتقاء بالإنسان البحريني.
وأشار سموه إلى أن الملتقى الذي يرفع شعار "باللعب نتعلم الحياة"، بات أحد البرامج المهمة الموجهة للأطفال ليس في البحرين فحسب بل وفي دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، لأنه يقوم على أسس علمية وتربوية حديثة في التوجيه وتوصيل المعارف والمعلومات بصورة سلسلة وبناءة تساعد في تشكيل الوجدان والفكر السليم.وأوضح الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة أن خلق الدوافع وتحفيز الإبداع لدى الأطفال والنشء يسهم في خلق جيل قادر على الابتكار في المستقبل ويخدم مجتمعه بصورة إيجابية، لافتا إلى أنه في ظل طفرة الاتصال والتواصل التي يشهدها العالم أصبح من الضروري علينا أن نربي الأجيال الجديدة بمهارات التحليل والاختيار حتى يكونوا قادرين على التمييز بين ما يقدم إليهم.
وأكد سموه أن وجود أحد المعايير الدولية والاستعانة بالخبراء والتربويين في الملتقى الخليجي للأطفال هو أحد عوامل نجاحه، بالإضافة إلى أن الملتقى يعزز الهوية الخليجية في نفوس أبناء دول مجلس التعاون من خلال الاختلاط بينهم على مدار أيام الملتقى، بالإضافة إلى تنمية روح الانتماء فيهم.ونوه سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة بجائزة النجم الواعد التي تسهم في إعداد جيل متميز من المبدعين الصغار، يكون قادراً على خدمة مجتمعه ووطنه، من خلال تكريم الأطفال المبدعين للمحافظة على روح الإبداع والعلم في المجتمع، وإبراز إنجازات الطلبة المتميزين وأصحاب المواهب والإنجازات العالمية وتسليط الضوء على الأطفال المتميزين بهدف تكثيف الخدمات والرعاية لهم من قبل الجهات المعنية والداعمة للطلبة الموهوبين بالمملكة، وذلك بما يسهم في تحفيز جميع الأطفال بمملكة البحرين لإبراز مواهبهم من خلال المشاركة في الفعاليات والمسابقات داخل المملكة وخارجها.
كما نوه سموه بتعاون جمعية الكلمة الطيبة والاتحاد العربي للتطوع في تنظيم هذا الملتقى الذي يؤكد الدور الفاعل لمنظمات المجتمع المدني للمشاركة البناءة في تنشئة الأجيال الجديدة على قيم وسلوكيات إيجابية تسهم في اكتشاف المبدعين ورعايتهم.